المرأة تؤم المصلين في مسجد للجميع في لندن
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

المرأة تؤم المصلين في مسجد "للجميع" في لندن

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المرأة تؤم المصلين في مسجد "للجميع" في لندن

لندن ـ وكالات

في غرفة صغيرة رطبة بها لوحة يدل السهم المرسوم عليها بالطباشير الوردي اللون الى اتجاه الكعبة, تؤم نعيمة الصلاة وقد وقف خلفها نحو 15 مصليا من رجال ونساء في مشهد نادر. لكنها ما كادت تبدا في تلاوة "الفاتحة" فاذا بشابة من المصلين ترفع راسها مصدومة قبل ان تهرع بمغادرة الغرفة التي تستخدم كمسجد وتقع تحت مطعم في حي كامدن اللندني.   وتقول ليلى باكيوي (25 سنة) التي تغطي شعرها بوشاح اصفر انها "مصدومة". وتوضح لصديقة تجلس معها على المائدة في المطعم "نزلت الى تحت لكي اصلي ووجدت اختا تؤم الصلاة". وتقول الصديقة من جانبها "عندما عادت ليلى بدت وكانها رات شبحا".   لقد وجدت ليلى وهي معلمة رياضيات نفسها صدفة بين مجموعة من المسلمين الذين يدعون الى اسلام "للجميع" ويصلون معا رجالا ونساء واحيانا وراء نساء يتم اختيارهن بالدور داخل المجموعة.   وتقف وراء فكرة مشروع "اينكلوسيف موسك انيشياتيف" (مبادرة مسجد للجميع) تمسيلة توقير التي اطلقت هذه المبادرة في نهاية عام 2012 بعد ان "شعرت بالاحباط" من الاساليب المتبعة في مساجد بريطانيا وفي العالم الاسلامي كله.   وتؤكد هذه المراة الثلاثينية ذات الشعر الاسود القصير التي تغطي رقبتها بكوفية ان هذه الاساليب التقليدية موروثة من "الثقافة الابوية". في حين انه "لا يوجد في القران ما يمنع من ان يصلي النساء والرجال معا او ان تؤم امرأة الصلاة".   الا ان ليلى لا تشاركها الراي وتقول لفرانس برس "ما رايتموه ليس له اي صلة بالاسلام. انه شيء غير اخلاقي".   وتوضح "اذا كان هناك رجال في مجموعة فانهم يؤمون الصلاة والنساء يقفن في الخلف. لاننا نركع اثناء الصلاة واخر شيء يمكن ان افكر فيه كامراة هو انهم +يشاهدون مؤخرتي+".   وتؤيد صديقتها تانا راسخ موقفها. وتقول هذه الزوجة والام والتي تبلغ السادسة والعشرين من العمر, باستنكار "لا يمكن لاحد ان يفسر الدين على هواه".   وعلى بعد بضع موائد يجلس اعضاء المجموعة ال15 من نساء ورجال لتناول الافطار.   وتقول صوفيا وهي فرنسية في الثالثة والثلاثين لم ترغب في ذكر اسم عائلتها "افهم ان يشعر البعض بالصدمة لاننا تربينا على ان يصلي الرجال والنساء منفصلين لكنني تاقلمت مع المجموعة".   وهي اول مشاركة لصوفيا في مبادرة مسجد للجميع. ورغم حرارة الجو الخانقة ترتدي هذه السمراء الطويلة سترة خضراء "لتغطية ذراعيها" خلال شهر رمضان.   وترى صوفيا الموظفة في قناة تسويق تلفزيونية "الكثير من الناس ينسون الشيء الاساسي. ويتبعون الاخرين دون ان يأخذوا وقتا لفتح القرأن".   لكنها تعترف بانها "لا توافق على كل ما يحدث حول هذه المائدة" في اشارة الى قلة من المثليين الموجودين بين افراد المجموعة هذا المساء.   وتؤكد واحدة من صديقاتها "هناك تعارض, لا يمكن أن تكون مثليا ومسلما في الوقت نفسه", مضيفة "لم نكن نعلم بهذا الخليط ... لكنه على كل حال شيء جيد حيث لا يوجد اقصاء لاحد".   وتقول تمسيلة ان مبادرة مسجد للجميع, التي تضم 500 شخص في قائمتها, هي "مسجد متنقل". حيث لم تجد المجموعة مكانا دائما يمكن ان يستقبلها. لذلك "نلتقي مرتين او ثلاثة في الشهر" في قاعات  تستاجر لهذه المناسبة او في مطاعم "لكننا نسعى الى جمع اموال لبناء مسجد" وخاصة في لندن.   وتؤكد تمسيلة ان المجموعة تلقت تعليقات "مهينة" لكنها لم تتلق "تهديدات". وتوجهت وكالة فرانس برس الى منظمتين اسلاميتين كبيرتين في بريطانيا من بينهما المجلس الاسلامي لكنهما رفضتا التعليق على هذه المبادرة.   ويؤكد حسن ونيني الذي يشارك للمرة الاولى هذا المساء مع مبادرة مسجد للجميع ان الرسول "كان يعتبر في زمنه تقدميا. وما نفعله هو السير على دربه".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة تؤم المصلين في مسجد للجميع في لندن المرأة تؤم المصلين في مسجد للجميع في لندن



GMT 14:16 2021 الأحد ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة المرأة التونسية تُحصي 600 فضاء عشوائي للطفولة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:43 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 02:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أحدث إطلالات هيفاء وهبي الشبابية بموضة المعطف الأصفر

GMT 11:06 2021 الثلاثاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة جويّة إستثنائيّة من مطار قرطاج الدولي بإتجاه المغرب

GMT 03:04 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

دولة تونس تمدد قيود "كورونا" حتى الـ7 من آذار

GMT 14:32 2021 الجمعة ,19 آذار/ مارس

طراز أيقوني في وداع سيارة هوندا S660
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia