الأميرة نازلي صاحبة أول صالون ثقافي أسسته امرأة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الأميرة نازلي صاحبة أول صالون ثقافي أسسته امرأة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الأميرة نازلي صاحبة أول صالون ثقافي أسسته امرأة

الأميرة نازلي
القاهرة _ العرب اليوم

مع بداية الثمانينيات في القرن التاسع عشر، وداخل "فيلا هنري" خلف قصر عابدين، كان يتردد مشاهير السياسة والمجتمع آنذاك على أول صالون ثقافي أسسته امرأة، وهي الأميرة نازلي فاضل، ابنة الأميرة مصطفى بهجت.  

ولدت الأميرة نازلي زينب عام 1853، فهي ابنة الأمير مصطفى بهجت، شقيق الخديو إسماعيل، كانت تعتبر أول المصرية الوحيدة التي تتشبه بالأجانب، حيث كانت تختلط بالرجال ولا ترتدي الحجاب، حيث كان الزي المتبع في هذه الحقبة الزمنية. 

فربما الحياة المتنقلة التي عاشتها بين الآستانة وأوروبا كانت سببًا في هذه النشأة المختلفة، وترجع تفاصيل تنقل الأميرة نازلي حينما وقع خلاف شديد بين والدها الأمير مصطفى فاضل وشقيقه الخديو إسماعيل على نظام الحكم، حيث أهدى الخديو إسماعيل هدايا كثيرة للسلطان العثماني الذي غير نظام الحكم  إلى الوراثة بدلًا من انتقاله إلى أكبر الأعضاء سنًا، وبهذا انتقل الحكم إلى محمد توفيق عقب خلع والده الخديو إسماعيل عام 1879، وحرم الأمير مصطفى من حكم مصر. 

عاشت الأميرة نازلي تكن كراهية شديدة للخديو إسماعيل وولده محمد توفيق، حيث غادرت مع والدها الأمير مصطفى للإقامة بين الآستانة وأوروبا فتأثرت بالثقافة والعادات الغربية. 

عادت نازلي إلى مصر عقب انفصالها عن زوجها خليل باشا، وتفاعلت مع الثقافة المصرية حيث أرادت محاكاة الصالونات الأدبية التي رأتها في أوروبا، حيث ساعدتها الثقافة الواسعة التي كانت تتمع بها غير إجادتها للغات الأجنبية مثل: التركية والإنجليزية والفرنسية وغيرها من لغات عدة. 

فأسست الصالون الثقافي داخل قصرها الذي كانت تعيش فيه، واستقبلت فيه مشاهير المجتمع فكان منهم الشيخ محمد عبده وسعد زغلول وقاسم أمين وعبدالله النديم، غير أنها كانت تستبعد مصطفى كامل، حيث كان الصديق الودود للخديو عباس حلمي الثاني فكانت تصفه "آفاق يتاجر بالوطنية". 

فكان قاسم أمين من المترددين بكثرة على صالون الأميرة نازلي، حيث قدمه إليها الشيخ محمد عبده، فسرعان ما نال إعجابها بسبب أفكاره الخاصة بتحرير المرأة المصرية، حيث ألف قاسم أمين كتابه "تحرير المرأة" الذي طبع على نفقه الأميرة عام 1900.

وبحسب ما نشرته جريدة الوفد عام 2002، أن الزعيم محمد فريد من رواد الصالون الثقافي، فكثيرًا ما كان يتحدث عنها، حيث قال: "كانت لي بها صلة تعارف بسبب مهنة المحاماة وكلفتني بقضايا، ولما زورت تونس دعتني إلى دارها وأكرمتني، وإن كنا على طرفي نقيض في السياسة لكنها كانت تحترم آرائي وكانت تكره مصطفى كامل وتتهمه بالمتاجرة في الوطنية، وحضرت زواج ابنتي فريدة وزواج أحمد كمال ابن أختي". 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأميرة نازلي صاحبة أول صالون ثقافي أسسته امرأة الأميرة نازلي صاحبة أول صالون ثقافي أسسته امرأة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia