قصة المتطرفة البريطانية الملقبة بـ الأرملة البيضاء
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

قصة المتطرفة البريطانية الملقبة بـ "الأرملة البيضاء"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قصة المتطرفة البريطانية الملقبة بـ "الأرملة البيضاء"

المتطرفة البريطانية الملقبة بـ "الأرملة البيضاء"
لندن - العرب اليوم

لا يزال الغموض يحيط بمصير المتطرفة البريطانية سالي جونز المعروفة بلقب "الأرملة البيضاء"، رغم تقارير تحدثت عن مقتلها خلال غارة أميركية على قافلة لداعش في سورية قبل أكثر من عام , إلا أن أحد عناصر "داعش" أكّد بعد أن أسرته قوات سورية الديمقراطية في تصريحات نشرت الأسبوع الماضي أن جونز لا تزال على قيد الحياة وتقاتل في صفوف التنظيم المتطرف.

وقال محمد علي، الذي يستخدم الاسم المستعار أبوتراب الكندي في تصريحات نقلها موقع "برمنغهام لايف"، إن جونز تختبئ في شمال شرقي سورية، وأبو تراب الكندي، محتجز لدى قوات سورية الديمقراطية منذ نحو أربعة أشهر بعد أن تم توقيفه في  مدينة رأس العين، عند الحدود بين سورية وتركيا , وكانت تقارير قد تحدثت عن مقتل "الأرملة البيضاء" في يونيو/ حزيران من العام الماضي إثر غارة أميركية بواسطة طائرة مسيرة خلال محاولة جونز الهروب من مدينة الرقة في سورية، وأوضحت التقارير أن ابنها الذي كان برفقتها قد قضى أيضًا في تلك الغارة.

من "الروك" إلى التطرف

وأصبحت سالي جونز أحد أكثر المتطرفيين المطلوبين في العالم بعد أن اعتنقت الإسلام وانضمت إلى تنظيم "داعش" في سورية عام 2013، مصطحبة معها طفلها جوجو ديكسون الذي كان يبلغ من العمر 10 أعوام في ذلك الوقت، وقد غيرت اسمه إلى حمزة , وباتت جونز تعرف بلقب "الأرملة البيضاء" بعد أن قتل زوجها المقاتل البريطاني جنيد حسين، في غارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار في أغسطس / آب 2015.

ويوضح موقع "برمنغهام لايف" أن جونز عاشت طفولة مضطربة في جنوب شرقي لندن بسبب انفصال والديها، ثم انتحار أبيها لاحقًا عقب تناوله جرعة زائدة من المواد المخدرة ، وحاولت في شبابها البحث عن معنى لحياتها بعد أن اعتنقت الكاثولكية، وانضمت إلى جماعات مسيحية شبابية، لكنها سرعان ما قررت ترك الدراسة لتصبح مغنية روك وعازفة غيتار في فرقة عرفت باسم "كرونيش".

وخلال تسعينيات القرن الماضي، كانت سالي جونز شقراء جميلة ترتدي ملابس قصيرة، وتشارك بحفلات فرقتها بحماس، وأبدت اهتمامًا كذلك بعالم "السحر الأسود" بالإضافة إلى "نظريات المؤامرة" , وعملت جونز أيضًا كبائعة عطور في إحدى فروع شركة تجميل عالمية، قبل أن تقرر أن تعتنق الإسلام في عام 2013، وكان عمرها آنذاك قد شارف على 46 عامًا، وتغادر إلى سورية , وقبل أن تغادر إلى سورية، تعرفت إلى زوجها المتطرف البريطاني حسين جنيد (20 عامًا آنذاك) عبر الإنترنت، ودعاها إلى الانضمام إليه في مدينة الرقة ضمن صفوف تنظيم داعش.

واصطحبت جونز معها طفلها جوجو، لكنها تركت في بريطانيا أخوه الآخر جوناثان، وعندما وصلت إلى سورية بدأت العمل مع زوجها في تجنيد مقاتلين أجانب عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتهديد المصالح الغربية في أوروبا.

إخلاص للقتل والدمار

وفي الرابع والعشرين من أغطسس / آب 2015، قُتل زوجها في غارة أميركية على أحد مواقع داعش في الرقة، ولقبت جونز بعدها بـ"الأرملة البيضاء"، وعبرت عن فخرها بمقتل حسين جنيد، وأنها ستبقى مخلصة لذكراه على حد تعبيرها.

ووفق وثائق مسربة من "داعش"، ساهمت جونز في تدريب العديد من المقاتلات الأوروبيات بغية إرسالهن إلى "القارة العجوز" لتنفيذ عمليات متطرفة وانتحارية، وقيل إنها كانت مسؤولة عن الجناح النسائي لـ"كتيبة أنور العولقي" ، وهي وحدة من المقاتلين الأجانب أسسها زوجها.

ولم تكتف جونز بذلك، بل جعلت ابنها جوجو ينضم إلى ما يسمى "أشبال الخلافة"، وليشارك بعدها قتل أسرى من الأكراد، وعمره 12 عامًا فقط، وأيضًا استطاعت عبر الإنترنت إقناع العديد من النساء البريطانيات بالانضمام إلى تنظيم داعش.

وعبّرت المخابرات البريطانية في عام 2015 عن خشيتها من تقارير تحدثت عن عودة "الأرملة البيضاء" إلى المملكة المتحدة  للقيام بعمليات متطرفة رفقة اثنين من المتطرفيين برمنغهام، كما جرت ملاحقة أدلة أشارت إلى وجودها في مدينة غلاسكو، دون العثور على أي أثر لها، وأما آخر تغريداتها على موقع تويتر فكانت في مايو/ أيار 2016، حيث كتبت "لندن، غلاسكو، ويلز بوووووم".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة المتطرفة البريطانية الملقبة بـ الأرملة البيضاء قصة المتطرفة البريطانية الملقبة بـ الأرملة البيضاء



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia