أم الأسرى الفلسطينية تصارع الزهايمر بانتظار ابنها وليد دقة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

"أم الأسرى" الفلسطينية تصارع الزهايمر بانتظار ابنها وليد دقة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "أم الأسرى" الفلسطينية تصارع الزهايمر بانتظار ابنها وليد دقة

الغربية ـ صفا

تتكئ الحاجة فريدة دقة من سكان مدينة باقة الغريبة المحتلة عام 1948 على أريكتها تتألّم بحرقة لسبب يعلمه الشعب الفلسطيني بأسره وتجهله وحدها، تعاني نتيجة لمرض "الزهايمر" الذي أصابها منذ نحو خمسة سنوات، فأنساها مشاهد ألم وجراح منذ 28 عامًا منذ اعتقل ابنها وليد عام 1986. وتُلقّب الحاجة فريدة (وهي والدة الأسير وليد دقة) بأمّ الأسرى، حيث كانت تبنت خلال مسيرة حياتها عشرات الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من ضمنهم سمير القنطار اللبناني، وكايد بندر، الذين كانت ترعاهم بالمال والطعام. وأسر وليد دقة عام 1986، ويعد من عمداء الأسرى الفلسطينيين. ومع اقتراب الموعد المفترض للإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين والتي تتضمن أسرى الأراضي المحتلة عام 1948، تزايد الحديث عن الإفراج عن 14 من قياديات أسرى ال48، والذين رفض الاحتلال الإفراج عنهم في أي صفقة تبادل. ومرّت السنين على الحاجة دقة، وهي قيادية نسائية تحشد لقضية الأسرى وتترأس مهرجانات التضامن معهم، وتلتقي بقيادات الشعب الفلسطيني سعيًا لإسماع صوتهم، قبل أن تصاب بداء كان كفيلا بأن ينسيها كُل ما فات، حتى وليد الذي لم تنم ليلة فيما مضى إلا ورفعت يديها إلى الله تضرعًا بفك أسره. وفي هذا الشريط المُصوّر تظهر الحاجة فريدة، أمام صورة مُكبّرة لابنها الأسير، لتعود بالذاكرة بعيدًا، وتمر بمنعطفات الذاكرة التي تبدو جلية أمام الشاشة، في حالة إنسانية مثيرة تنقل للعالم معاناة ذوي الأسرى الفلسطينيين، الذين أجهدهم المرض وأعياهم الم الحنين. "سنغني، كثيرًا له، ونفرح" تقول "أم الأسرى" وهي تحرك يديها مصفقة، في حركة كانت اعتادت ممارستها كلما سمعت نبأ بقرب الإفراج عن ابنها، وبينما يتهيأ الشعب كله لاستقبال الأسرى الذين لطالما انتظرت أم وليد رؤيتهم، تتكئ هي على أريكتها بهدوء، وتقول " اشعر بالحزن منذ زمن، ولا أعرف السبب".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم الأسرى الفلسطينية تصارع الزهايمر بانتظار ابنها وليد دقة أم الأسرى الفلسطينية تصارع الزهايمر بانتظار ابنها وليد دقة



GMT 14:16 2021 الأحد ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة المرأة التونسية تُحصي 600 فضاء عشوائي للطفولة

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 16:44 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

خلطة طبيعية لتفتيح الشعر باستخدام "البابونج"

GMT 22:24 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك افضل امبولات لتكثيف الشعر وتطويله

GMT 13:58 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

فساتين زفاف فضية موضة عروس 2022

GMT 16:02 2014 الجمعة ,12 أيلول / سبتمبر

الصدري الطويل يعود ليحتل عرش الأناقة في الخريف

GMT 20:42 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

التصاميم الملائمة من أقراط فاخرة تناسب شكل وجهك
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia