جنود حاجز وادي الدهب في حمص يتناوبون على اغتصاب امرأة سورية
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

جنود حاجز "وادي الدهب" في حمص يتناوبون على اغتصاب امرأة سورية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - جنود حاجز "وادي الدهب" في حمص يتناوبون على اغتصاب امرأة سورية

دمشق ـ جورج الشامي

بعدما انقطعت الاتصالات بكل أشكالها قررت السيدة سعاد (35) عاما ترك معرة النعمان بريف إدلب والذهاب إلى حمص للاطمئنان على أسرتها المقيمة بكرم الزيتون. وبالفعل، وصلت سعاد بيتها الذي عاشت فيه معظم سنوات عمرها، بعد سفر استغرق أياماً، قرعت الباب مرات عدة لكنَّ أحدأً لم يجب، فقررت العودة بعدما أيقنت أن أفراد أسرتها قد غادروا المنزل منذ وقت طويل. في طريق الإياب، تعرضت السيدة سعاد للتوقيف من قبل حاجز "وادي الذهب" بتهمة انتمائها لحي انتفض في وجه النظام؛ لتقضي بعدها خمسة أيام في الحاجز المذكور. تقول السيدة سعاد إنها "في طريق عودتي إلى إدلب حيث مكان إقامتي مع زوجي أوقفوني وطفلي جنود حاجز "وادي الذهب" بعدما اطلعوا على هويتي الشخصية، ثم اقتادوني إلى داخل غرفة هناك ورموا بنا في جوٍ يسوده الرهبة والخوف، ثم فجأة هجم مجموعة من الجنود وانهالوا علينا ضربا، وبالقرب من باب الغرفة، كان يقف شخص يسمى "أبو نايف" عرفت فيما بعد أنه المسؤول عن الحاجز، وكان يشرف على تعذيبنا ويوجه لهم الأوامر، وكان دوره في المشهد المأساوي أن يضع السكين على رقبتي ورقبة ابني ويقول لنا إنه سيذبحنا بعد قليل، ريثما تنتهي حفلة الضرب هذه". بعد مضي يومين على نفس الحالة السابقة، قالت السيدة سعاد انه "في اليوم الثالث فوجئت بحجم الوحشية المضاعفة والضرب الذي تلقيته من الجنود على خلاف الأيام التي سبقت، ثم كبلوني وقاموا بحقني بإبرة غبت بعدها عن الوعي، لأصحو بعدها إثر لكمات قوية على وجهي وشتائم طائفية بحقي وبحق ابني". المشهد الأقسى الذي حاولت أن تتجنبه سعاد هو الساعات التي كانت تتعرض خلالها للاغتصاب؛ حيث وصفت وحشيتهم التي تجاوزت كل الأوصاف الإنسانية، وقالت: كانوا يتناوبون علي، وكل جندي يسلم جسدي المنهك للجندي الآخر، وهكذا دواليك، وكل ذلك كانوا يسجلونه على كاميرا كانت بحوزتهم، ثم يلقوا بي كثوب بالٍ، التقط أنفاسي بصعوبة وسط صراخ وعويل طفلي الصغير، وبعد خمسة أيام والحال هذه أطلقوا سراحي في منطقة مشيت فيها ساعات طويلة حتى وصلت إلى حاجز للجيش الحر، الذي بذل جهداً حتى عدت إلى بيت زوجي في معرة النعمان بريف إدلب. الطبيب الذي عالج سعاد إثر عودتها يقول: "لقد كانت في حالة نفسية وبدنية يرثى لها، ومن خلال الفحص تبين وجود عدة كدمات وجروح وخصوصا في منطقة الرأس ونزف في الملتحمة داخل العين،  بالإضافة الى بقع زرقاء بمساحة ليست قليلة على الجسم، ورضوض وكدمات في المنطقة التناسلية نتيجة الاعتداء"، ويضيف الطبيب: "إن ما تعرضت له سعاد يشير إلى وحشية هؤلاء العناصر وقادتهم". في ختام حديثها، دعت سعاد جميع النساء السوريات الذين تعرضن للاغتصاب إلى كشف ما تعرضن له، وقالت: إن ذلك لا ينقص من كرامتهن قط؛ إنما ذلك أضمن لحقوقهن وحتى تتم محاسبة هؤلاء المتوحشين الذين سلطهم بشار الأسد على السوريين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنود حاجز وادي الدهب في حمص يتناوبون على اغتصاب امرأة سورية جنود حاجز وادي الدهب في حمص يتناوبون على اغتصاب امرأة سورية



GMT 14:16 2021 الأحد ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة المرأة التونسية تُحصي 600 فضاء عشوائي للطفولة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 16:04 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر واليونسكو

GMT 13:16 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

آنا كيندريك تصور دورها في فيلم " Noelle " فى فانكوفر

GMT 10:47 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

الرئيس الشيشاني رمضان قديروف يصل جدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia