المنظمة العربية للتنمية الإدارية ضد التمييز بين الرجل والمرأة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

المنظمة العربية للتنمية الإدارية ضد التمييز بين الرجل والمرأة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المنظمة العربية للتنمية الإدارية ضد التمييز بين الرجل والمرأة

عمان - أ.ش.أ

أكد الدكتور رفعت عبد الحليم الفاعوري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية أن دولا كثيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قطعت شوطا كبيرا وإنجازات عديدة في مجال تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، من خلال التشريعات والأنظمة القانونية. وقال الفاعوري – خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الثلاثاء لإطلاق تقرير(النوع الاجتماعي والقوانين والسياسيات العامة.. الاتجاهات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)  "إنه رغم هذه الإنجازات إلا أن هناك دولا لا تزال في موقع غير مريح في هذا الشأن، ونأمل أن تنظر في أمورها، لأننا نتمنى أن تكون الدول العربية كافة من أفضل دول العالم، لأن ذلك سينعكس على حياة المواطن سواء كان رجلا أو امرأة". وأفاد أن تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ليس في مواقع أقل قياسا بعدد من دول العالم الأخرى، مشيرا إلى أن هناك دولا في أمريكا وأوربا تأتي المرأة في مواقع أقل من الرجل. وقال "إن هناك دولا في المنطقة يمكن تصنيفها بأنها مقبولة في مجال المساواة بين الجنسين وأخرى جيدة وثالثة ممتازة، لكن حسن النوايا في هذا الإطار غير كاف"، مضيفا "إن الإسلام ساوى بين المرأة والرجل وكرمها وأعطاها مكانة كبيرة لذلك يجب أن ينعكس هذا التكريم وهذا النهج على وضعها". وأشار إلى أن المنظمة العربية للتنمية الإدارية ستقوم بترجمة تقرير (النوع الاجتماعي والقوانين والسياسيات العامة.. الاتجاهات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) باللغة العربية.. قائلا "إننا في المنظمة ضد التمييز ونقوم بدور كبير في توصيل صوت المرأة وآرائها، علاوة على ذلك ندعم أنشطة منظمة المرأة العربية". وبدورها، قالت تيتيانا تيبلوفا مديرة المشروع بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إن المساواة بين الجنسين تعد من أولويات منظمتها - التي تتخذ من باريس مقرا لها والتي تضم 44 عضوا من كل دول العالم – حيث تعتمد في هذا الإطار على شركائها الرئيسيين، ومن بينهم جامعة الدول العربية. وأضافت أن النساء في المنطقة أحرزن تقدما في التعليم وسوق العمل والتمثيل النيابي إلا أننا نتطلع إلى المزيد، منوهة إلى أن نسبة تمثيل النساء في العمل السياسي خلال العام 2010 بلغت 30 % مقابل 22 % أوائل التسعينات.. كما أن نسبة النساء الممثلات في المجالس التشريعية خلال الفترة من 2008 إلى 2013 زادت بواقع 4 نقاط مئوية. ولفتت إلى أنه بالرغم من تقدم التعليم والتمكين السياسي الملحوظ للمرأة في المنطقة، إلا أن مشاركتها في المناصب العليا تعد الأقل حيث إنها لا تزال تواجه صعوبات أكثر من الرجال في الوصول إلى ذلك، مشيرة إلى أن 27 % فقط من النساء هن من المدراء وكبار المسئولين. ونوهت إلى أنه رغم هذه الصعوبات إلا أن هناك بادرات أمل منها نسبة القاضيات في تونس تشكل 28 % وهي أعلى من المعدل العالمي و25 % من الوزراء وكبار المسئولين من النساء.. كما أن نسبة مشاركة المرأة في التمثيل السياسي بالجزائر تبلغ 30 %، علاوة على أن الأردن فرض كوتة لتمثيل النساء في المشاركة بالحياة السياسية.. مطالبة الحكومات بضرورة ضرورة الامتثال للمعايير الدولية وتسريع الإصلاحات المطلوبة والمساواة بين الجنسين بشكل أكبر وتمكين المرأة. وبدورها، طالبت الدكتورة فايزة بن حديد كبيرة الخبراء القانونيين وممثلة عن مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث (كوثر) بضرورة تطبيق الإجراءات التي تمكن النساء من المشاركة بشكل كامل في الحياة السياسية وأن يكون لها كوتة محددة.. قائلة "إنه على الرغم من مشاركة النساء وبقوة في كل من مصر وتونس والبحرين في الثورات العربية، إلا أنهن لم يدمجن في عملية المجالس التشريعية". ونوهت إلى أن الشراكة القائمة بين مركزها ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تقوم على مراجعة القوانين في عدد من البلدان ومنها الجزائر والبحرين وغيرهما من الدول، من أجل تحديد الفجوات والتحديات للوصول إلى عدد من التوصيات وإجراء إصلاحات قانونية. وفيما يتعلق باتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة المعروفة باسم (سيداو)، قالت "بن حديد" (جزائرية) إن دول المنطقة سارعت بالتصديق عليها لكن المطلوب هو سرعة التطبيق، مشيرة إلى أن المنطقة تعاني تناقضات بين القوانين التي تسير أمور الحياة علاوة على أن ما يسمى بالربيع العربي أتى بمخاطر على حقوق المرأة. وأكدت كبيرة الخبراء القانونيين أن قانون الأسرة يعد هو الدستور الحقيقي لتسيير أمور الحياة خاصة بين الرجل والمرأة، لافتة إلى أن لبنان يوجد فيها 18 طائفة، وبالتالي هناك 18 قانونا للأسرة وهو ما يوجد بدوره تمييزا بين النساء في الدولة الواحدة، كما يوجد في الجزائر تمييز بين الرجال والنساء، ففي الخلع على سبيل المثال لا تدفع المرأة شيئا، كما أن الولاية الكاملة تكون لها فيما يتعلق بأطفالها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنظمة العربية للتنمية الإدارية ضد التمييز بين الرجل والمرأة المنظمة العربية للتنمية الإدارية ضد التمييز بين الرجل والمرأة



GMT 14:16 2021 الأحد ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة المرأة التونسية تُحصي 600 فضاء عشوائي للطفولة

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 13:36 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

باريس سان جرمان يقيل مدربه الألماني توماس توخيل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia