مخرجة غانية تناضل من أجل إنقاذ قاعة سينما تاريخية في أكرا
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

مخرجة غانية تناضل من أجل إنقاذ قاعة سينما تاريخية في أكرا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مخرجة غانية تناضل من أجل إنقاذ قاعة سينما تاريخية في أكرا

أكرا ـ أ ف ب

قاعة ريكس مع واجهتها البرتقالية والخضراء كانت لفترة طويلة ملتقى عشاق السينما في اكرا لكنها لم تعد اليوم تعرض الافلام شأنها في ذلك شأن غالبية دور السينما في غانا. وبات المبنى شبه مهجور وهو لا يشهد نشاطا الا ايام الاحاد خلال تجمعات لمسيحين انجيليين ينظمون جلسات في الهواء الطلق. مصير "ريكس" يعكس تراجع دور السينما في غانا اول بلد نال استقلاله في افريقيا جنوب الصحراء. في تلك الفترة كانت البلاد مهدا للصناعة السينمائية الافريقية الناشئة على ما يفيد خبراء. المخرجة الاميركية-الغانية اكوسوا ادوما اوسو (29 عاما) تشن حملة لجعل هذه القاعة تعرض الافلام محددا. وقد شيد هذا المبنى مهاجرون لبنانيون في مطلع القرن العشرين. وقد تبدو حلمتها عادية في دول الغرب الا انها خارجة عن المألوف في بلد مثل غانا. وبعدما اشتهرت في الخارج بفضل افلامها القصيرة ادركت المخرجة باسف ان ما من مكان في بلدها الام لعرض افلامها. وتقول "الفنانون مضطرون الى دفع المال لعرض اعمالهم أكانت افلام قصيرة او عروض او غير ذلك". ونجحت الفنانة التي ادرجت بعض افلامها ضمن مجموعة متحف ويتني في نيويورك في جمع تسعة الاف دولار عبر الانترنت في اطار حملتها. وتريد المخرجة ان تجعل من قاعة "ريكس" فسحة ثقافية مكرسة للفنانين. وتريد شراء جهاز بث جديد وتجهيزات صوتية وتغيير الديكور لانقاذ هذه القاعة التي قد تباع لتقام مكانها محال تجارية. في الوقت الراهن دار السينما الوحيدة التي تعمل في العاصمة الغانية هي مجموعة قاعات تعرض افلاما اميركية في مركز تجاري ترتاده البرجوازية المحلية. وثمة مشاريع لافتتاح قاعات اخرى لتلبية طلب الطبقة المتوسطة الناشئة. وسجلت غانا في السنوات الاخيرة نموا اقتصاديا ملفتا بفضل صادرات الذهب والكاكاو وصناعتها النفطية الناشئة. وفي عهد الاستقلال في العام 1957 "كانت غانا مركزا للاخراج السينمائي في غرب افريقيا وعلى الصعيد الافريقي ككل ايضا" على ما تقول انيتا افونو المخرجة والخبيرة في تاريخ السينما الغانية. فكواميه نكروماه "اب الامة" كان على قناعة بانه قادر على التأثير على الرأي العام من خلال افلام مصنوعة من اجل الغانيين. وكان يقرأ السيناريوهات شخصيا و يحضر الافلام قبل بدء عرضها على ما تقول. وقد اسس الرئيس السابق شركة غانية للانتاج السينمائي كانت تساعد الفنانين على الحصول على معدات التصوير والمونتاج. وكان هذا الرئيس يؤمن بوحدة الشعوب الافريقية وبهوية تتجاوز حدود بلاده لتجعل من هذه القارة قوة على الساحة الدولية وقد ارسى نظاما ديكتاتوريا اطاح به انقلاب في العام 1966. وتقول انيتا افونو ا "قدرته على تغيير عقلية الغانيين والقول لهم بانهم يتمتعون بالقدرات نفسها مثل البيض وبتعليمهم على القيام بالشيء بانفسهم، كانت اساسية". وبعد الانقلاب انهارت صناعة السينما التي كانت مزدهرة. فمع قرار حظر التجول الذي فرضه العسكريون اضطر السكان الى ملازمة منازلهم وتوقفوا عن الذهاب الى السينما. وبيعت قاعات السينما الى مستثمرين ماليزيين عمدوا الى اعادة بيعها. وقد حولت الى كنائس. وساهمت سوق اشرطة "دي في دي" كما في دول اخرى كثيرة، في تراجع قاعات السينما. وتعاني غانا خصوصا من الصناعة السينمائية في نيجيريا المجاورة التي تنتج اكثر من الف فيلم سنويا ينتهي جزء كبير منها على اشرطة دي في دي مباشرة. ويؤكد مارك اموناكا صاحب قاعة "روكسي" في اكرا انه صمد قدر المستطاع وكان يعرض افلاما لعشرة اشخاص فقط يجلسون على المقاعد البالية لقاعته في الهواء الطلق. لكنه اضطر الى اقفال القاعة بسبب تخلي الغانيين عن الذهاب الى دور السينما. اخر افلام اكوسوا اوسوسو "كواكو انانسي" وهو تفسير شخصي جدا لقصة فولكلورية غانية قديمة فاز هذه السنة بالجائزة الاولى للفيلم القصير في اكاديمية الفيلم الافريقي في نيجيريا. وقد عرضت المخرجة الفيلم في المعهد الثقافي الفرنسي في اكرا وتأمل ان يعرض قريبا في قاعة "ريكس". وهي تأمل ان "يؤدي ذلك الى اطلاق ميل جديد لترميم وتحديث كل قاعات السينما القديمة المهجورة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخرجة غانية تناضل من أجل إنقاذ قاعة سينما تاريخية في أكرا مخرجة غانية تناضل من أجل إنقاذ قاعة سينما تاريخية في أكرا



GMT 14:16 2021 الأحد ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة المرأة التونسية تُحصي 600 فضاء عشوائي للطفولة

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 13:36 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

باريس سان جرمان يقيل مدربه الألماني توماس توخيل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia