ناشطات سوريات في الغوطة يؤكدن أنهن لن يتركن الساحة للمتطرفين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ناشطات سوريات في الغوطة يؤكدن أنهن لن يتركن الساحة للمتطرفين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ناشطات سوريات في الغوطة يؤكدن أنهن لن يتركن الساحة للمتطرفين

دمشق - العرب اليوم

اختار العديد من ناشطي الثورة العمل ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، رافضين الخروج من البلاد، لكن معظم العاملين في الأنشطة المدنية يتعرضون لمضايقات بعض الكتائب المتطرفة في الريف الدمشقي، وهو ما يزيد الأمور تعقيداً. آخر الأحداث حصلت مع الناشطة "رزان زيتونة"، بعد تهديدها بمغادرة الغوطة خلال ثلاثة أيام، ثم بدأت حملة شعواء بتشويه سمعة "زيتونة" ونشر اتهاماتٍ مفادها أنها تتعامل مع الخارج والحكومة، ما دفع بالهيئات المدنية العاملة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق إلى إصدار بيان ٍ يعرّي هذه الممارسات، ويتضامن مع الناشطة "زيتونة". التضييق على الناشطين المدنيين ليس جديداً، رغم تعاطف بعض الكتائب ومساعدة الناشطين في العمل على مجالات التعليم والدعم النفسي للنساء والأطفال، والأهم بالنسبة لهؤلاء الناشطين عدم ترك الساحة الثورية للمتطرفين، وهنا يمكن أن نذكر موضوع الحجاب كأحد الأمثلة على آلية التعامل مع من هم خارج الغوطة لكنهم أبناء الثورة. قبل عام ٍ واحد تقريباً كان بإمكان أي فتاةٍ أن تسير في الغوطة الشرقية دون أي’ مضايقات، كتلك التي تتعلق بارتداء الحجاب، كان يكفي فقط الملابس المحتشمة وهذا الأمر ليس بالجديد على السوريين، لكن منذ أن بدأت الكتائب المتطرفة بالتواجد في الغوطة، لم يعد ممكناً لأي ناشطة أن تسير من دون ارتداء الحجاب، إلا إذا كان معها من يحميها، ويمنع أن تتعرض لأي كلمة في الشارع. المفارقة أنه يطلب من الناشطات ارتداء الحجاب فقط خلال السير في الشارع أو في الأماكن العامة، لكن لا يطلب منهن ذلك خلال اللقاءات التي تعقد مع الجيش الحر، كما تقول إحدى الناشطات التي فضلت عدم ذكر اسمها، حيث تشير إلى تعرض إحدى الناشطات خلال سيرها في الطريق إلى مساءلة أحد العناصر عن سبب عدم ارتدائها الحجاب، لكن بوجود من يحميها في المنطقة لم يتجرأ أحد على مضايقتها من جديد. وتضيف الناشطة في الوقت ذاته نحن نجتمع مع الكتائب في الغوطة ونتناقش معهم في احتياجاتهم وشؤون الثورة، لكنهم يتعاملون معنا بشكل طبيعي جداً حتى لو لم نرتدِ الحجاب، وهذا ما يجعلنا نكتشف أن التطرف ليس من طبيعة الناس البسطاء المنتفضين من أجل الحرية. ناشطة أخرى تؤكد أنه لا مشكلة لديها بارتداء الحجاب، حيث تقول: منذ بداية الثورة بدأنا باكتشاف بعضنا كسوريين، وأنا لا أمانع أن أرتدي الحجاب إن كان وسيلةً لكسر الحواجز القائمة بين مجتمعاتٍ كانت بالأمس القريب تبني صوراً سيئة عن بعضها البعض، ففي الغوطة يمكن للنساء أيضاً أن تتساءلن لماذا لا نرتدي الحجاب؟، ويمكن أن تكبر الحواجز بيننا، في حين نحن نعرض حياتنا وأنفسنا للخطر للعمل ضمن المناطق المحررة، وإكمال الثورة حتى النصر، وإذا كان ثمن بقائنا هو ارتداء الحجاب فلا مشكلة لدي المهم أن لا نترك البلاد للتطرف. وفي مناطق أكثر تشدداً تتعرض حتى الناشطات المحجبات لمضايقاتٍ من نوعٍ آخر، حيث تقول ناشطة إعلامية فضلت عدم ذكر اسمها: أنا ابنة المنطقة ومحجبة لكن مجرد تواصلي مع القنوات الإعلامية وإعداد التقارير بصوتي ومؤخراً بدأت أظهر حتى بصورتي تعرضت للمقاطعة من قبل بعض الكتائب، وفي إحد النشاطات التي تتعلق بتكريم الشهداء حضرت والدتي لكن إحدى الكتائب رفضت حضور النساء، ورغم ذلك لم يستطيعوا إخراجها من القاعة. وتضيف الناشطة: النساء في المنطقة تتعرض للإقصاء، ومع ذلك نحن نعمل لنثبت تواجدنا، ونقوم ببعض الأنشطة الثقافية كالمسرحيات. ويطالب الناشطون وقف الأعمال التي تتعرض لها الناشطات بشكلٍ خاص، واحترام تواجدهن بين الثوار رغم كل الخطر والتضييق الذي يتعرضن له، فهن فضلن البقاء في المناطق المحررة وعدم الخروج من سورية رغم أن ذلك كان متاحاً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناشطات سوريات في الغوطة يؤكدن أنهن لن يتركن الساحة للمتطرفين ناشطات سوريات في الغوطة يؤكدن أنهن لن يتركن الساحة للمتطرفين



GMT 14:16 2021 الأحد ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة المرأة التونسية تُحصي 600 فضاء عشوائي للطفولة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia