زوجة مسلح في داعش تؤكّد أنّ زوجها رفض أساليب التنظيم الوحشية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

زوجة مسلح في "داعش" تؤكّد أنّ زوجها رفض أساليب التنظيم الوحشية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - زوجة مسلح في "داعش" تؤكّد أنّ زوجها رفض أساليب التنظيم الوحشية

تنظيم داعش
دمشق - العرب اليوم

زارت العديد من الصحف العالمية، مخيما للاجئين في عين عيسى شمال الرقة السورية، حيث تقيم 18 زوجة لمقاتلي تنظيم "داعش"، الذين استسلموا إلى "قوات سورية الديمقراطية"، وتباينت جنسيات مقاتلي "داعش" المستسلمين بين الجنسية التركية والفرنسية والإنجليزية والتونسية والمصرية، ومن بين الزوجات كانت ميار هيثم البالغة من العمر نحو 30 عاما، وهي زوجة لمقاتل "داعش" فرنسي الجنسية من المغرب العربي في الأصل يدعى بلال بن مقدات.

وحكت ميار لموقع "سبوتنيك" عن حياتهم في مدينة الرقة السورية وكيف استسلموا إلى "قوات سورية الديمقراطية"، وقالت الزوجة إنها كانت تنوي السفر عبر مدينة الرقة إلى تركيا، بعدما كانت تعيش في دمشق، قبل مقتل زوجها الأول الذي كان مقاتلا في "الجيش السوري الحر"، وتروي ميار أن زوجها الأول قتل خلال غارة جوية للطائرات السورية، عندما بدأت الحرب، وحينها أرسل لها والدها المال لتذهب للرقة ومنها إلى تركيا، وفي الرقة اقترحت صديقة لها أن تبقى معها لحين السفر إلى تركيا، ولم تكن تعلم وقتها حقيقة الوضع في الرقة.

وتابعت ميار أنّه  "للوصول إلى تركيا كان علي أن أذهب إلى تل أبيض، لكن ذلك الطريق كان قد أغلق من قبل تنظيم "داعش"، وقالوا إن المرأة لا تستطيع السفر بمفردها وأن تركيا من بلاد الكفار ومنعوني من الذهاب إلى هناك، ما اضطرني للبقاء في الرقة، حيث استأجرت منزلا هناك"، وفي الرقة تعرفت ميار على جار لها وكان يدعى بلال بن علي مقدات، مغربي الأصل ويحمل جنسية فرنسية، وأخبرها أنه كان مقاتلا في "داعش" ويحمل كنية "أبو عمر"، لكنه ترك التنظيم، وطلب بلال الزواج منها وقال لها إنه بذلك يمكن الذهاب إلى المغرب، وقد قبلت ميار بذلك لأن ذلك حسب قولها "كانت الفرصة الوحيدة".

وتكمل ميار هيثم حكايتها "بعد حفلة الزفاف حاولت مع زوجي الفرار من الرقة، وتواصلنا مع المهربين، الذين ينقلون الناس عبر الحدود، لكننا لم نكن نمتلك المبلغ الكافي من المال، لذا قررنا البقاء في الرقة ونسيان الهرب، وحاولنا الهرب إلى المغرب لكن المهربين أيضا طلبوا مبلغ 10 آلاف دولار. لم يكن لدينا مثل هذه الأموال ولم نتمكن من المغادرة، وبعدها أنجبنا طفلا، وأخيرا تخلينا عن خطة السفر، وبعدها بفترة تبينا أن أولئك الذين تطوعوا لأخذ المال لم يكونوا مهربين، بل كانوا مسلحين في "داعش"، وإذا حاولنا الفرار فعلا كانوا سيطلقون علينا النار لمحاولة مغادرة الأراضي التي يسيطرون عليها".

وأشارت ميار إلى أن زوجها أخبرها عن التعذيب اللاإنساني والقتل الوحشي، الذي يمارسه مسلحو "داعش" ، كما أخبرها كيف أحرق الطيار الأردني، وأنه يعاني كثيرا لأنه شارك في تنفيذ ذلك، ووفقا لميار فإن زوجها، بعد ذلك الحادث، لم يوافق على تلك الأساليب الوحشية وقال لهم إن الله وحده هو من يستطيع أخذ حياة الإنسان، وأصيب بخيبة أمل كبيرة وأراد ترك التنظيم، بالفعل كتب تلك الرسالة إلى قائد "داعش" في الرقة، وطلب منه إعادة جواز سفره، لكن الأخير رفض منحه الوثائق وأخبره أنه يمكنه ترك التنظيم لكن لن يتمكن من مغادرة الأراضي التي يسيطر عليها.

وتقول السيدة إنه مع إطلاق "قوات سورية الديمقراطية" عملية تحرير الرقة، كان لديهم أمل في الفرار من المدينة، وتابعت إنّه "بمجرد اقتحام وحدات قوات سورية الديمقراطية الرقة، انتقلنا إلى سيزر لنكون أقرب إلى القوات لحظة الدخول ونستسلم لهم. وقال الناس لي "سلمي نفسك إلى القوات، فزوجك قد ترك "داعش" ولن يفعلوا لك شيئا"، وقد استمعنا إلى مشورتهم وذهبنا إلى نقطة تفتيش "هافول هيفا" على حدود الرقة، ومن هناك أرسلونا إلى كوباني، وبقينا 3 أيام، وهناك  التقينا الميليشيات الماليزية التي كانت تقاتل في صفوف "داعش" وتم أسرهم، وسرعان ما تم فصل الرجال عن النساء والأطفال، وأرسل المسلحون إلى سجن في كوباني ووضعنا مع الأطفال في مخيم للاجئين في عين عيسى"، واختتمت ميار هيثم بهذه العبارات قصتها، موضحة أنها تعيش في المخيم منذ شهر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زوجة مسلح في داعش تؤكّد أنّ زوجها رفض أساليب التنظيم الوحشية زوجة مسلح في داعش تؤكّد أنّ زوجها رفض أساليب التنظيم الوحشية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia