تقرير يؤكد خطورة نساء داعش رغم انهيار التنظيم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تقرير يؤكد خطورة نساء "داعش" رغم انهيار التنظيم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تقرير يؤكد خطورة نساء "داعش" رغم انهيار التنظيم

نساء "داعش"
بغداد - العرب اليوم

نساء تنظيم "داعش" لايقلون خطورة عن رجال التنظيم الدموي، فهذا ما حذرت منه أجهزة الاستخبارات الهولندية، ومن الاستهانة أيضا بالتهديد الذي تشكله المرأة التي يزداد دورها نشاطا وعنفا في تنظيم "داعش" في العراق وسورية. وأفاد تقرير لجهاز الاستخبارات بأن "دور المرأة في الجماعات الإرهابية لا ينبغي التقليل من شأنه فهي ملتزمة بالإرهاب مثل الرجل وتشكل تهديدا لهولندا وأن الإرهابيات تحت سن الثلاثين "يستطعن حمل السلاح" الذي يتركه الرجال الذين قتلوا في المعارك بحسب الجهاز الذي يسعى الى تدمير "القوالب النمطية".

وتابع جهاز الاستخبارات الهولندي "يقال إنهن فتيات ساذجات يسعين وراء الحب أو وجدن أنفسهن عن طريق الخطأ في صفوف الخلافة، لكنهن أكثر نشاطا وعنفا من ذي قبل وأن تنظيم "داعش" يواجه خسائر في العراق وسورية، فضلا عن نقص متزايد في أعداد المسلحين، ما يعطي المرأة دورا تتزايد أهميته وإنهن يجندن المقاتلين ويتولين إنتاج الدعاية ونشرها، وجمع الأموال" لصالح الجماعات الإرهابية.

كما كشف تقرير أميركي، عن تطور دور المرأة في تنظيم "داعش"، لافتا إلى أن المرأة تحتل مواقعًا متنوعة في تنظيم "داعش"، كما تتجاوز في نواحٍ عدة الأدوار الهامشية التي حددها لها الدين، وذكرت أن جاكوبس هي طالبة في جامعة كولومبيا للشؤون الدولية والعامة مع تركيز في السياسة الأمنية الدولية، في تقرير لها نشره معهد واشنطن لسياسىة الشرق الادني بعنوان" تطور دور المرأة في تنظيم "الدولة الإسلامية" ، اليوم 28 سبتمبر 2017، في تقريا لها، أن دراسة منفصلة نُشرت عام 2016 أن النساء شكلن ما متوسطه 17 في المائة من 4294 مقاتل أجنبي قادم من 11 دولة أوروبية، أي نحو ألف امرأة، ولا يشمل ذلك القادمات من وسط وجنوب غرب آسيا وأفريقيا والخليج، مضيفه أن تقرير نشر في 2015 كشف عن شبكة واسعة من النساء المحليات، سافرت 550 امرأة غربية إلى سورية والعراق وانضممن إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (“داعش").

وقد تبدو هذه النسبة صغيرة نسبيًا، ولكنها ليست ضئيلة. ومع انطلاق برامج مكافحة التطرف، ينبغي إيلاء اهتمام خاص للنساء اللاتي يعبرن الحدود عودةً إلى بلادهن. تحتل المرأة مواقعًا متنوعة في تنظيم "داعش"، كما تتجاوز في نواحٍ عدة الأدوار الهامشية التي حددها لها الدين. لذا فإنه من الخطورة والسذاجة أن يُستخف بمشاركتها ودورها كعضو نشط في تنظيم إرهابي مستمر. وفي ظل هذه الخلفية، ينبغي إلقاء نظرة عامة على تحول صورة المرأة داخل التنظيم خلال السنوات القليلة الماضية من بروزه الإعلامي من أجل فهم التهديدات المختلفة التي تشكلها ووضع استراتيجيات مناسبة للرد.

ولقد تطورت طبيعة مشاركة المرأة في عمليات التنظيم جنبًا إلى جنب مع تطور مسار التنظيم نفسه. ويتواصل هذا التطور اليوم حيث يضطر التنظيم إلى إعادة تشكيل نفسه في أعقاب الهزائم الجغرافية. فقبل عام 2015، تبنى التنظيم موقفًا واضحًا ضد سفر النساء إلى الخلافة الناشئة، معللًا ذلك بأن الحرب لا تناسب النساء. وآثر بدلًا من ذلك أن تبقى النساء المتعاطفات معه في مجتمعاتهن من أجل جمع التبرعات ونشر الدعاية وتربية الجيل الآتي من المقاتلين. وفي ذلك الوقت، اشتهر التنظيم بارتكاب جرائم العنف الجنساني.

وقد ازداد عدد النساء اللاتي سافرن وحدهن أو بصحبة مرافقات إلى سورية للانضمام إلى التنظيم الذي كان يحقق مكاسب إقليمية بمعدل سريع في ذلك الوقت. هذا التغيير دل على أن الارتباط الأيديولوجي بالتنظيم أصبح حافزًا هامًا، ولم يعد الأمر يقتصر على الأسباب الشخصية أو العائلية. وعلى الرغم من تزويج النساء سريعًا بمجرد وصولهن إلى مقر الخلافة، إلا أن ذلك يعتبر وسيلة الانضمام إلى التنظيم وليس الغاية.

نساء داعش لا زلن

ومع استمرار انهيار الخلافة، وخاصة بعد استعادة السيطرة على مدينة الموصل العراقية مؤخرًا، ينبغي دراسة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالنساء المنتميات للتنظيم بشكل متواصل، باعتبارهن العدسة الرئيسية التي يُنظر من خلالها إلى واقع التنظيم الغامض. فعلى سبيل المثال، من المرجح أن حسابات شهيرة مثل "عصفور الجنة" أو "أم معاوية"، والتي اكتسبت شعبيتها من إبداء النصائح وسرد الحكايات للنساء المهتمات بالهجرة إلى دولة الخلافة، ستغير خطابها من مجرد سرد الحكايات إلى إعطاء الإرشادات.

 مما سبق نستطيع التأكيد على انه بعيدًا عن رؤية التنظيم لدور المرأة، فمن المهم أيضًا فهم رؤية هؤلاء النساء لأنفسهن، مما يعد ضروريًا لتطوير نهج شامل لمكافحة التطرف العنيف، وخاصة الهجمات الفردية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يؤكد خطورة نساء داعش رغم انهيار التنظيم تقرير يؤكد خطورة نساء داعش رغم انهيار التنظيم



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia