الأميرة هيا تبحث مع بابا الفاتيكان جهود مكافحة الجوع العالمية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الأميرة هيا تبحث مع بابا الفاتيكان جهود مكافحة الجوع العالمية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الأميرة هيا تبحث مع بابا الفاتيكان جهود مكافحة الجوع العالمية

الأميرة هيا تبحث مع بابا الفاتيكان
دبي _ العرب اليوم

 التقت حرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" سمو الأميرة هيا بنت الحسين رئيسة مجلس إدارة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بصفتها سفيرة الأمم المتحدة للسلام في الفاتيكان اليوم قداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وذلك في إطار زيارة رسمية تستمر ليوم واحد للعاصمة الإيطالية روما.

وبناءً على توجيهات من  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتقديم معونات عاجلة إلى هايتي لمساعدة ضحايا إعصار ماثيو وتقديم سموه لطائرة خاصة لحمل تلك المعونات إلى الجزيرة الواقعة في البحر الكاريبي قامت سموها كذلك بمرافقة شحنة الإغاثة العاجلة التي انطلقت من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي وذلك خلال توقف الطائرة التي تحمل الشحنة في مطار روما متوجهة إلى مدينة بورتو برنس في هايتي وذلك لإشراف سموها بصفة شخصية على توزيع المعونات وهي عبارة عن 90 طناً من مواد الإغاثة العاجلة للمتضررين من إعصار ماثيو الذي اجتاح البلاد مؤخراً مُخلِّفاً أعداداً كبيرة من القتلى ودماراً واسعاً وتسبب في تلف ما يقارب من 80 بالمئة من المحاصيل الزراعية هناك.

وخلال اللقاء مع قداسة البابا فرانسيس تطرق النقاش لبحث الجهود العالمية المبذولة في مجال مكافحة الجوع الذي أضحى يهدد ملايين البشر في مناطق مختلفة من العالم وسبل تخفيف معاناة المجتمعات الأقل حظاً وذلك في إطار الاهتمام المشترك بأهمية إيجاد الحلول الناجعة للقضاء على تلك المشكلة التي باتت من أعظم المشاكل التي يواجهها العالم وتنعكس سلباً على جهود التنمية في تلك المجتمعات.

واستعرضت سموها خلال اللقاء الجهود الحثيثة التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال مكافحة الفقر على الصعيد الدولي في ضوء الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة بتقديم يد العون لكافة المناطق الأقل حظاً من خلال العديد من المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى القضاء على جذور المشكلة ومعاونة تلك المجتمعات على الحصول على فرص حياة أفضل منوهةً بالإسهامات الكبيرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في هذا الصدد والعناية الكبيرة التي يوليها سموه لمجال العمل الإنساني بصفة عامة وعلى كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية مع إطلاق سموه العديد من المبادرات التي طالت بآثارها الإيجابية الملايين في مناطق متفرقة حول العالم.

وأطلعت سموها قداسة بابا الكنيسة الكاثوليكية على المبادرة العالمية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم منذ أيام لتعزيز ونشر قيم التسامح في العالم انطلاقاً من أرض الإمارات حيث تضمنت المبادرة تأسيس "جائزة محمد بن راشد للتسامح" بهدف بناء قدرات عربية شابة من شأنها تشجيع الإنتاج الفكري والثقافي والإعلامي الداعي لترسيخ قيم التسامح والانفتاح على الآخر في العالم العربي وكذلك تكريم الرموز العالمية البارزة في ذات المجال إضافة إلى إعلان سموه عن إنشاء "المعهد الدولي للتسامح" وهو الأول من نوعه في العالم العربي لتقديم المشورة والخبرات اللازمة لترسيخ قيم التسامح بين الشعوب وإطلاق مجموعة من الدراسات الاجتماعية لتأصيل قيم التعايش والتسامح في المجتمعات.

**********----------********** وتطرقت سموها إلى الدور المحوري الذي باتت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية تلعبه في مجال الإغاثة على مستوى العالم ومنذ انطلاقها في العام 2003 حيث أصبحت تمثل مركزاً رئيسا لانطلاق جهود الإغاثة الطارئة والعاجلة مع الاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز لدبي في وسط العالم وما تتمتع به دبي من بنية أساسية قوية وخدمات لوجستية متميزة ومنافذ بحرية وجوية عالمية المستوى وعالية الكفاءة لتتحول المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في فترة وجيزة إلى أكبر مركز للإغاثة في العالم بالشراكة مع أكبر وأهم المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال.

وعقب اللقاء حضرت سمو الأميرة هيا بنت الحسين سفيرة الأمم المتحدة للسلام جانبا من مباراة ودية دعت إليها الفاتيكان وأقيمت في الاستاد الأوليمبي في روما تحت شعار "متحدون من أجل السلام" وشارك فيها نخبة من نجوم اللعبة المخضرمين حول العالم ونظمته مجموعة من المؤسسات الإيطالية الناشطة في مجال العمل الإنساني والتطوعي حيث شاركت سموها في بداية المباراة تلبية لدعوة من الفاتيكان بغرس شجرة زيتون كرمز لدعم جهود إقرار السلام في العالم وذلك في أرض الاستاد الذي أقيمت عليه المباراة التي شارك فيها ممثلا عن العرب لاعب نادي الوحدة والمنتخب الوطني لكرة القدم إسماعيل مطر وحضرها وفد ممثل عن "جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي".

وعقب المباراة، توجهت سمو الأميرة هيا بنت الحسين إلى مطار روما لاستقبال طائرة الإغاثة التي انطلقت من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي حيث رافقت سموها الرحلة المتوجهة إلى بورتو برنس عاصمة هايتي لتقديم المعونات بصفة شخصية للمتضررين جراء إعصار ماثيو الذي ضرب بلادهم الأسبوع الماضي وأدى إلى مقتل المئات في حين تشير التوقعات إلى إمكانية ارتفاع حصيلة القتلى خلال الأيام القادمة.

ويأتي التحرك السريع وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لنجدة أهل الجزيرة التي تقع في البحر الكاريبي في الوقت الذي تشير فيه الأرقام إلى أن حوالي المليون ونصف المليون إنسان هناك في حاجة للمساعدات العاجلة ومنهم حوالي 300 ألف نسمة يعيشون في أماكن مؤقتة نظرا للدمار الهائل الذي أحدثه الإعصار في القري والمدن الصغيرة في أنحاء متفرقة من هايتي والتي اختفى بعضها كلية جراء قوة الإعصار. وقدمت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية مواد الإغاثة الموجهة إلى جزيرة هايتي بالتعاون مع عدد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة والجهات العالمية العاملة في مجال الإغاثة.

وكانت سمو الأميرة هيا بنت الحسين سفيرة الأمم المتحدة للسلام قد سبق وقامت بزيارة هايتي قبل نحو ستة أعوام لتقديم المساعدات العاجلة أيضاً لأهل الجزيرة في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضربها في العام 2010.

وتأتي هذه المعونات العاجلة لهايتي عقب أقل من شهر من توجيه مساعدات إنسانية عاجلة أيضاً للاجئين الفارين من النزاع المسلح في جنوب السودان وذلك بناء على توجيهات مباشرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي أمر بسرعة توفير المساعدات لنحو 600 ألف لاجئ سوداني متواجدين في المنطقة الحدودية مع أوغندا حيث تم شحن 100 طن من المعونات المتنوعة من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية إلى مدينة عنتيبي الأوغندية قبل توجيهها براً إلى مخيمات اللاجئين في المنطقة الحدودية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأميرة هيا تبحث مع بابا الفاتيكان جهود مكافحة الجوع العالمية الأميرة هيا تبحث مع بابا الفاتيكان جهود مكافحة الجوع العالمية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia