يوم الأم فكرة نشأت عند الإغريق وقادتها مصر عربيًا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"يوم الأم" فكرة نشأت عند الإغريق وقادتها مصر عربيًا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "يوم الأم" فكرة نشأت عند الإغريق وقادتها مصر عربيًا

عيد الأم
القاهرة - العرب اليوم

تحتفل مصر اليوم، بعيد الأم الذي يوافق ٢١ مارس/آذار من كل عام، وهناك روايات عديدة، وقصص كثيرة، تتناول نشأة عيد الأم، الذي يحل في دول العالم في مواعيد متباينة من العام، ويأتي حاملا تعبيرا وتقديرا عن حب الأبناء لملايين الأمهات حول العالم ودورها في تنشئة الأجيال الجديدة لأدوارهم، وتأرجحت تلك ‏الروايات بين كونه عيدا أوروبيا، أم كانت أميركا هي رائدته، أو عربيا ابتدعته مصر.

‏قديما ورد في التاريخ أن الاحتفال بعيد الأم بدأ عند الإغريق باحتفالات عيد الربيع، وكانت تلك الاحتفالات مهداة إلى الإله الأم "ريا" زوجة كرونس الإله الأب، وفي روما القديمة كان هناك احتفال مشابه لهذه الاحتفالات كان لعبادة أو تبجيل "سيبل" وهي أم أخرى للآلهة، ثم جاء اليونانيون القدامى ليكون عيد الأم ضمن احتفالات الربيع، وفازت الإلهة "رهيا" بلقب "الإلهة الأم"، لأنها كانت أقواهم على الإطلاق، وكانوا يحتفلون بها ويقدسونها ، فيما كان للرومان أم لكل الآلهه تسمى باسم "ماجنا ماترا" وتعني الأم العظيمة، وفي العصر الحديث قادت ‏"أميركا الفكرة"، وبدايتها كان بفشل فكرة الناشطة ‏الأميركية "جوليا وورد هاو"، في إقامة يوم للأم تحت مسمى "الأم من أجل السلام"، ‏بسبب اعتراض من المدرسة البروتستانتية، وفي عام 1908، كان الاحتفال الرسمي بعيد الأم للمرة الأولى، عندما قامت "آنا ماري جارفيس"، إحدى ‏قاطني ولاية فرجينيا الأميركية، بالدعوة للاحتفال بعيد الأم وكان ذلك في يوم تأبين والدتها، حيث أقامت حفلا بعيد أمها في كنيسة "أندروس"، ومن ثم أخذ الناس يقلدونه.‏

وجاء اختيارها تخصيص يوم للاحتفال بالأم، بعدما عاصرت مشاعر الكراهية التي سادت بين العائلات ‏وبعضها غربي فيرجينيا بسبب الحرب الأهلية هناك، ثم قادت حملة لجعل عيد الأم عطلة رسمية معترف بها في الولايات المتحدة، ونجحت في ذلك عام 1914، ‏وصدر أول إعلان رسمي عن عيد الأم في أميركا عام 1910، وفي عام 1911 كانت الولايات الأميركية ‏كلها تحتفل بعيد الأم، بعدما انتشر في المكسيك، وكندا، والصين، واليابان، وأميركا اللاتينية وأفريقيا، وأخذت عطلة عيد الأم الانتشار في البلدان الأخرى، إلى أن أصبحت عالمية، ولذلك تعد جارفيس، هي ‏مؤسسة عيد الأم في بلاد الغرب.

ويعد الكاتب الصحافي، ومؤسس جريدة أخبار اليوم، مصطفى أمين، صاحب الدعوة، ‏حيث أعلن فكرة الاحتفال بعيد الأم في إحدى مقالته عموده الشهير "فكرة"، دعا من خلاله تخصيص يوم ‏يسمى يوم الأم وكانت دعوته تشمل الدول العربية، وليس في مصر فقط ، تكونت الفكرة فى ذهن مصطفى أمين، عندما بعثت إليه واحدة من الأمهات بخطاب تشكو فيه جفاء ‏أبنائها وسوء تصرفهم معها، وقامت أخرى بزيارته في مكتبه، وقصت عليه قصتها وكيف أنها ترملت ‏وأولادها صغار، ولم تتزوج، وكرست حياتها من أجلهم، وظلت ترعاهم، حتى تخرجوا في الجامعة، ‏وتزوجوا، واستقلوا بحياتهم، وانصرفوا عنها، فكتب عن قصتها، واقترح تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل وتذكير فضلها، قائلا "لماذا لا ‏نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه يوم الأم ونجعله عيدا قوميا في بلادنا، بلاد الشرق؟".‏

وكرر دعوته في نفس عموده، قائلا "ما رأيكم أن يكون عيد الأم ‏في يوم 21 مارس/آذار، وفي هذا اليوم نساهم كلنا أن نجعله يوما يختلف عن باقي أيامها الروتينية، لا ‏تغسل ولا تمسح ولا تطبخ وإنما تصبح ضيفة الشرف الأولى، فإنه اليوم الذي يبدأ به الربيع تتفتح فيه ‏الزهور وتتفتح فيه القلوب"، ولاقت دعوته رواجا كبيرا واختار القراء أول أيام فصل الربيع ليكون هو ذاته يوم عيد ‏الأم، بما يحمل في طياته تشبيها للأمر صنيعها مع أبنائها بما يفعله الربيع مع الناس، وتلخصت فكرة عيد الأم عند الكاتب الصحفي، في أن يقدم الأبناء الهدايا الصغيرة لأمهاتهم، ويرسلون لهم ‏بطاقات تهنئة يشكرونها على حسن صنيعهن معهم، وأن يعامل الأبناء أمهن في هذا اليوم كملكة، فلا تقوم ‏بأي شيء من أعمال المنزل، وكان أول عيد للأم في مصر خلال عام 1956، ثم خرجت الفكرة من القاهرة إلى الدول العربية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم الأم فكرة نشأت عند الإغريق وقادتها مصر عربيًا يوم الأم فكرة نشأت عند الإغريق وقادتها مصر عربيًا



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia