غارمات تعشن خلف القضبان بسبب الفقر والاستدانة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

غارمات تعشن خلف القضبان بسبب الفقر والاستدانة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - غارمات تعشن خلف القضبان بسبب الفقر والاستدانة

غارمات في السجون
القاهرة ـ العرب اليوم

هناك سيدات لا يستطعن توفير أقل الاحتياجات الأساسية لأولادهن، بعضهن فقدوا الزوج والسند فأصبح ظهرهن مقسوماً من ثقل الحمل، والبعض الآخر أرادوا المساعدة في تحمل المسؤولية والمساهمة في تحمل تكاليف المعيشة، ولكن في الحالتين كان السجن مصيراً محتماً لهن بعد عجزهن عن سداد أموال كانوا بحاجة إليها لإسعادهن فتحولت إلى مصدراً للتعاسة يقضين بسببها حياتهن دون حرية أو كرامة.

ماكينة خياطة
"روحية" اسم لا يمت للواقع بصلة فهو على النقيض تماماً من الحالة المادية والإجتماعية التي عليها في الواقع، فهي تبلغ من العمر 63 عاماً وتمضي العامين المقبلين من حياتها داخل السجن فى ذل ومهانة بعد إتهامها في قضية إيصالات أمانة لم تستطع أن تسدد حقهما.

قبل دخولها السجن عانت روحية بعد وفاة زوجها وأصبحت أرملة مسؤولة عن 6 أولاد، ليس لديها عائل ولا تملك مصدراً للرزق، تكافح يومياً لتوفير حاجة أطفالها اليومية ، كانت تسعى لتكسب قوت يومها ، فقامت بشراء ماكينة صينى ثم قامت ببيعها حتى تتمكن من شراء بعض المستلزمات لتجهيز ابنتها للزواج، ووقعت على إيصالات أمانة وكان الضامن الوحيد لها ابنها البالغ من العمر 28 عاماً.

مع ضيق الظروف المعيشية تعثرت "روحية" فى سداد الاقساط فتراكمت عليها، فقام الدائن بتقديم شكوى باستخدام إيصالات الأمانة ضدها هى وابنها وحكم عليهما بعامين رغم أن قيمة الدين لم تتعدى 5500 جنيهاً  فقط ولكنها لم تملك من المبلغ أي شئ تستطيع سداده للبقاء خارج السجن.

ديون متراكمة
أنهت فاطمة مدة سجنها بعد قضاء سبع أعوام خلف القضبان بعد عجزها عن سداد ديون متراكمة عليها، فهي تقيم بشقة صغيرة لا تتعدى حجرة و صالة بالدور الأرضي بمدينة السلام، توفي زوجها منذ عامين أثناء قضاء فترة عقوبتها تاركاً لها الحمل الثقيل أربعة أبناء وهم قسمة 21 عاماً و دينا 19 عام و رحمة 15 عام وولد واحد 7 سنوات تلميذ في المرحلة الابتدائية.

وبالرغم من انقضاء فترة عقوبتها لكنها خرجت إلى العالم والمجتمع الذين ينظران إليها وهم يعتريهم الكثير من الشك، فلا تمتلك مصدر رزق تستطيع من خلاله توفير طعام أطفالها التي تحملت مسئوليتهم الكبيرة خاصة وبعد وفاة زوجها الذي ترك لها إرثاً من الهم والتعب تحمله بمفردها دون أن تعرف إلى أين تذهب وماذا تفعل، تكاد تخلو حقيبة نقودها من العملات الفضية وهي تائهة تبحث عن فرصة للنجاة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غارمات تعشن خلف القضبان بسبب الفقر والاستدانة غارمات تعشن خلف القضبان بسبب الفقر والاستدانة



GMT 14:16 2021 الأحد ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة المرأة التونسية تُحصي 600 فضاء عشوائي للطفولة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia