تغيُر حياة طالبة تركية بعدما قررت ترك الإسلام
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

تغيُر حياة طالبة تركية بعدما قررت ترك الإسلام

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تغيُر حياة طالبة تركية بعدما قررت ترك الإسلام

إحدى المتظاهرات المناهضات للحكومة ترفع علامة النصر
أنقرة ـ العرب اليوم

كانت مروى تدرّس مادة الديانة الإسلامية في مدرسة ابتدائية في تركيا، وكانت من المتدينات المتشددات.

قالت لي يومًا، بينما كنا جالستين في مقهى في مدينة إسطنبول  "حتى وقتٍ قريب، لم أكن أصافح الرجال، لكنني لم أعد أكترث للأمر ولا أعرف إذا كان هناك إله أو لا".

في السنوات الـ 16 الماضية، ومنذ تولي حزب العدالة والتنمية الحكم في البلاد، إزداد عدد المدارس الدينية عشرات الأضعاف. لقد تحدث أردوغان في مناسبات عدة عن تأهيل جيل ورع وتقي.

و ناقش سياسيون وعدد من رجال الدين خلال الأسابيع القليلة الماضية، ما إذا كان الشباب الملتزم بدأ في الابتعاد عن الدين.

وتغيرت حياة مروى  في صباح يوم ما، عندما استيقظت من نومها وهي تشعر بالاكتئاب، وبكت لساعات طويلة حتى قررت فجأة أن تصلي. وبينما كانت تصلي، راودها الشك بطريقة مفاجئة بشأن حقيقة وجود الله.

تقول مروى" كان أمامي خياران، إما أن أقتل نفسي أو أجنّ"،وفي اليوم التالي أدركت أنني فقدت إيماني كليًا بالله.

يقول بكير" حتى وقت قريب، كنت من المتعاطفين مع الجماعات الجهادية المتطرفة مثل الدولة الإسلامية أو تنظيم القاعدة، أما اليوم، فأنا ملحد".
لم تكن مروى الفتاة الوحيدة التي تحولت التي تركت الدين، فقد قال أحد أساتذة الجامعة، إن عددًا من الطالبات اللاتي كن يرتدين الحجاب، أتوا إليه معلنات إلحادهن في العام الماضي وقبل ذلك.

بكير من إسلامي إلى ملحد
و أردت أن أجد القليل من المنطق في دين الإسلام، لكنني لم أتمكن من ذلك. ثم بدأت باستجواب الله . واعتدت أن أدعم الحكومة الإسلامية هنا. لكن الضغط يولد الانفجار. أرادوا قمعنا فبدأنا بالرد".

لكن الطلاب هنا في مدينة قونية التي تعد من أكثر المدن التركية محافظة، لا يتبنون الإلحاد فحسب، بل ووفقًا لتقارير من صحف المعارضة، فإن طلاب المدارس الثانوية الدينية بدأن بالتوجه نحو الربوبية، بسبب ما أسموه بـ "التناقضات في الاسلام".

وتعود جذور الربوبية إلى الثقافة اليونانية التي يؤمن أتباعها بوجود الله لكنهم لايؤمنون بالأديان، أي أن الأديان في رأيهم من صنع البشر.

وبالرغم من عدم وجود إحصائيات أو استطلاعات تشير إلى مدى انتشار هذا الأمر، إلا أن تداوله بين الناس أمر يستدعي قلق القادة الأتراك.

"ليلى، طالبة جامعية
تقول ليلى" في أحد الأيام، وبينما كنت في طريقي إلى السوق، قمت بخلع حجابي ولم أعيده ثانية. لا يعلم والدي أنني ربوبية، وليس باستطاعتي الكشف عن ذلك، خشية من أن يمنع شقيقتي الأصغر سنًا من إكمال تعليمها الجامعي بسببي، لكن لدي الحق بأن أعيش حرة كطائر في السماء".

وقال مدير الأوقاف التركي علي عرباس :" لن يتبع أحد من أفراد أمتنا هذا الهراء المنحرف ورفض وجود توجه مثل هذا في مجتمعهم المحافظ".

ويقول أستاذ علم اللاهوت هدايت أيبار، أنه لا وجود لمثل هذا التحول هنا. ويتابع قوله "إن الربوبية ترفض القيم الإسلامية والقرآن والنبي والجنة و الجحيم والملائكة والتناسخ، وهذه كلها أركان الإسلام ولا تقتنع بأي شيء سوى وجود الله. وبحسب فلسفة الربوبية، خلق الله الكون وكل المخلوقات، لكنه لا يتدخل في ما خلق، ولا يضع لها قواعد أو مبادئ".

ويتابع أنبار" أستطيع أن أؤكد لكم أنه لا يوجد مثل هذا الاتجاه بين شبابنا المحافظ.".

عمر عامل عاطل عن العمل
يقول عمر: اعتدت أن أعمل أعمالًا حرة، وبعد محاولة الانقلاب في عام 2016، أقلت. كنت شاباً متديناً محافظاً ومؤيداً بقوة لحزب العدالة والتنمية الحاكم. عندما طردت، بدأت استجوب الله. لكنني لا أعرف ما إذا كان ذلك ممكنًا أم لا".

تعتقد الجمعية الوحيدة للإلحاد في تركيا أن البروفسور أيبار مخطئ في ادعائه بأنه هناك أئمة حتى للملحدين. ويقول المتحدث باسم الجمعية سونر آتيك :" هناك برامج تلفزيونية تناقش ما يجب فعله للملحدين، البعض يطالب بقتلهم وتقطيعهم إلى شرائح".

يحتاج الشخص للكثير من الجرأة والشجاعة في ظل ظروف البلاد الحالية للإعلان عن إلحاده، هناك العديد من النساء المنقبات اللواتي يعترفن سراً بإلحادهن، لكنهن لا يستطعن الإفصاح عن الأمر خوفاً من مجتمعاتهن وعائلاتهن.

عندما قابلت مروى للمرة الثانية في منزلها، رحبت بي دون أن ترتدي حجابها وقررت أن تبقى كذلك حتى لو كان هناك رجال بالجوار.

قالت لي:" عندما التقيت برجل للمرة الأولى بلا حجاب، شعرت بالحرج، لكن الآن أصبح الأمر طبيعيًا بالنسبة لي، وهذه أنا الآن".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تغيُر حياة طالبة تركية بعدما قررت ترك الإسلام تغيُر حياة طالبة تركية بعدما قررت ترك الإسلام



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 12:31 2013 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"موبينيل" تدرس اقتراض 2.5 مليار جنيه من البنوك

GMT 18:12 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عبدالله بن زايد يعلن أن سيزور "إسرائيل" قريباً

GMT 13:43 2015 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

فستان التول لإطلالة "سندريلا" في ليلة العمر

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 09:49 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

"فياريال" يُهنئ الدوسري بتصدّر الدوري السعودي

GMT 12:27 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

مُدرسة تكشف عن طريقة مبتكرة لتعليم الأطفال
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia