جريمة الزوجة والعشيق في البدرشين تَكشفها مكالمة هاتفية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

جريمة الزوجة والعشيق في البدرشين تَكشفها مكالمة هاتفية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - جريمة الزوجة والعشيق في البدرشين تَكشفها مكالمة هاتفية

جريمة الزوجة والعشيق في البدرشين
الجيزة - العرب اليوم

شهدت قرية أبو رجوان قبلي في مركز البدرشين في محافظة الجيزة، جريمة قتل مؤسفة، بطلها علاقة غير شرعية بين زوجة وصديق زوجها، والذي راح ضحيتهما الزوج مسمومًا ومخنوقًا، وكشف عنها مكالمة هاتفية أجراها العشيق وهو في حالة سُكر قائلًا "لو متجوزتنيش هخليها تحصله".

وبدأت القصة قبل خمسة أعوام، حيث شهدت القرية حفلة زفاف بسيط حضره الأهل والجيران منذ 5 سنوات، عُقد خلالها قران "إمام" من "حنان" التي تصغره بأربع سنوات، وانتقلا للإقامة في عش الزوجية في القرية، ليرزقان بطفلة تحول معها اهتمام رب الأسرة بمولودته.
وفرح العامل البسيط بطفلته، راح يعمل ليل نهار "باليومية" لتلبية احتياجات الوافد الجديد للأسرة، ليحدث زوجته دائما: "لو أطول أجيب لها لبن العصفور مش هتأخر.. ربنا يحفظها وأشوفها عروسة"، دون أن يدري بأن أمله لن يتحقق.

يخرج صاحب الـ38 عامًا في الصباح الباكر قاصدًا مزرعة لجمع محصولها أو عقار تحت الإنشاء للمشاركة في أعمال المعمار مع رفيق الدرب "عماد" الذي اعتاد اصطحابه معه في أي فرصة عمل، ويعودان سويا لاحتساء الشاي بعد عناء يوم شاق.
توطدت علاقة الصديقين طوال عامين متتاليين، بخاصة مع تردد "عماد" على منزل صديقه الذي ينادي على زوجته "حنان" لتحضر "براد الشاي" دون ثمة شك في "رفيق الدرب" بأن يخترق حُرمة أهل بيته.
واتصل "إمام" بصديقه "عماد" صباح يوم السادس عشر من أيلول/ سبتمبر الماضي، طالبه بالحضور سريعا للتوجه إلى مزرعة للعمل في جمع المحصول "فيها لقمة عيش حلوة.. بيوتنا أولى بيها يا صاحبي". ومع نهاية يوم العمل، طالب "إمام" صديقه بالذهاب رفقته إلى المنزل -كعادتهما- ليطالبه الأخير بالتوجه أولا، وأنه سيلحقه.

وجلس الصديقان في الصالة، وطلب "إمام" من زوجته إعداد كوب من النسكافيه له وآخر من الشاي لصديقه، وما فرغ الأول من شربه حتى دخل في ثُبات عميق لم يستفق منه للأبد.
وتوجهت الزوجة في اليوم التالي، إلى محل عملها كعاملة نظافة في وحدة صحية، لكن مع عودتها أطلقت صرخات استغاثة بالجيران "إلحقوني جوزي مات"، وسط حالة من الحزن سيطرت على الجميع لدماثة خلق الزوج حتى أن أحد الحضور أكد "أنا لسه شايفه إمبارح ومسلم عليه كان كويس ومفهوش حاجة!".
مع حضور مفتش الصحة وتوقيع الكشف الطبي على الجثمان، أفاد بعدم وجود شبهة جنائية وأن الوفاة نتيجة توقف عضلة القلب الأمر الذي أكدته الزوجة لدى سؤالها حول تعاطيه أي أقراص مخدرة: "كان بيشرب برشام علشان الشغل"، ليُصرح بالدفن.

وتلقى "سيد" 28 سنة، بعد نحو 30 يومًا، اتصالا من صديق شقيقه "عماد" الذي أخبره "البنت بعد ما قتلت لها جوزها مش راضية تتجوزني وبتتهرب مني.. مرات أخوك لو متجوزتنيش هخليها تحصله.. مش هسيبها في حالها"، ليطالبه بالتحكم فيما يجري على لسانه من كلمات "تخرب الدنيا" خاصة أنه في حالة سُكر.
ولم يفكر "سيد" فيما وقع على مسامعه خلال تلك المكالمة، لكن الأمر تجدد بعد يومين خلال جلسة فرفشة كرر "عماد" حديثه السابق مرددا كلمات غير مفهومة حمل بعضها تهديدا ووعيدا لأرملة "إمام" بأن مصيرها سيكون القتل.

مع شروق صباح اليوم التالي -بعد 33 يوما من وفاة شقيقه-، توجه "سيد" إلى مكتب وكيل النائب العام بالبدرشين طالبا مقابلته لأمر هام، ليروي عليه تفاصيل المكالمة والجلسة التي تلتها متهما صديق شقيقه وأرملته بالوقوف وراء وفاته، ليأمر وكيل النائب العام بسرعة ضبط وإحضار "عماد" و"حنان".

وكانت مؤشرات ضبط الوقت، تُشير إلى الثانية عشرة ظهر الخميس قبل الماضي، يجلس العقيد علي عبدالكريم، مفتش مباحث فرقة العياط والبدرشين، داخل مكتبه يضع اللمسات الأخيرة لحملة تفتيشية مكبرة بصدد شنها خلال الساعات القادمة، ليقطع انهماكه في العمل إخطارا من النيابة العامة بسرعة ضبط وإحضار سيدة وعامل، ليبادر بسؤال أحد رجال الشرطة: "مش الست دي اللي جوزها مات الشهر اللي فات!".

وانطلقت قوة من قسم شرطة البدرشين بقيادة الرائد أحمد عكاشة ومعاونه الرائد أحمد يحيى إلى محل إقامة "حنان .ق"، ومنزل المشكو في حقه "عماد. ح"، 33 سنة، بقرية الشوبك الغربي، واصطحابهما إلى ديوان القسم لسماع أقوالهما.
وبعد مرور دقائق على استجوابها ومواجهتها باتهامات شقيق زوجها المتوفي ومضمون المكالمة التي تلقاها من عشيقها، فجرت "حنان" مفاجأة من العيار الثقيل "أيوة اتفقت مع عشيقي إننا نخلص من جوزي علشان نتجوز"، مؤكدة أنها ارتبط بعلاقة عاطفية بصديق زوجها "عماد"، وخططا للتخلص منه بطريقة شيطانية.
وطلب العقيد علي عبدالكريم من رجال الشرطة، مع توالي المفاجآت، إحضار العشيق لتكتمل الصورة في مشهد أقرب إلى عالم الدراما التليفزيونية الذي بدوره أقر بجريمته، مشيرا إلى أنه أحضر قرصين مخدرين من صيدلية مجاورة لمنزل صديقه وأعطاها للزوجة التي بدورها وضعتها في كوب النسكافيه.

"الراجل مبيتحركش هنعمل ايه؟"، كلمات جاءت على لسان الزوجة لعشيقها الذي طالبها بإحضار عباءة "لفيناها على رقبته وكل واحد شد من ناحية لمدة 3 دقائق لحد ما قلبه وقف"، وجلسا سويا حتى العاشرة مساء فأخبرها بالجزء الثاني من الخطة قبل مغادرته المنزل: "سبيه كده، والصبح روحي شغلك عادي ولما ترجعي صوتي وقولي إن جوزك مات".
وتوجهت قوة بقيادة العقيد علي عبد الكريم الثالثة عصر الجمعة، إلى المقابر حيث مكان دفن المجني عليه "إمام"، وتم أخذ عينة من الجثة بواسطة رجال المعمل الجنائي؛ للتأكد من وجود آثار سموم من عدمه وتحديد سبب الوفاة أيضا.

وتم إجراء المعاينة التصويرية ل الجريمة وسط ذهول الأهالي، وسط حراسة أمنية مشددة بقيادة العميد خالد فهمي، مأمور قسم البدرشين "الله يرحمه كان طيب وجدع وفي حاله وصاحب صاحبه.. بس الدنيا مفيهاش أمان".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جريمة الزوجة والعشيق في البدرشين تَكشفها مكالمة هاتفية جريمة الزوجة والعشيق في البدرشين تَكشفها مكالمة هاتفية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia