مهندستان فلسطينيتان تخترعان نظارة ناطقة للمكفوفين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مهندستان فلسطينيتان تخترعان نظارة ناطقة للمكفوفين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مهندستان فلسطينيتان تخترعان نظارة ناطقة للمكفوفين

القدس المحتلة ـ وكالات

ارادت المهندستان الفلسطينيتان ايمان الشياح "22 عاما " خريجة هندسة حاسوب وجهاد ابو شقرة "22 عاما " خريجة هندسة كهربائية  في الجامعة الاسلامية ، ان تشق طريقهما بالنجاح في المجتمع الفلسطيني  بعد التخرج ، بوضع بصمة لهما في البحث العلمي  يكون اول ذخيرة لهم في رصيدهما العملي. نظر المهندستان الى واقع الحياة في قطاع غزة ، وبحثوا عن اكثر الفئات المهمشة في قطاع غزة والتي تحتاج منهن وقفة جادة لمساعدتهم والعمل من اجلهم، فوجدوا ان اكثر الفئات التي تستحق المساعدة هم فئة المكفوفين، رغم عدم وجود أي كفيف من اقاربهم فاتجه  المهندستان لوضع خطة او اقتراح لمحاولة مساعدة فئة المكفوفين ، من خلال وضع فرضيات لمحاولة رفح الحرج عن الكفيف واختراع جهاز يعمل على مساعدتهم في التنقل والحركة بدون مساعدة احد، ويعمل الجهاز على تنبيه الكفيف من عوائق الطريق وارشادهم في السير في الاتجاه السليم. حضرت المهندسة ايمان عدة مواقف محرجة لكفيف تعثر عدة مرات في مشيه على الطريق وصعوبة ركوبه السيارة ، واهمها حينما ركب كفيف سيارة اجرة واعطى السائق اجرة عشرة شواقل  ، فاستغل السائق اعاقته  ورد له باقي خمسة شواقل في حين كان المبلغ المدفوع للسائق هو عشرة شواقل . استطاع المهندستان ايمان وجهاد  ان تجدا حلا للمكفوفين ،باختراعهما نظارة ذكية للكفيف تظهر له عوائق الطريق وتحذره بوجود عائق امامه ، وتحدد له الطريق السليم للمشي فيه  ، ففي حال وجود عائق امامه على الجهة اليمين  تقوم النظارة بتحذيره بأمر صوتي  اتجه الى اليسار. وتسرد ايمان تفاصيل الاختراع: قائلة " للنظارة الذكية عدة وظائف وهى تحديد العائق امام الكفيف وتحذيره منها ، وتحديد اتجاه سير الكفيف الى اليمين او اليسار حسب العوائق الموجودة امامه ، ونعمل حاليا بكل الجهود اضافة تطبيق للنظارة ليقرأ رسائل الجوال للكفيف تلقائيا وفئة العملات والنصوص الموجودة معه " واضافت " النظارة الذكية عبارة عن نظارة يرتديها الكفيف ،موصولة بسماعة اذن خفيفة، لنقل التوجيهات والتنبيهات صوتيا للكفيف، حيث يستطيع الكفيف وضع لوحة تحكم صغيرة على منطقة الخصر ،موصولة بالنظارة الذكية المخصصة للجهاز ،مع سماعة اذن ومجسين موجودين اعلى القدمين ، وسيتولى المنتج توجيه الكفيف بشكل ألي عبر اوامر صوتية عن طريق سماعة الاذن عند وجود أي عائق . وفى بداية خطة الاختراع وضعوا عدة فرضيات لمساعدة الكفيف  ، تمثلت في تركيب حزام للكفيف فوجدوا ان هذا الاقتراح مناسب لفئة الشباب وغير مناسب لفئة البنات ، ثم حاولوا باقتراح يناسب الجنسين  بتقنيات اخرى ،وقد تكون عبئ على الكفيف ان يضطر لحمل لاب توب او جهاز صغير مشابه ، الى ان وصلوا لفكرة النظارة الذكية الناطقة. وتطرقت للأوامر الصوتية الصادرة عن النظارة وقالت " عندما يمشى الكفيف في الشارع وعلى بعد 80 سنتيمتر لو وجد الجهاز عائق امام الكفيف يرسل له اشارة "امامك عائق" وتقوم بتحليلها وحدة التحكم الموجودة بالجهاز ، وبناء على العائق الموجود تحدد له الامر الصوتي المناسب المخزن داخل الجهاز لإرشاد الكفيف للطريق الصحيح " ويهدف المشروع للحد من المشكلات التي تواجه الكفيف في حياته اليومية، وزيادة ثقة المكفوفين بأنفسهم باعتمادهم على انفسهم في قضاء حاجاتهم. واستغرق تطبيق هذا المشروع  منذ ولادته كفكرة شهرين ، تخللها ايام انتظار طويلة بانتظار القطع المطلوبة لتطبيق النظارة الذكية ليخرج بأفضل صورة، بتكلفة اجمالية للاختراع منذ ولادته حتى تطبيقه ونجاحه ما يقارب 2700 دولار أمريكي ، وتم توفير المبلغ من مشروع مبادرون المؤسسة الحاضنة لهذا المشروع. ولا يأتي الانجاز والاختراع على طبق من الراحة ، بل يحتاج للجهد والمثابرة والصبر والطموح ليكون سلاح المستقبل في النجاح ، حسب ما افادت ايمان  وأكدت " المشكلة الاساسية ان الفكرة كان صعب تنفيذها وحاول الكثيرون ان يغيروا لنا الفكرة او يقترحوا صعوبة تنفيذها ، ولكن تخطينا هذه العقبات واقنعنا الجميع وخاصة المؤسسة الحاضنة بقابلية تنفيذها وتم انجازه المنتج " وتضيف  " درسنا المشروع من كافة النواحي وبذلنا جهدنا لإنجاح هذا المشروع  ، واحتجنا تقنيات لم تتوفر في قطاع غزة واسعارها مرتفعة جدا ، ولكن عثرنا على القطع البديلة لهذا المنتج  وتم توفيرها وانجاز المشروع " واتجه المهندستان لاكاديميين يمتلكون الخبرة في هذا المجال داخل الجامعة الاسلامية  لطرح الفكرة والحصول على دعم معنوي واستشارات بإمكانية اتمام الفكرة بالتقنيات المطروحة ،واحبطهم البعض بصعوبة تنفيذها ، حتى وصلوا للأكاديمي هانيبال النجار استاذ العلوم في الجامعة الاسلامية الذى اقتنع بالفكرة وحفزهم على تطبيق المشروع والبدء به. وساعدهم على اتمام المنتج  تخصصهم في الجامعة في الحاسوب والكهرباء لان اغلب افكار المشروع التي تم العمل عليها كانت تحتاج برمجة وكيفية التعامل مع القطع الكهربائية والدوائر واللوحات. ويسعى المهندستان لتطوير المنتج ، ومحاولة تسويقه في دول العالم  والحصول على التمويل لإنتاج كميات كبيرة من المنتج والعمل على افكار مشابهة تخدم فئة المعاقين ، بالإضافة لحصولهم على براءة اختراع لهذا المنتج . وشارك المهندستان  ضمن وفد من الجامعة الاسلامية بمعرض ابتكار بطاجكستان  بالنظارة الذكية ، والذى لاقت اعجاب جميع الحضور في المعرض والمؤسسات الدولية ، واستعدت بعض الشركات الدولية المشاركة في المعرض ان يكونوا وكلاء تسويق المنتج حال  انتاج مجموعة من  النظارات الذكية. ويستهدف هذا المشروع فاقدي البصر بشكل كلى او جزئي وحسب الاحصائيات فان هناك ما يقارب 285 مليون نسمة يعانون من مشاكل في البصر حسب منظمة الصحة العالمية لعام 2013. وأكد المهندس طارق ثابت مدير مشروع مبادرون حرص القائمون بمشروع مبادرون على تسويق المشاريع المحتضنة في كافة المحافل الاقليمية والمحلية، من خلال المشاركة بالمعارض والانشطة بكافة المجالات، معتبراً ان المشاركة في معرض الابتكار الذي تنظمه البنك الاسلامي للتنمية انطلاقة لكافة المشاريع المحتضنة والترويج اليها على الصعيد الدولي وأشار المهندس ثابت إلى المشروع المشارك من مشروع "مبادرون2" ضمن المعرض وهو "النظارة الذكية للمكفوفين"، الذي يستهدف مساعدة فئة المكفوفين، ملخصاً فكرة المشروع القائمة على تحديد الطريق للكفيف وتحذيره من العوائق التي تصادفه، من خلال سينسور مثبت في منتصف النظارة بالإضافة الى أطراف الكفيف، ومن ثم تنبيه الكفيف بأوامر صوتية تزداد درجة الصوت فيها كلّما اقترب من العائق أكثر، مبيناً حرص القائمون على الفكرة بمساعدة الكفيف في أن يكون حراً في تنقلاته وليس حملاً وثقلاً على أحد، مبيناً أن هذا المشروع يمثل إضافة نوعية جديدة في مجال خدمة المكفوفين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهندستان فلسطينيتان تخترعان نظارة ناطقة للمكفوفين مهندستان فلسطينيتان تخترعان نظارة ناطقة للمكفوفين



GMT 14:16 2021 الأحد ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة المرأة التونسية تُحصي 600 فضاء عشوائي للطفولة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia