فنانة إماراتية تروي سيرتها بشفرات هندسية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

فنانة إماراتية تروي سيرتها بشفرات هندسية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - فنانة إماراتية تروي سيرتها بشفرات هندسية

أبوظبي ـ وكالات

تحاول الفنانة الإماراتية ابتسام عبد العزيز، عبر مجموعة من اللوحات صغيرة الحجم والمأخوذة من دفتر يومياتها المصور وأخرى كبيرة لقطع الدومينوز، وأعمال تركيبية من مواد مختلفة داخل اسطوانات زجاجية؛ البوح بالجانب الشخصي والخاص في حياتها في معرضها الشخصي "أوتوبيوغرافي" أو "سيرة ذاتية"، والذي افتتح مؤخرا في غاليري الخط الثالث في دبي. والمعرض الذي يستمر حتى السادس عشر من يناير القادم، هو المعرض الشخصي الثالث للفنانة المعروفة بأعمالها التركيبية المنبثقة عن الفن المعاصر، والمعروف عنها أيضا خروجها المبكر على اللوحة التقليدية، فقد اشتهرت بتقديم أعمال فيديو تختبر من خلالها ردة فعل المتلقي في أماكن عامة تجاه أدائها، إلا أنها في هذا المعرض تعود إلى الورق والرسم اليدوي بالأقلام الملونة والأشكال الهندسية والأرقام والمجسمات لتروي سيرتها الذاتية عبر شفرات ورموز ابتكرتها بنفسها خلال الأشهر الستة الماضية خصيصا للمعرض. وقالت الفنانة ابتسام عبد العزيز لوكالة "فرانس برس": "في الفن المفاهيمي الخامة أو المادة غير مهمة، فالفكرة هي الأساسية وهي التي تحرك المادة المستخدمة في العمل"، وشرحت بأنها من خلال اللوحات الكبيرة من القماش والتي وظفت فيها أشكال قطع الدومينوز المجردة كانت تسجل تفاصيل رحلاتها عبر السيارة بين دبي ومدن إماراتية، مثل أبوظبي وأم القيوين والشارقة، حيث قطعت عشرات الكيلومترات وسجلت أرقام لوحات السيارات التي تعبر الطريق ومن ثم جمعت الأرقام وجسدتها في النقاط التي تظهر على قطع الدومينوز. وأضافت: "بحكم تخصصي الجامعي في علوم الرياضيات فإن نظرتي للأرقام ولوحات السيارات خصوصا مختلفة، وقد وجدت قطع الدومينوز الأقرب لتفسير نظرتي الخاصة، فأنا أحاول دائما أن أوجد معادلة تربط بين الأرقام، وهذا أمر شخصي جدا ويعتبر توثيقا لسيرتي الذاتية طوال رحلاتي بين المدن". أما اللوحات الصغيرة والتي تشبه مصفوفات هندسية دقيقة وملونة فهي تفاصيل بصرية ترمز إلى طريقة التفكير المنهجي عند الفنانة، أو ما يعرف بالفن النظامي، وهو مصطلح يشير إلى نوع من الفن التجريدي الذي يعتمد على الأشكال الهندسية بصورة منفردة أو متكررة وفق نمط معين. وتقول ابتسام: "كل لوحة تحكي عن مشاعر داخلية وانطباعات خاصة بشكل مرمز تدفع المتلقي للتساؤل ومحاولة فك الشيفرة، فكل شكل وكل لون له معني معين عندي". وفي الجزء الثالث من المعرض تجمع ابتسام أشياء مختلفة داخل اسطوانات زجاجية، وكل زجاجة لها تاريخ معين ومكان مختلف، فهي تسجل من خلالها رحلات قامت بها سيرا على الأقدام في الشارقة، وفي الطريق جمعت الأشياء التي وجدتها، وغالبا هي أشياء تالفة من استخدامات الناس اليومية، نظفتها وصبغتها ثم ركبتها مع بعضها بشكل منسق، ورغم أن لا شيء قد يجمع بين رأس دمية مثلا وقرص مدمج، إلا أن ذلك "يلغي فكرة أنها مواد تالفة، ووضعها في اسطوانات زجاجية يذكر بطريقة حفظ الأعضاء البشرية في المختبر، وهذا يعطي الشيء روحا جديدة" كما تقول ابتسام. وابتسام عبد العزيز من مواليد عام 1975 وشاركت في عدة معارض دولية في فرنسا وكوريا واليونان وغيرها، كما أن بعض أعمالها تم اقتناؤها من قبل بنك دوتش الألماني ووزارة الثقافة الإماراتية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنانة إماراتية تروي سيرتها بشفرات هندسية فنانة إماراتية تروي سيرتها بشفرات هندسية



GMT 14:16 2021 الأحد ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة المرأة التونسية تُحصي 600 فضاء عشوائي للطفولة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia