سفيتلانا اليكسييفيتش تحذر من تنامي الشعور القومي الروسي
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

سفيتلانا اليكسييفيتش تحذر من تنامي "الشعور القومي الروسي"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - سفيتلانا اليكسييفيتش تحذر من تنامي "الشعور القومي الروسي"

الكاتبة البيلاروسية سفيتلانا اليكسييفيتش
باريس - أ.ف.ب

تروي الكاتبة البيلاروسية سفيتلانا اليكسييفيتش الفائزة بجائزة نوبل للاداب هذا العام في مقابلة مع وكالة فرانس برس شهادات عن معاناة ابناء شعبها في ظل الانظمة الاستبدادية مؤكدة أن مصدر القلق الاكبر لدى مواطنيها يكمن في "الشعور القومي الروسي".

وتعرف هذه الكاتبة الناطقة بالروسية خصوصا بنقلها اصوات الناس المنسيين الذين عانوا المآسي الكبرى خلال العهد السوفياتي وحتى نهاية القرن الماضي (الحرب العالمية الثانية وحرب افغانستان والكارثة النووية في تشرنوبيل وانهيار الاتحاد السوفياتي). الا انها لا تبدي اي شعور بالحنين الى تلك الحقبة رغم عدم رضاها عن الواقع الحاضر.

وفي بيلاروسيا حيث تقيم خلال فترات متقطعة من السنة، "يقبل علي الناس لتقبيلي والتقاط الصور معي" منذ الاعلان في الثامن من تشرين الأول/اكتوبر الماضي عن نيلها جائزة نوبل للاداب التي ستتسلمها رسميا خلال الشهر المقبل في العاصمة السويدية ستوكهولم. لكن بالنسبة للرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشنكو "كل الامور باقية على حالها" وفق تعبير مؤلفة رواية "نهاية الرجل الاحمر".

وتلفت اليكسيفيتش بصوت هادئ الى ان "لوكاشنكو سارع الى الاعلان بأنني اسعى لتشويه صورة الشعب الروسي".

وردا على سؤال عما اذا كانت روسيا وبيلاروسيا محكومتين بالعيش في ظل انظمة استبدادية بعد حوالى قرن من حكم النظام الشيوعي، تؤكد سفيتلانا اليكسييفيتش البالغة 67 عاما أن "الامور تتقدم بوتيرة غير سريعة البتة".

وتقول "خلال التسعينات، عندما جرى اطلاق برنامج بيريسترويكا (للاصلاح الاقتصادي في الاتحاد السوفياتي السابق)، شعرنا بالأمل بإحلال الديموقراطية سريعا لكننا كنا رومنسيين وسذجا".

وتؤكد اليكسييفيتش أن "الانسان لا يمكن ان يتحرر بهذه السرعة، لا يمكن ان يكون في معسكر معين ليصبح في اليوم التالي حرا. كلا! فهمنا أن الامر يتطلب وقتا. هذا سيحصل لكن ليس بسرعة".

لكن في الانتظار، لا يزال جزء من الروس خصوصا الشباب منهم مؤيدين بقوة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتبدي سفيتلانا اليكسييفيتش "جزعها" ازاء "نهضة القومية الروسية".

- العقوبات تعزز الانظمة الديكتاتورية -

وتقول "نعلم أن كل شعور قومي يقود الى الفاشية. هذا اخطر ما في الامر. ونأمل في اننا سننجح في تفاديه الا انه من الصعب التكهن بأي أمر".

ولا تبدو مؤلفة كتاب "التضرع" الذي يستند الى شهادات مؤثرة بشأن كارثة تشرنوبيل النووية، متيقنة من فعالية سياسة العقوبات التي ينتهجها الاوروبيون منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم العام الماضي.

وتضيف اليكسييفيتش "سافرت الى سيبيريا وبعدها قمت بجولة في بيلاروسيا. وفوجئت كثيرا ازاء الاثر الذي خلفته العقوبات. من جهة تسدد العقوبات ضربة للاقتصاد وتضر ببطش الديكتاتورية. لكن من جهة ثانية هي تساعد على توحيد الشعب. هي تقوم بتظهير صورة للعدو: اوروبا هي عدو، الولايات المتحدة عدو والنتيجة هي أن الأمة متحدة حول قائد مستبد".

وتمضي الكاتبة قائلة "لم اجد اجابة على السؤال عما يتعين فعله".

وتعتبر أنه "في حال نجحت اوكرانيا في النهوض وأصبحت فعليا بلدا حرا، سيكون ذلك المبرر الافضل للناس" المنساقين وراء الشعارات القومية.

وفي ما يتعلق بعملها، تؤكد سفيتلانا اليكسييفيتش انصرافها عن الكتابة عن الحقبة السوفياتية لتتولى خوض غمار الروايات "المخصصة للحب".

وتقول الكاتبة إن رواياتها المقبلة ستقوم كما سابقاتها على الاستماع الى مئات الشهادات من أشخاص مجهولين ونقلها الى القراء. و"هذا الامر يستلزم وقتا" بحسب تأكيدها اذ انها تمضي ما بين سبعة وعشرة اعوام في كتابة كل رواية.

ويبدي ناشر كتبها الفرنسي ميشال بارفينوف الذي يعرفها منذ زمن طويل اعجابه بالسهولة التي يمكن للكاتبة البيلاروسية التحادث من خلالها مع الاناس العاديين الذين يقصون عليها اخبارهم بحميمية مطلقة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفيتلانا اليكسييفيتش تحذر من تنامي الشعور القومي الروسي سفيتلانا اليكسييفيتش تحذر من تنامي الشعور القومي الروسي



GMT 14:16 2021 الأحد ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة المرأة التونسية تُحصي 600 فضاء عشوائي للطفولة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 16:02 2016 السبت ,09 إبريل / نيسان

أفضل 7 مطاعم ومطابخ متنوعة من جدة

GMT 09:39 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل 5 أشكال شبابيك حديد خارجية للمنازل

GMT 14:16 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

"أيسر" تطلق هاتفي Liquid Jade 2 وLiquid Zest

GMT 11:06 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

عرضان مسرحيان مصريان في مهرجان أيام قرطاج المسرحية

GMT 11:04 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلقيس فتحي تُشارك أليشيا كيز الغناء على المسرح

GMT 13:24 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"الجماعات الإسلامية والعنف" كتاب لمنير أديب

GMT 17:47 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

انتشال جثة "غريق صخرة لوران" في الإسكندرية

GMT 04:56 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

إليك أفضل المكبرات الصوتية التي تدعم تقنية "بلوتوث"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia