ريم بنا شخصية فلسطين الثقافية للعام 2016
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ريم بنا شخصية فلسطين الثقافية للعام 2016

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ريم بنا شخصية فلسطين الثقافية للعام 2016

ريم بنا شخصية فلسطين الثقافية للعام 2016
غزة - ارم

رغم المرض الذي أوقفها عن الغناء منذ شهرين فإنها مصرة على العطاء، معتبرة صوتها سلاحها الوحيد ضد الاحتلال وإرهابه، لكن ما زال لديها الكثير من الأمور التي تستطيع تقديمه لخدمة شعبها وخدمة الثقافة الفلسطينية.

أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية المغنية ريم بنا شخصية فلسطين الثقافية للعام 2016، تقديرا لمسيرتها الطويلة في الغناء من أجل فلسطين وأطفالها.
وجاء الإعلان في حفل افتتاح فعاليات أيام الثقافة الوطنية الفلسطينية الذي يتزامن انطلاقها مع ذكرى ميلاد الشاعر محمود درويش يوم 13 مارس/آذار من كل عام.

وقال وزير الثقافة الفلسطينية إيهاب بسيسو إن الثقافة الفلسطينية أحد أهم سبل الصمود على الأرض وتثبيت الهوية والحق، موضحا أن احتفالية يوم الثقافة الوطنية -وإن تزامنت مع ميلاد الشاعر محمود درويش- تمتد لتشمل الوطن كله.

ومن المقرر أن تستمر احتفالية هذا العام حتى يوم 30 مارس/آذار الجاري حيث يصادف يوم الأرض الفلسطيني، كما توج يوم 16 من الشهر الجاري بيوم القراءة الوطني الذي بادر إلى تأسيسه شبان فلسطينيون على شكل سلاسل قراءة طويلة، ومنهم الشهيد بهاء عليان الذي قتل بعد تنفيذه عملية فدائية في حافلة للمستوطنين في القدس قبل خمسة أشهر.

وقال بسيسو إن اسم الفنانة الفلسطينية ريم بنا كان يطرح بقوة عند التفكير بشخصية العام الثقافية، وتم اختيارها لكل الصمود والعناد والعمل والأمل الذي مثلته، مضيفا أن "ريم بنا تختصر كل ما نريد قوله عن فلسطين ونضالها وعن المرأة الفلسطينية".

وقد سلم رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله درع الجائزة للفنانة ريم بنا في حفل ضخم بقصر رام الله الثقافي.

والفنانة بنا التي غنت قبل أعوام أغنيتها الشهيرة لجبال الكرمل الفلسطينية "أصرخ من قاع الروح يا كرمل الروح" تحدثت اليوم بصوت ضعيف، لكن بعزيمة قوية كما كانت دائما.

ريم بنا قالت إنها فقدت مصدر معيشتها لكنها مستمرة في العمل لأجل الثقافة الفلسطينية 
وقالت إن المشكلة التي أوقفتها عن الغناء منذ شهرين هو شلل في أحد أوتارها الصوتية، مؤكدة أن ذلك لن يوقفها عن العطاء.

وأضافت "صوتي كان سلاحي الوحيد ضد الاحتلال وإرهابه، والآن لا أستطيع العودة إلى الغناء، لكن سلاحي لم يسقط وما زال لدي الكثير من الأمور التي أستطيع تقديمها لخدمة شعبي وخدمة الثقافة الفلسطينية".

واعتبرت بنا تكريمها كشخصية فلسطين الثقافية تكريما لفلسطين التاريخية ولأرواح الشهداء ولكل الأسرى واللاجئين الذين ننتظر عودتهم.

وأصيبت الفنانة بنا بالسرطان في السنوات الأخيرة، لكنها قبل شهرين تقريبا أعلنت إصابتها بشلل في الوتر الأيسر من حنجرتها بدون سبب طبي واضح، مما أوقف مسيرتها الغنائية.

وقالت بنا للجزيرة نت إنها بفقدان صوتها فقدت عملها الوحيد ومصدر رزقها أيضا، حيث كانت تعتاش مع عائلتها من حفلاتها في الداخل والدول العربية والأوروبية، ثم وجدت نفسها في وضع مادي صعب وتواجه مشكلة مادية حقيقية.

وفي الشهور الأخيرة تنشغل بنا بعد مرضها في أعمال التطريز وتصميم الحلي التراثية لتأمين مصروفها المعيشي.

وتأمل الفنانة الفلسطينية المعروفة عالميا أن يتجاوز تكريمها كشخصية العام الثقافية معناه المعنوي فقط، لتمنح الفرصة من أجل تقديم رؤية لتطوير الثقافة الفلسطينية ومد جسور بين الثقافة في الوطن مع ثقافة الفلسطينيين في الشتات أيضا.

الجدير بالذكر أن حنان بنا ولدت عام 1966 في مدينة الناصرة بالجليل شمالي فلسطين المحتلة عام 1948، وتلقت علومها الموسيقية في موسكو ودرست خلالها الغناء الحديث. ثم أصدرت بعد ذلك عدة ألبومات غنائية طغى عليها الطابع الوطني، مع اهتمام خاص بالغناء للأطفال من خلال ألبومها الأكثر شهرة "قمر أبو ليلة" الصادر عام 1995.

وأصدرت بنا 13 ألبوما من أبرزها "مرايا الروح" عام 2005 الذي كرس للغناء عن الأسرى الفلسطينيين والمعتقلين العرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتميزت أغانيها بامتزاج أسلوب الغناء الشرقي والكلمات العربية مع الألحان الغربية.

وتلقت خلال مسيرتها الفنية في العقدين الأخيرين عدة جوائز أبرزها تكريمها كشخصية العام وسفيرة السلام في إيطاليا عام 1994، وشخصية العام من وزارة الثقافة التونسية عام 1997، كما فازت بجائزة فلسطين للغناء عام 2000 وبجائزة ابن رشد للفكر الحر عام 2013. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ريم بنا شخصية فلسطين الثقافية للعام 2016 ريم بنا شخصية فلسطين الثقافية للعام 2016



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia