أيزيدية تروي قصة احتجازها لدى البغدادي الذي اغتصب صديقتها
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

أيزيدية تروي قصة احتجازها لدى البغدادي الذي اغتصب صديقتها

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أيزيدية تروي قصة احتجازها لدى البغدادي الذي اغتصب صديقتها

أيزيدية
بغداد ـ نجلاء الطائي

عادت الرهينة الأميركية كايلا مولر من عند أبو بكر البغدادي وهي تبكي، في حالة سيئة، ومرعوبة، وأخبرت فتاة أيزيدية محتجزة معها أن البغدادي اغتصبها أربع مرات، وسيجبرها على الزواج منه.

وبث هذا الحديث الرعب، من جديد، في الفتاة الأيزيدية زينات التي لم يتجاوز عمرها 16 عاما، ونصحت الرهينة الأميركية بالهرب مهما كلف الأمر، قائلة: "عذبونا بكل وسائل التعذيب".
وأضافت جنات إنَّ "البغدادي نفسه عذبنا وقال لنا :ضربتكن لأنكن حاولتن الهرب، لقد اخترناكن، أنتن ملك الدولة الإسلامية".

كانت تلك أول مرة تكتشف فيها زينات أن من يحتجزها هو أبو بكر البغدادي نفسه وتضيف "لقد كنت خائفة جدا ومحبطة، لم أتخيل أن من يحتجزني هو أبو بكر البغدادي، كان بإمكانه أن يقتلني في أية لحظة".

وتؤكد زينات أن الإهانة والتعذيب لم يمارسا عليها من طرف البغدادي وعناصر "داعش" فحسب، بل إن زوجات قائد داعش ضربنها وسخرنها للقيام بأعمال منزلية.

وأرسلت الفتاة زينات إلى أحد السجون في محافظة الرقة السورية التي يتخذها التنظيم المتطرف عاصمة له عقابا لها على محاولة الفرار، هناك تقول إن عينيها وقعت على الرهينة الأميركية مولر للمرة الأولى.

وأضافت زينات "اعتقدت أنها أيزيدية فتحدثت معها باللغة الكردية، لكنها ردت علي بأنها لم تفهم، فتحدثت معها بالعربية وأخبرتها أني فتاة أيزيدية اختطفني داعش من سنجار".

منذ ذلك اللقاء تصف زينات علاقتها بمولر بأنها "كانت صديقة، كانت بمثابة الأخت" وتضيف لقد "حاولت إقناعها بالهرب من قبضة التنظيم، لكنها كانت خائفة، وأخبرتني أنها تخشى أن يعدمها داعش كما أعدم صحافيين أميركيين من قبل بطريقة وحشية".

في غرفة ضيقة رمى التنظيم الفتاة اليافعة زينات والرهينة الأميركية، تحكي زينات أن الغرفة كانت شديدة الحرارة لأن احتجازهما كان في فترة الصيف، وتتحدث عن معاملة قاسية تعرضتا لها خلال المدة التي قضيتاها في السجن وتتذكر بحزن أنها والرهينة الأميركية "كانتا تتضوران جوعا".

وتضيف "كانوا يقدمون لنا قليلا من الخبز والجبن في الصباح وقليلا جدا من المعكرونة أو الأرز في الليل"، وتستحضر زينات الخوف الذي حاصر الرهينة الأميركية حين أخبرها البغدادي بأنها صارت زوجته رغما عنها، وكيف أجبرها على ارتداء ملابس تخفي جميع جسدها حتى لا يراها المقربون منه وتقول "جاء مرة، وقال لنا ما حصل لكايلا مولر سيحصل لكنّ في يوم من الأيام".

كانت كلمات البغدادي مخيفة جدا للفتاة زينات، وجعلتها تصمم أكثر على الهرب مهما كلف الثمن، وفي إحدى ليالي الاحتجاز الحالكة الظلام، رأت زينات وصديقتها فرجة صغيرة في نافذة الغرفة، ولم تكن تلك الفرجة تكفي لخروجهما، لكنها قررتا أن تكسرا النافذة حتى تستطيعا الهرب تحت جنح الظلام، رميتا بجسديهما خارج الغرفة، وأطلقتا أرجلهما للريح دون أن تعرفا لأي وجهة هما ذاهبتان.

تقول زينات: "كنا فقط نهرب نحو أي جهة، لم ندر إلى أين نتجه"، فجأة أبصرتا عدة منازل لا تصدر عنها إنارة، باستثناء منزل واحد، تحكي زينات أنها قالت لصديقتها "سنتوجه إلى ذلك المنزل ونطلب المساعدة".

وعلى عكس المرة الأولى التي وقعتا فيها في قبضة موالين لداعش، ابتسم لهما الحظ هذه المرة، ووافق رجل وابن خاله على أخذهما على متن دراجتين ناريتين إلى العراق.

كانت رحلة محفوفة بالمخاطر، تؤكد زينات، لكن النهاية كانت سعيدة رغم أن الواقع مازال مرا مع استمرار احتجاز ثلاثة من أخواتها لدى التنظيم المتشدد واستمرار اختفاء والدها الذي يعتقد أن "داعش" قد قتله.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيزيدية تروي قصة احتجازها لدى البغدادي الذي اغتصب صديقتها أيزيدية تروي قصة احتجازها لدى البغدادي الذي اغتصب صديقتها



GMT 14:16 2021 الأحد ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة المرأة التونسية تُحصي 600 فضاء عشوائي للطفولة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 16:02 2016 السبت ,09 إبريل / نيسان

أفضل 7 مطاعم ومطابخ متنوعة من جدة

GMT 09:39 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل 5 أشكال شبابيك حديد خارجية للمنازل

GMT 14:16 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

"أيسر" تطلق هاتفي Liquid Jade 2 وLiquid Zest

GMT 11:06 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

عرضان مسرحيان مصريان في مهرجان أيام قرطاج المسرحية

GMT 11:04 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلقيس فتحي تُشارك أليشيا كيز الغناء على المسرح

GMT 13:24 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"الجماعات الإسلامية والعنف" كتاب لمنير أديب

GMT 17:47 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

انتشال جثة "غريق صخرة لوران" في الإسكندرية

GMT 04:56 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

إليك أفضل المكبرات الصوتية التي تدعم تقنية "بلوتوث"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia