الدوحة - وكالات
لا بد أنك مررت بهذه الحالة عندما ارتفعت حرارة جسمك وأخذت ترتجف، وطلبت ممن حولك أن يغطوك بالسميك من الأغطية، ووقتها بالتأكيد تساءلت عن السبب، والجواب أن جسمك هو ما يرفع درجة حرارتك مع سبق الإصرار والتعمد.
وتتراوح درجة حرارة الإنسان الطبيعية بين 36.1 درجة مئوية و37.3، وعادة ما يتم قياسها باستخدام ميزان حرارة زئبقي خاص، أو باستعمال ميزان حرارة إلكتروني.
وعادة ما تحدث الحمى عندما يصاب الجسم بالعدوى، مما ينشط العضو المسؤول عن التحكم في حرارة الجسم في الدماغ واسمه تحت المهاد، الذي يبدأ برفع حرارة الجسم. وذلك كوسيلة هجومية للتصدي للمرض. كما أنه يحفز آلية الارتجاف التي تدفعك لتغطية نفسك وبالتالي رفع حرارة جسمك بشكل أكبر.
ويهدف الجسم من خلال رفع درجة حرارته إلى مقاومة العدوى من خلال قتل البكتيريا التي لا تتحمل بعض أنواعها الحرارة الناجمة عن الحمى. كما تنشط الحمى جهاز المناعة مما يعزز من هجومه على البكتيريا والقضاء عليها.
كما أن الحمى تشكل إنذار مبكرا يخبرك بوجود خطب ما يتطلب منك الراحة لمساعدة الجسم على التغلب على العدوى، بالإضافة لاستشارة الطبيب الذي يقيم وضعك ويحدد العلاج الملائم.
وفي كثير من الأحيان قد تكون الحمى حالة عرضية ناجمة عن إنفلونزا مثلا، ومع ذلك يجب ألا تتناول أدوية خافضة للحرارة على عاتقك، فبعضها له مضاعفات خاصة لدى الأطفال واليافعين تحت عمر 21 عاما، كما أن ارتفاع درجة الحرارة قد يكون عرضا لمشكلة أكبر تتطلب العلاج.
ولهذا السبب إياك أن تهمل الحمى بحجة أنك تساعد الجسم على مقاومة الجراثيم، إذ للحمى آثار ومضاعفات خطيرة إذا لم تعالج. بل عليك التوجه إلى الطبيب فورا فهو الشخص القادر على تقييم وضعك واتخاذ اللازم.
ولذلك في المرة القادمة التي تصاب فيها بالحمى تذكر أن جسمك الآن يحارب البكتيريا والفيروسات، وعليك أن تساعده بزيارة الطبيب والالتزام بإرشاداته.
أرسل تعليقك