هل التعليم عن بعد في الجامعات العربية أصبح عن قرب
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

هل التعليم عن بعد في الجامعات العربية أصبح عن قرب؟

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - هل التعليم عن بعد في الجامعات العربية أصبح عن قرب؟

الرياض ـ وكالات

تجابه المؤسسات التعليمية اليوم تحديات عدة بعد التحول التقني الهائل في تقنية المعلومات والاتصالات، التي أثرت بلا شك على تقبل الطلاب للعملية التعليمية بالشكل التقليدي، علاوة على المطالبات المستمرة بتطوير المناهج التي يكتسب منها الطالب خبراته ومهاراته المعرفية. وتعد فكرة التعليم عن بعد والتعلّم الإلكتروني جزءا من التطوير الحاصل في البنية الأساسية للتعليم في السعودية والوطن العربي، كفكرة غيرت الصورة النمطية للتعليم العالي في الجامعات. ودعم ذلك التوجه صدور اللائحة التنظيمية للتعليم عن بعد بمؤسسات التعليم العالي لضمان إيجاد مرجعية قانونية، وكذلك لضمان جودة التعليم عن بعد بإلزام مؤسسات التعليم عن بعد بمعايير ومواصفات معتمدة ومحددة نظاميا لدى المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، فضلا عن إلزام تلك المؤسسات بالحصول على الاعتماد الأكاديمي من الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي. ولكن التساؤل الذي يثار دائما يدور حول إسهام أتمتة التعليم وتحويله لـ«تعلم إلكتروني» في جودة التعليم على كل الأصعدة، وتأثيره على أركان العملية التعليمية من الفصول الدراسية، والمناهج، والطلاب، والمعلمين. الدكتورة إيناس الشيتي أكاديمية متخصصة في مجال تقنية المعلومات وعضو هيئة تدريس بجامعة القصيم، بادرت بدراسة إثر استخدام تقنية الحوسبة السحابية في التعليم الإلكتروني بجامعة القصيم، عن طريق التجربة في فصل دراسي كامل لمجموعة من طالبات كلية الدراسات الإسلامية بالجامعة. وذكرت الدكتورة إيناس في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» أن البيئة التعليمية يجب أن تتحرر من مفهوم المكان، ويصبح التعلم عبر الإنترنت متاحا، بحيث لا تترتب التزامات لحضور محاضرات في وقت معين أو مكان محدد، وإنما ينتشر بين الطلبة ثقافة التعلم المرن من أي مكان وأي وقت. وفي المقابل، أشارت الدكتورة الشيتي إلى أنه من الواجب تأهيل المعلم على استخدام التقنية والإنترنت، وتصميم المنهج الدراسي بالشكل الذي يتلاءم مع بيئة التعلم الإلكتروني بالحوسبة السحابية، لتفعيل دوره كمرشد للطالب وليس كملقن. وحول إدخال فكرة الحوسبة السحابية في التعليم، أوضحت الدكتورة الشيتي أن هناك تخوفا من فكرة نشر المناهج الدراسية على السحابة، يرجع لأسباب عدة، منها التخوف من عدم حفظ الحق الفكري لما ينشر فيها كونها متاحة وعامة للجميع، وكذلك التخوف من أمن المعلومات للسحابات العامة (public cloud). وتضيف: «على المستوى الإقليمي لا توجد دراسات خاصة عن استخدام الحوسبة السحابية في التعليم الإلكتروني في العالم العربي، على الرغم من أنها توفر الوقت والكثير من الجهد لو استخدمت في الجامعات، لعدم الحاجة للصرف على أجهزة أو برمجيات، ولا يتطلب ذلك إلا تأجير الخدمة من موردها مع اتصال دائم بالإنترنت، لكي يدرس الطالب في أي مكان يوجد فيه وأي وقت، بفضل المحتوى المنشور بواسطة خدمة الحوسبة السحابية». وترى فضيلة تونيسا المحاضرة بجامعة جازان بكلية علوم الحاسب ونظم المعلومات في حديثها مع «الشرق الأوسط» أن تطبيق التعليم الإلكتروني في السعودية سيؤثر بشكل أكبر على الطالبات الجامعيات، وخصوصا عند التسرب لتعذر إكمال الدراسة الجامعية بسبب المسؤوليات المتعددة في تربية أطفالها والعناية بهم، فلا حاجة للخروج وحضور المحاضرات، وإنما التعلم بواسطة جهاز الكومبيوتر والإنترنت. وتضيف: «من واقع تجربتي بالتدريس الجامعي بالسعودية، أرى أن كثيرا من طالباتي يرغبن بهذا النمط التعليمي لمشكلات متعلقة بعدم مقدرتهن للحضور للجامعة بشكل يومي».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل التعليم عن بعد في الجامعات العربية أصبح عن قرب هل التعليم عن بعد في الجامعات العربية أصبح عن قرب



GMT 12:01 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية قياس معدل الذكاء عند الأطفال ؟

GMT 11:56 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

ما هي أصعب المهام التي تعترض الأمهات عند تربية الأطفال؟

GMT 17:49 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

كيف تعرفي أن طفلك يعاني من صعوبات التعلم؟

GMT 22:48 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

ما هي مواصفات الحقيبة والحذاء والزي المدرسي؟

GMT 22:45 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

هل تؤثر فترة الحضانة على سلوك الأطفال؟

GMT 22:43 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

كيف تتخلص من ضعف التركيز أثناء المذاكرة ؟

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia