لماذا يميل أبنائك المراهقون إلى التهور
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

لماذا يميل أبنائك المراهقون إلى التهور؟

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - لماذا يميل أبنائك المراهقون إلى التهور؟

لماذا يميل أبنائك المراهقون إلى التهور؟
القاهرة ـ العرب اليوم

الشكوى المشتركة من المراهقين دائماً هي تهورهم وترديد الأمهات والآباء أوصاف من نوعية أنهم يتصرفون كما لو أنهم بلا عقل! والحقيقة عندما أسمع ذلك أتذكر نفسي في بداية فترة المراهقة، عندما كنت أهوي قيادة الدراجة على المنحدرات، والشعور البالغ بالسعادة عندما تنطلق بسرعة كبيرة. الحقيقة أن ميل أبنائك المراهقين إلى اقتراف أفعال متهورة أو غير محسوبة، له تفسير دعينا نتعرف عليه سوياً. مخ المراهق يختلف عن مخ الكبار! نعم هذه حقيقة، فقد أثبتت دراسات أطباء النفس أن مخ المراهق يختلف عن الكبار والأطفال، ففي هذه الفترة يكون المراهق عنده قدرة أكبر على التعلم والتقاط المعلومات بسرعة، بالإضافة إلى وجود قدرة أكبر على التفكير في اتخاذ القرارات، نتيجة حدوث نضج تدريجي في نمو أجزاء المخ المختلفة، المشكلة أن هذا النضج يبدأ في الأجزاء الخلفية للمخ، ويتجه تدريجياً نحو الأجزاء الأمامية منه، فيكون الفص الأمامي من المخ هو آخر الأجزاء التي يصيبها التطور والنضوج عندما يبلغ الإنسان سن الرشد، والفص الأمامي من المخ هو المسئول عن الحكم على الأمور وتقديرها وتكوين رؤية محددة في المواقف المختلفة، وهنا يكمن تفسير كل التصرفات الغريبة التي يقدم عليها المراهقون، وهو يفسر أيضاً قدرة المراهق على أن يكون شخص لماح وسريع البديهة وعنده قدرة أكبر للتعلم، لكن قد يفتقر إلى الحكم الجيد على الأمور. الميل إلى التميز ولفت الانتباه من التغيرات التي تطرأ على الشخصية في فترة المراهقة، هو ميل المراهق إلى لفت الانتباه إليه، ليعلن بشكل غير مباشر أنه أصبح شخصية مستقلة عن الكبار، ومختلفة أيضاً، ويصاحب ذلك أيضاً الميل إلى الجنس الآخر، ومحاولة لفت الانتباه بشتى الطرق، فنرى مثلاً أنهم يلبسون أزياء غريبة أو يقومون بتصفيفات شعر غير مألوفة، وقد يذهب البعض إلى القيام بتصرفات متهورة مثل قيادة الدراجات البخارية بشكل مجنون، أو القيام بحركات بهلوانية بألواح التزحلق، مما يجعلهم يشعرون بالإثارة والمتعة. ولكن كيف أوقف جماح ابني المراهق؟ من الأخطاء التي يقع فيها الآباء مع المراهقين، هو مواجهة تصرفاتهم بالتعنيف والمواجهة، والحقيقة أنهم لا يعلمون أنهم بهذا يقفوا أمام طبيعة الشخصية المراهقة، ولو أنهم توقفوا قليلاً مع أنفسهم سيتذكرون مغامراتهم في مثل عمر أبنائهم، وكيف كانوا يشعرون عند القيام بتلك التصرفات. لكن الأنسب في هذه الحالات هو محاولة التحدث معهم بهدوء وإبداء التفهم بطبيعة المرحلة العمرية التي يمر بها أبنائهم، من الهام أيضاً أن يحس المراهق أن تحفظات الآباء تأتي بدافع خوف حقيقي عليهم، مصدره حبهم واهتمامهم له، الأبناء في هذه المرحلة بحاجة إلى الاحتواء والتفهم أكثر من أي وقت آخر.. من المهم جداً أن تخبريهم عن مدى الألم والأسى الذي تشعرين به إذا أصاب أحدهم مكروه، حدثيه عن مدى ثقتك في أنه لن يكون سبباً لألمك أو تعاستك، فالمراهق يحتاج للشعور بأنه محل ثقة. أخيراً تذكري أن كل التجارب التي يمر بها الأبناء سواء الجيدة أو السيئة هي ما يساهم في تكوين شخصيتهم وسقلها فيما بعد، وأن عليك التحلي بالصبر والاحتمال حتى تمر مرحلة المراهقة في سلام بكل ما لها وما عليها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يميل أبنائك المراهقون إلى التهور لماذا يميل أبنائك المراهقون إلى التهور



GMT 12:36 2019 الإثنين ,06 أيار / مايو

هل تغير لون عيني الطفل أمر طبيعي؟

GMT 21:51 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

كيف تتعملين مع طفلك شديد الحساسية؟

GMT 20:21 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

كيفية التعامل الأمثل مع سلوكيات الطفل الصعبة؟

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia