هل يبطئ التأمل الروحي الشيخوخة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

هل يبطئ التأمل الروحي الشيخوخة؟

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - هل يبطئ التأمل الروحي الشيخوخة؟

هل يبطئ التأمل الروحي الشيخوخة؟
القاهرة - العرب اليوم

تقود عالمة الكيمياء الحيوية الحائزة على جائزة نوبل في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو دراسة تأثير التأمل الروحي والابتعاد عن الإجهاد على معدلات التقدم في السن.

تدرس هذه البحوث حقيقة هامة، هي أن ممارسة التأمل الروحي والابتعاد عن الإجهاد، قد تؤدي بالفعل إلى إبطاء عملية التقدم في السن، وتطيل الحياة.

وعملت في هذه البحوث كل من العالمة اليزابيث بلاكبورن وجو غيل، اللتين اهتمتا في البداية بمتابعة ترتيب الكروموسومات لأحد الكائنات أحادية الخلية التي تسمى "Tetrahymena"، ولاحظت العالمتان تكرار شريط من الأحماض الأمينية DNA، يعمل بمثابة غلاف يحمي الخلية، ويطلق عليه اسم "التيلوميرات telomeres".

هذه التيلوميرات عُثر عليها لاحقا في الكروموسومات البشرية، وأثبتت بلاكبورن أنها تحمي نهاية الكروموسومات لدى البشر في كل مرة تنقسم فيها الخلايا ويحدث نسخ لشريط الأحماض النووية، ولكن مع كل انقسام لاحظ العلماء أن شريط التيلوميرات يقل طوله.

وأصبح العلماء يعرفون جيدا حقيقة أن التيلوميرات البشرية تتناقص تدريجيا بمضي العمر، وعندما تصبح قصيرة جدا، تبدأ الخلايا في الخلل وتفقد قدرتها على الانقسام.

هذه هي العملية التي تُعرف باسم التقدم في السن، وكان هذا بالتحديد ما منح بلاكبورن جائزة نوبل في علم الطب ووظائف الأعضاء.

إلا أن العلماء اكتشفوا بعدها إنزيما يسمى "تيلوميراز- telomerase"، وجدوا أنه يستطيع حماية وإعادة بناء التيلوميرات مرة أخرى.

في نفس الوقت كانت عالمة من قسم الطب النفسي بجامعة كاليفورنيا تدعى أليزا ايبل، مهتمة بتأثير الإجهاد المزمن على صحة الجسم وكانت لديها آراء جذرية في هذا الموضوع.

واستشهدت بأقوال علماء سابقين أجروا تجارب على الفئران خلصوا منها إلى أن الإجهاد المزمن يؤدي مع الوقت إلى أمراض مزمنة، وكل إجهاد يتعرض له الجسم يترك ندبة لا تمحى، ويدفع الجسم الثمن بأن يشيخ ويتقدم في السن.

وكثفت كل من بلاكبورن وايبل البحوث بإجراء مزيد من التجارب على أعداد كبيرة من البشر، وجدوا معها بما لا يقبل مجالا للشك أنه مع زيادة الإجهاد الجسدي تقصر شرائط التيلوميرات، وتقل كميات إنزيم التيلوميراز.

وخلصوا إلى نتائج هامة بأن الابتعاد عن الإجهاد وممارسة الرياضات الروحية من شأنه أن يحافظ على شرائط التيلوميرات، وتبقى كميات إنزيم التيلوميراز ثابتة، ما يمنح الخلايا قدرة أكبر على الحماية، والجسم فرصة أكبر للحياة وطول العمر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يبطئ التأمل الروحي الشيخوخة هل يبطئ التأمل الروحي الشيخوخة



GMT 08:25 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

هل يبطئ التأمل الروحي الشيخوخة؟

GMT 00:54 2017 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هل يبطئ التأمل الروحي الشيخوخة؟

GMT 22:17 2017 الأحد ,05 آذار/ مارس

هل يبطئ التأمل الروحي الشيخوخة؟

GMT 00:10 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

هل يبطئ التأمل الروحي الشيخوخة؟

GMT 12:55 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

هل يبطئ التأمل الروحي الشيخوخة؟

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 19:57 2016 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

زهرة البيلسان .. وفوائدها الطبية الرائعة

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 19:35 2016 الثلاثاء ,23 آب / أغسطس

8 فوائد صحية لأكل الهليون

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 08:22 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

ثوابت إعلامنا الوطني

GMT 08:22 2021 الإثنين ,01 آذار/ مارس

تونس في مواجهة ضغوط الدائنين والمانحين
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia