كيف يراعي الطفل مَن حوله ويهتم بهم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

كيف يراعي الطفل مَن حوله ويهتم بهم؟

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - كيف يراعي الطفل مَن حوله ويهتم بهم؟

واشنطن - العرب اليوم

مما لا شك فيه أن كل الآباء والأمهات يحبون لأبنائهم أن يكونوا سعداء في حياتهم، والأم -على وجه التحديد- تسعى بكل جهد لأن يكون طفلها سعيدا في حياته، وأن تكون ثقته بنفسه عالية، مما سيجعله إنسانا جيدا. إن الثقة بالنفس قد تجعل الطفل دائما غير مراعٍ لمن حوله، وغير عابئ بهم، وقد تجعله أيضا لا يشعر بالمسئولية. إن أى أم تريد أن يكبر طفلها وتتجلى فيه مشاعر الاهتمام بمن حوله، ويفعل الخير من أجل الآخرين، ولذلك فهى أحيانا قد تشعر بالإحباط عندما ترى طفلها عنيفا بعض الشيء ، كما أن شخصية الطفل المراعي لمشاعر الآخرين تتأثر كثيرا بالتجارب التى يمر بها فى الصغر. فالطفل لا يولد مهتما بمشاعر وأمور مَن حوله، بل إن تلك الصفات تأخذ وقتا لتتكون فى شخصيته من خلال ما يتعلمه ويفعله مع والده ووالدته. وهناك بعض النصائح التى تمكن الأم من تكوين شخصية طفلها، وجعله يهتم بمشاعر الآخرين ويراعى كل مَن حوله. يجب أن يهتم الطفل بمساعدة الآخرين، وأن يشعر أن بإمكانه إحداث الفارق، وأن يضع مجموعة من الأهداف ويتخذ العديد من الإجراءات التى ستمكنه من إحداث الفارق، وأن يكون لديه الحافز المناسب. وعلى الأم أن تعلم أن تلك الحساسية عند الطفل تتكون تدريجيا مع الوقت، وأن التجارب المختلفة هى التى تعمل على تقويتها أو إضعافها. إن الأم عندما تحتضن طفلها الصغير وتحمله وتطعمه وتلعب معه وتبتسم له فإنها تكوّن لديه تجارب إيجابية، وسيشعر بمشاعر إيجابية تجاه كل من حوله. وبمرور الوقت يتعلم الطفل كيف يكون مهتما بكل من حوله. وفى الفترة العمرية ما بين عام وعامين فإن الطفل يبدأ فى إظهار الاهتمام من خلال أفعاله، فهو عندما يقوم مثلا باحتضان أمه أو أبيه فإنه يكون قد تعلم كيف يجعل مَن حوله يشعرون بالسعادة من خلال أفعال إيجابية معينة. إن الطفل فى مرحلة ما قبل الدراسة يهتم بنفسه فقط، ولكنه مع الوقت يدرك أن الآخرين والمقربين منه ومن حوله لديهم حاجات أيضا. وفى البداية فإن الطفل لن يفهم وجهة نظر مَن حوله، ولكنه مع التوجيه المناسب من معلميه فى المدرسة وأهله فى المنزل فإنه يبدأ فى التغير. ومع مرور الوقت فإنه يبدأ فى تعلم طريقة حل المشاكل التى ستجعل كل من حوله سعداء. تأتى فترة الدراسة فى حياة الطفل فتجعله يوازن ما بين الاهتمام بنفسه وحاجاته من ناحية والاهتمام بالآخرين من حوله من ناحية أخرى، وبالرغم من أنه يكون أنانيا بعض الشيء فإنه يبدأ شعورا إيجابيا من خلال مساعدة الآخرين، ويدرك التأثير الإيجابى لهذا الأمر عليه، وعلى مَن حوله. وبالرغم مما سبق ذكره فإن هذا لا يعنى أن الطفل سيكون إيجابيا ومهتما بالآخرين طوال الوقت ،كما أن سلوكياته ستتأثر بردود أفعال مَن حوله. ساعدى طفلكِ على أن يراعى شعور الآخرين فلا تسمحى له مثلا بمعاملة النادل فى المطعم بطريقة سيئة، ولا تدعيه يترك الفريق الرياضى المنتمى إليه دون تفكير فى باقى المجموعة أو الفريق، ولا تسمحى له أيضا على سبيل المثال بأن ينهى علاقته بأحد أصدقائه لأن هذا الصديق مزعج فى بعض الأحيان، وكونى حريصة على أن تطلبى من طفلكِ أن يساعدكِ فى المنزل وأن يقدم المساعدة للجيران إذا كانوا يحتاجونها. لا تركزى فقط على جعل طفلكِ سعيدا، واحرصى على أن يكون أكثر نضجا حتى يتمكن من التعامل مع أى مشاعر سلبية وأن يجد نوعا من التوازن بين حاجاته وحاجات الآخرين وأن يتلقى أى نقد بروح إيجابية. قومى بمدح طفلكِ إذا حقق أهدافا معينة، ولكن لا تجعلى هذا المدح أسلوبا دائما حتى لا يشعر الطفل أن قيمته تكمن فقط فيما يتمكن من تحقيقه وليس فى شخصيته نفسها. لا تحاولى أن تكونى فقط صديقة طفلكِ لأن الطفل يجب أن يتعامل معكِ أيضا كمصدر سلطة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يراعي الطفل مَن حوله ويهتم بهم كيف يراعي الطفل مَن حوله ويهتم بهم



GMT 12:01 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية قياس معدل الذكاء عند الأطفال ؟

GMT 11:56 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

ما هي أصعب المهام التي تعترض الأمهات عند تربية الأطفال؟

GMT 17:49 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

كيف تعرفي أن طفلك يعاني من صعوبات التعلم؟

GMT 22:48 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

ما هي مواصفات الحقيبة والحذاء والزي المدرسي؟

GMT 22:45 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

هل تؤثر فترة الحضانة على سلوك الأطفال؟

GMT 22:43 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

كيف تتخلص من ضعف التركيز أثناء المذاكرة ؟

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia