هل طلاب الأرياف أكثر تحصيلاً من نظرائهم في المدن
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

هل طلاب الأرياف أكثر تحصيلاً من نظرائهم في المدن؟

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - هل طلاب الأرياف أكثر تحصيلاً من نظرائهم في المدن؟

المدن
القاهرة - العرب اليوم

فضت دراسة أكاديمية حديثة إلى أن التعليم في الأرياف أكثر فاعلية ونجاعة من المدن، وأن مستويات تحصيلهم وإدراكهم تفوقت على أقرانهم من المدينة نظير عدة أسباب، أهمها الصفاء الذهني، وارتفاع معدلات التركيز، والطبيعة الجغرافية المساعدة لطلاب الريف.

وذكرت الدراسة التي قدمتها عائشة الأحمري، طالبة دراسات عليا في جامعة الملك خالد بأبها (جنوب السعودية)، أن تلقي العلم في الأرياف يعتبر أكثر سلاسة وجدية منه في المدن، مشيرة إلى أن ذلك يعود إلى تركيز أولياء الأمور على مستقبل أبنائهم وحرصهم على أن يبني الابن الطالب قاعدة تعليمية صلبة، يتمكن من خلالها من الانطلاق نحو أفق علمية أكثر اتساعا من المتاح له في الأرياف.

وأشارت الدراسة التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها إلى أن البيئة العلمية التعليمية التكنولوجية في الأرياف أكثر ضعفا منها في المدن، إلا أن قلة عدد الطلبة في الفصل الواحد، الذي لا يتجاوز تسعة طلاب في أقصى الظروف، يساهم بشكل مباشر في إيصال المادة العلمية بسلاسة ووضوح. وهذا ما تفتقر إليه أكثر المدارس في المدن حيث تعج الفصول بالطلبة الذين يتجاوز عددهم 35 طالبا، مما يشكل عائق - حسب الدراسة - في عملية إيضاح المعلومة وترسيخها لدى الطالب.

وأبانت الدراسة أن 80% من طلاب الأرياف تعتبر سلوكياتهم أكثر انضباطا، مقابل 60% بالمدن، وأن نسبة تركيز طلبة الأرياف 85% مقابل 70% مع نظرائهم في المدن، وأن أولياء الأمور في الأرياف متفرغون تماما لمتابعة أبنائهم، عكس المدارس في المدن، حيث يكون أولياء الأمور مشغولين بأعمالهم مما يرغمهم على التقصير في السؤال عن المستوى التحصيلي للابن الطالب، والاتكال على بعض أدوات التكنولوجيا والدروس الخصوصية، التي هي الأخرى تشتت تركيز الطالب ما بين شرح المعلم وشرح المعلم الخاص. وأفادت الدراسة بأن مستويات طلاب الأرياف يجمعهم الصفاء الذهني، حتى وإن اقتسموا التقنية مع نظرائهم طلاب المدينة، إلا أن الريف الذي يجمع عدة قرى متراصة تقود إلى مجتمعات أكثر حرصا على تدعيم سلوكيات التعليم ومواصلة الدراسات العليا.

وزادت الباحثة بالقول: «أصبح الوقت الحالي أكثر تطلبا وأهمية مما عاصرناه سابقا، إلى جانب التطور العملي والمهني الذي يشترط شهادات معينة وخبرات محددة في الكثير من الأحيان، مما يدفعنا إلى متابعة أبنائنا وحثهم للحصول على شهادات عليا ترفع بمستواهم الوظيفي وتتيح لهم عدة فرص مختلفة».

وأوعزت الدراسة بأهمية تلمس الفرق الواضح بين طلبة العلم في المدن والطلبة في الأرياف، واصفة إياهم (الطلبة في الأرياف) بالأكثر قدرة على العطاء، مؤكدة أن متاع الحياة المترفة في المدن صرف أنظار الطلبة عن السعي إلى التحصيل العلمي ليوجه أنظارهم نحو التفكير في كيفية التملص من الحصص والبحث عن الترفيه بدلا من العلم، وأن بعض زملاء الدراسة يعززون تلك الأفكار، خصوصا إن كانوا طلبة مرفهين يزرعون الرغبة للمنافسة في الرفاهية لدى الطلبة متوسطي الحال، مما يؤثر سلبا على تركيز الطالب في تحصيله العلمي.

واختتمت الدراسة بالقول إن «الحياة الريفية تفرض على أولياء الأمور متابعة متطلبات الحياة لأبنائهم، وحثهم على التوجه نحو مستقبل مغاير تماما لمستقبلهم الذي قضوه في الرعي والزراعة لجني المال لأبنائهم الذين يرسمون أفقا علمية مهنية زاهرة بالعلم والتعليم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل طلاب الأرياف أكثر تحصيلاً من نظرائهم في المدن هل طلاب الأرياف أكثر تحصيلاً من نظرائهم في المدن



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia