القاهرة ـ وكالات
طفلك عندما يبدأ فى تعلم التفاؤل فإنه سيكون أكثر نجاحا... وإليك بعض النصائح لتعليم طفلك كيف يكون متفائلا.
إذا كنت إنسانة متفائلة، فعلى الأرجح سيكبر طفلك ليصبح شخصا متفائلا فى حياته وتفكيره ولذا كونى مثالا للتفاؤل أمام طفلك وتتحدثى دائما أمامه عن أشياء وأمور إيجابية مع الإيمان دائما أن الأفضل هو ما سيحدث حتى عندما تكون الأمور ليست على ما يرام فى حياتك. وعندما تحققين نجاحا ما، يجب أن يراك طفلك وأنت سعيدة بهذا النجاح وتتحدثين بإيجابية عما قمت بإنجازه. والمهم فى الأمر أن توجدى بيئة إيجابية يراك طفلك من خلالها تفكرين بايجابية.
الطفل ينمى ثقته بذاته وسيكون أكثر تفاؤلا إذا اختبر الشعور بالنجاح حتى فى مواجهة مختلف التحديات. ولذلك، فمنذ الصغر يجب أن تسمحى لطفلك بالقيام ببعض الأمور بنفسه بينما تدعمينه أو تساندينه أنت وبعد ذلك تعترفين بنجاحه وتهنئينه على ذلك. وعلى سبيل المثال، حاولى أن تسمحى لطفلك بإنجاز بعض المهام فى المنزل بمفرده مثل تنظيم بعض الأشياء أو تنظيم ألعابه حتى لو كان الأمر سيستلزم بعض المجهود الإضافى منك. وبعد ذلك اشكريه على مجهوده حتى يشعر الطفل بقيمة ما فعله.
هناك بعض الآباء والأمهات الذين يحبون أن يصفوا أطفالهم بصفات سلبية فقد يقولون لطفلهم مثلا أنت تعمل بجد ولكن أحيانا تكون غبيا أو مترددا أو خائفا، وهو الأمر الذى قد يخلف أثرا شديد السلبية على نفسية الطفل وشخصيته. فإذا ظللت مثلا تقولين لطفلك أنه يعمل بجد ولكنه لن ينجح أبدا فى تحقيق درجات دراسية جيدة تضمن له دخول الجامعة، فإنه سيشعر أنه غير واثق من نفسه وبالتالى فسيعتبر نفسه شخصا فاشلا.
ساعدى طفلك على أن يرى الجانب المشرق والأشياء الإيجابية فى كل موقف ولكن بطريقة طبيعية بدون أن تضغطى عليه. فمثلا إذا كان طفلك مريضا ولا يستطيع اللعب بالخارج فاحرصى أن تظلى بجانبه وتشجعيه أن يرسم ويقرأ بعض القصص، وعليك أن تبقى طفلك مشغولا حتى لا يشعر بإحساس سلبى بسبب مرضه وجلوسه فى المنزل وعدم قدرته على اللعب فى الخارج.
فى حالة واجه طفلك فشلا أو موقفا سلبيا عليك أن تعترفى بإدراكك لمشاعره ولكن مع توجيه أسئلة له تجعله يرى الأمور بمنظور إيجابى. فمثلا إذا كان صديق طفلك لا يريد أن يلعب معه فتحدثى معه عن مشاعره المجروحة ودعيه يعبر عن نفسه ولكن بعد ذلك اساليه عن أصدقائه الآخرين الذين يريدون أن يلعبوا معه.
أرسل تعليقك