ندوة في بيرزيت عن داعش التاريخ والدين والصورة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

ندوة في بيرزيت عن "داعش" التاريخ والدين والصورة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ندوة في بيرزيت عن "داعش" التاريخ والدين والصورة

ندوة في بيرزيت عن "داعش" التاريخ والدين والصورة
رام الله ـ وام

عقدت دائرة الإعلام في جامعة بيرزيت اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان: داعش 'التاريخ، الدين، الصورة'، تحدث فيها رئيس الشبكة العربية للتسامح إياد البرغوثي، والأكاديمي وليد الشرفا، والكاتب وليد الهودلي.

وافتتح رئيس دائرة الإعلام في الجامعة بسام عويضة، الندوة بآخر إحصائية صدرت عن المركز الدولي لدراسة التطرف، والتي قالت إن نحو 12 ألف مقاتل أجنبي يقاتلون في سوريا والعراق تحت اسم 'داعش'، وفدوا من 80 دولة، وإن عدد الفرنسيين المنضمين لداعش بلغ 1200 مقاتل، كما ارتفعت أعداد الوافدين لصفوف التنظيم من دول بريطانيا وبلجيكا ونيوزيلندا والسويد وفنلندا والدنمارك والنرويج، وسجلت السعودية العدد الأكبر للملتحقين في صفوف داعش بنحو 2500 مقاتل، تليها المغرب بـ1500 مقاتل، ثم ليبيا والأردن.

وقال البرغوثي إن 'داعش' ليست حالة استثنائية في التاريخ الإسلامي، وإن المشكلة تكمن في طريقة استخدام الفكر الديني، وهو ما يمارسه الإنسان استنادا لما يعتقد أن الدين مبني عليه، وإن النص الديني بعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلّم- تحول إلى أيديولوجيا، وقامت فتن وخلافات.

وأوضح أن هناك فرق بين العلماء والسياسيين في الحركات الإسلامية، فالسياسي الإسلامي أقل تطرفا، لأن العلماء مرجعهم هو النص وليس الواقع، وأن انتشار مفهوم القتال في أفغانستان وسوريا والعراق وغيرها من الدول، ألغى مفهوم الوطن مقابل مفهوم الدين.

واعتبر الهودلي أن التركيز على 'داعش' هدفه إبعاد الأنظار عن القضية الفلسطينية وجرائم إسرائيل، وأن الفكر السياسي الإسلامي قطع شوطا طويلا في تقديم صورة مشرقة للإسلام، وحلا ومشروعا جيدا لمشكلات العصر، تسعى 'داعش' لتخريبها، لأنها لم تقدم أي رسالة حضارية أو فكرية، وأنه يجري تشويه لصورة الإسلام بعد انتشاره بشكل كبير في أوروبا.

وقال إن الفهم الإسلامي متعدد وواسع ويحتمل الاختلاف، وعند التعاطي مع النص الديني فإن هناك من يذهب إلى تفسيره بطريقة متشددة، طريقة التطرف والتضييق، أما الإنسان الواعي فيفسره بطريقة أن مقاصد الإسلام هي خلق السعادة للناس والهدوء، وأنه لا يجوز إسقاط فتاوى ابن تيمية في عصرنا الحديث، وأن لا يكون الإسلام مُستغلا من قبل البعض لتحقيق أهداف غير واضحة.

بدوره، تحدث الشرفا عن الصورة والنص الديني والتصورات التاريخية، والصورة الإعلامية، وقسم الصورة إلى دوائر:، وهي الدائرة الإنسانية، والدائرة الإسلامية في التعاطي مع الدائرة الغربية، والدائرة الإسلامية في التعاطي مع ذاتها.

وأوضح أن كل حالة تظهر في التاريخ تبدأ وتمر عبر الدم، وفي التجربة الإسلامية هناك ثنائية النص والتاريخ، النص هو الوحي الذي انتهى بوفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم)، والتاريخ وهو علاقات صراع وسلطة سياسة واقتصاد وآليات صناعة الحقيقة والمقدس.

وأضاف: تقدم 'داعش' الصورة على مستوى الإعلام، كآلية انتقامية، بوسائل إخراج بدائية متواضعة لأنها لا تقدم مسافة بين التأمل والفعل، ولا تحضر القوة في الصورة، لأن القوة هي في الواقعية وفي الحقيقة نفسها، وتستخدم الأسود لون السيادة، واللون البرتقالي في الإعدامات التي تنفذها، هو انتقام ورد على لون 'غوانتنامو' البرتقالي، لون الموت والانتقام يعود على من اخترعوه.

واعتبر الشرفا أن 'داعش' رد على خيبة القاعدة، وأن النصرة رد على خيبة 'داعش'، وأن كل صدمة في التاريخ الإسلامي ستنتنج نموذجا جديدا.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة في بيرزيت عن داعش التاريخ والدين والصورة ندوة في بيرزيت عن داعش التاريخ والدين والصورة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 19:57 2016 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

زهرة البيلسان .. وفوائدها الطبية الرائعة

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 19:35 2016 الثلاثاء ,23 آب / أغسطس

8 فوائد صحية لأكل الهليون

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 08:22 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

ثوابت إعلامنا الوطني

GMT 08:22 2021 الإثنين ,01 آذار/ مارس

تونس في مواجهة ضغوط الدائنين والمانحين
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia