معلم سعودي يفك عقدة الرياضيات بتحويلها إلى لعبة ترفيهية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

معلم سعودي يفك عقدة الرياضيات بتحويلها إلى لعبة ترفيهية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - معلم سعودي يفك عقدة الرياضيات بتحويلها إلى لعبة ترفيهية

الرياض ـ وكالات

وسط أرفف دور العرض المليئة بكتب الكبار وقصص الأطفال والألعاب التعليمية، يبرز في أحد دور النشر في معرض الكتاب في الرياض، ركن خاص يفك عقدة صعوبة مادة الرياضيات بتحويل تعلمها عبر ألعاب تعليمية مختلفة. قد لا تكون فكرة التعليم عن طريق اللعب جديدة، إلا أن اللافت تركيز الألعاب على مادة الرياضيات، وهي أكثر المواد صعوبة على الطلاب، إضافة إلى أن مَن يعرض جميع أفكار الألعاب التعليمية من تصميم وتنفيذ مدرس رياضيات سابق في السعودية ومتقاعد حاليا في مصر. عمل محمد غانم صاحب دار "أطفالنا السعيدة للنشر والتوزيع" كمدرس لمادة الرياضيات في المدرسة الملكية في الجبيل، وعندما تقاعد قرر أن يكمل هوايته بتعليم الحساب عبر تنفيذ ألعاب وأفكار مختلفة تحبب الأطفال بالمادة وتساعدهم على حفظ المعلومات بشكل أسرع، وبالفعل عمل على تصميم أفكار وطرق مختلفة لتعليم جدول الضرب وعملية الجمع، إضافة إلى تعليم الأشكال الهندسية المختلفة. أوضح لـ "الاقتصادية" المعلم غانم أن حبه لمادة الرياضيات جعله لا يتوقف عن مساعدة الطلبة في فهمها وتعلمها حتى بعد تقاعده قرر تحويل الهواية إلى عمل قائم من خلال مكتبة تنشر ما يصممه من ألعاب تعليمية، فأكثر ما أسعده خلال سنوات عمره التي اقتربت من الـ 70 عاما أن يأتي له مدرس رياضيات شابّ أو طالب ليخبره أن وسيلته التعليمية أحبها الأطفال وسهلت عليهم فهم علوم الحساب. يقول غانم: إنه خلال عمله كمدرس رياضيات للمرحلة الابتدائية تعرّف على أكثر الصعوبات التي يواجهها الأطفال في مادة الرياضيات، وعلى شكاوي الأهل المتعددة من صعوبة تعليم طفلهم جدول الضرب أو عمليات الطرح والقسمة، وكان يحاول أن يبسط الطريقة لتلاميذه بكل ما يستطيع، ولكن عندما تقاعد قرر أن يكمل بطريقة احترافية طريقة جديدة من خلال تصميم ألعاب تعليمية مخصصة لمادة الحساب. وقال: إنه بعد تصميم اللعبة يعرضها على مصممين ومنفذين لتنفيذها، ولكن مستوى تنفيذها لا يصل لإتقان كبير يشابه نظيراتها الأمريكية والصينية، لأن الأيدي العاملة غير مدربة على هذا النوع من العمل اليدوي، إضافة لعدم توافر الخامات ذات النوعية الجيدة لإتمام اللعبة، إلا أن ألعابه تجد قبولا لأن سعرها أرخص نسبيا من باقي الألعاب التعليمية، وتقدم أفكارا مختلفة باللغة العربية لتناسب طلاب المدارس الحكومية أو غير العالمية. واعتبر معرض الكتاب في الرياض فرصة له للتعرف على نتائج أفكاره وتصميماته على المدرسين أو الطلاب، "مثلا يأتي مدرس شاب للرياضيات يشكره على فكرته التي ساعدت طلاب فصله بتذكر وفهم جدول الضرب دون صعوبة، كما يتعرف على أهم الصعوبات التي يجدها المدرسون والطلاب في عملية تعليم أطفالهم، ليفكر بحلول وألعاب تعليمية جديدة". وأكد أنه من خلال مشاركته في معرض الرياض للكتاب أو معارض الكتب العربية يجد أن أهالي الأطفال يميلون لشراء قصص مصورة أو ألعاب لهم، ولا يهتمون كثيرا بشراء ألعاب يتعلم الأطفال من خلالها الحساب أو الألوان أو الهجاء، اعتقادا منهم أن هذا واجب المدرسة، في المقابل فإن بعض المدرسين يعلم الأطفال بطريقة تقليدية ولا يهمه إذا كانوا قد تشربوا العملية الحسابية فعلا أم لا، لهذا فإن الكبار هم مشكلة الأطفال في العالم العربي، فبرأيي نحن لا نكسبهم فكرة التعلم عن طريق اللعب، وهذا يجعل الأطفال يتعاملون مع التعليم كأمر مفروض عليهم ينتهي بانتهاء الامتحان أو قدوم الإجازة، وهو ما يقلل من الإبداع والعلم في العالم العربي. وأوضح أنه حتى باستخدام وسائل التقنية الحديثة كـ "الآيباد" رغم أنه مليء بالتطبيقات التعليمية، إلا أننا لا نوجههم لاستخدامه وندَعهم يستخدمونه في ألعاب تلهيهم وتضيع وقتهم دون فائدة، وهو ما أتمنى أن تكون معارض الكتب والمدارس بوابة لتعليم الأهل طرق تعليم أطفالهم من خلال اللعب وعدم جعل علاقة الطفل بالعلم تنتهي بنهاية السنة المدرسية، بل نعمل جميعا لجعل الطفل يستخدم ما يتعلمه خاصة من علوم الرياضيات أو الحساب في جميع نواحي حياته.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معلم سعودي يفك عقدة الرياضيات بتحويلها إلى لعبة ترفيهية معلم سعودي يفك عقدة الرياضيات بتحويلها إلى لعبة ترفيهية



GMT 16:43 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تلميذ يطعن زميله بسكين أمام المعهد المدرسي في بنزرت

GMT 17:48 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق المدرسة الإعدادية الفرنسية بسبب كورونا في سوسة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia