الرياض – العرب اليوم
نفت إدارة التعليم بمحافظة الليث، صحة ما نشرته صحيفة إلكترونية، من أن الإدارة قد ألغت الدوام الجزئي لمعلمات القری الوعرة، وأنها أعادتها مرة أخرى بعد 12 ساعة من نشر الخبر تأثرًا به. مؤكدًا أن إعادة استكمال التطبيق، كان ضمن الخطة الأساسية لمشروع الدوام الجزئي للمعلمات، وليس استجابة للخبر المنشور.
وأبدى مدير إدارة التعليم بمحافظة الليث مرعي بن محمد البركاتي، استغرابه للخبر المنشور. موضحًا أن مديرات المدارس والمشرفات والمعلمات المطبقة للمشروع، يعرفن جيدًا الخطوات الإجرائية التي يمرّ بها تطبيق المشروع، كما أنه لا علاقة لاستئناف تطبيق المشروع بما ذكره مراسل الصحيفة بتاتًا، والذي جعل من اكتمال متطلبات تطبيق المشروع واستئناف العمل به إنجازًا محسوبًا له، بقوله، إن "الإدارة تعيد الدوام الجزئي خلال 12 ساعة بعد استفسار الصحيفة".
وأشار إلى أن طرح المعلومة بهذا الأسلوب، يفتقر إلى الدقة والموضوعية، التي يفترض أن تكون حاضرة عند تحرير الأخبار.
وبين مدير الإعلام التربوي والمتحدث الرسمي بتعليم الليث محمد بن ختيم المالكي: "لقد أوضحت لمراسل الصحيفة، أنه لم يتم إلغاء الدوام الجزئي، واعدًا الصحفي بتأكيد ذلك، بعد الرجوع لجهات الاختصاص لمعرفة إلى أي حدّ وصلت مرحلة التطبيق". مضيفًا أن الصحفي طلب الردّ منه في مدة لا تتجاوز الثلاثة أيام، إلا أنه فوجئ بالنشر قبل الردّ عليه خلال المدة التي حددها. لافتًا إلى أن التلميح باحتساب استكمال باقي مراحل المشروع، كإنجاز حققه الخبر المنشور في الصحيفة تصرف غير لائق من الصحفي والصحيفة.
وكانت إدارة التعليم بالليث قد أعلنت عن تطبيق مشروع المدارس البعيدة والوعرة مع بداية الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي المنصرم، وقد بلغ عدد المدارس المستفيدة من المشروع ثماني مدارس وهي (دثن- الفحو- الفروخية- اللصفة- المستنقع- الفراع البيض- قطنة- بيرين). وكانت أيام العمل في مدارس البنات المشمولة بالقرار خمسة أيام للطالبات، وثلاثة أيام للهيئة التعليمية والإدارية، وذلك بالتناوب بينهن، مع تطبيق الخطة الدراسية المخفضة للمرحلة الابتدائية، بينما تخير المعلمة بين إكمال الأيام المتبقية في نفس مدرستها، أو تكليفها بناءً على طلبها في أقرب مكتب تعليم، وبلغ عدد المعلمات المستفيدات من المشروع 192 معلمة.
واعتمد في اختيار المدارس على آلية ومعايير عدة وضعتها وكالة الوزارة للشؤون المدرسية، ومنها المسافة ونوع الطريق (معبّد- صحراوي- وعر)، عن أقرب حاضرة ومدرسة مماثلة، ومعدل استقرار المعلمات، ويتضح ذلك من خلال طلبهن للنقل الخارجي، بالإضافة إلى عدد الطالبات.
أرسل تعليقك