الدوحة_ قنا
أكد الدكتور محمد عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم، أن امتلاك الرؤية والخطة العلمية للوصول للهدف، تُعد من أهم صفات القائد الاستراتيجي الناجح في عالم اليوم، مع قدرة القائد على إحداث التغيير الاستراتيجي من خلال تلك الرؤية وأن يتسم القائد بالمرونة وسرعة الاستجابة والتأثير في العوامل والظروف المحيطة وتطويعها لمصلحته.
وعدّد عناصر القيادة الاستراتيجية الناجحة في تحديد التوجه الاستراتيجي والإدارة الفعالة للموارد والمحافظة على الثقافة المؤسسية وتمثلها، والتركيز على الممارسات المهنية والأخلاقية والسلوكية، مع القدرة على اتخاذ القرار الاستراتيجي المصيري في الوقت المناسب.
جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها سعادته في اللقاء الأول لمبادرة التمكين التربوي بعنوان "القيادة الاستراتيجية الفاعلة" الذي نظمه مركز التدريب والتطوير التربوي بالمجلس الأعلى للتعليم بمدرسة ابن خلدون الإعدادية المستقلة للبنين وحضره السيد ربيعه محمد الكعبي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي وعدد من مديري المكاتب بالمجلس الأعلى للتعليم وأكثر من 210 أشخاص من أصحاب التراخيص الجدد والنواب الأكاديميين والإداريين ومنسقي المواد الدراسية المستجدين، بالإضافة إلى عدد من مديري المدارس من ذوي الخبرة.
وهدف اللقاء إلى بناء قدرات قادة تربويين فاعلين، وتأسيس وبناء شبكات تعلم مهنية بين المدارس المستقلة.
وقد استعرض وزير التعليم في محاضرته أهم أدوات النجاح في القيادة الاستراتيجية والمتمثلة في انسجام فريق العمل وأهمية اختيار أفراده لتحقيق الأهداف، وأن يكون القائد مستمعا جيدا مراعيا احتياجات الجميع وأن يتسم بالحزم مع العدل والانصاف، بالإضافة لأهمية تفويض المسؤوليات والمحاسبة، وتعزيز سياسة الحوافز لتقدير الناس المبدعين في عملهم ومحاسبة المقصرين منهم، ومراعاة عنصر الوقت في تنفيذ البرامج والسياسات وان تكون هناك مؤشرات واضحة لقياس النجاح.
واتسم اللقاء بالحوار حيث طرح الوزير العديد من الاسئلة على المشاركين حول أهم التحديات التي تواجه القيادة المدرسية من وجهة نظرهم، وذلك للتعرف على مرئياتهم وتصوراتهم.
وتحدث في اللقاء السيد خالد القحطاني صاحب ترخيص ومدير مدرسة ابن خلدون الإعدادية، معربا عن سعادته باختيار المدرسة لانطلاق اللقاء الاول لمبادرة التمكين التربوي بما يحمله ذلك الاختيار من معان ودلالات قيّمة، وقال إن نجاح مدرسة ابن خلدون يعود إلى عاملين هما أن النهضة التعليمية في دولة قطر نهضة حيّة بطبيعتها تفرض على المؤسسات ومن يعمل فيها التطور والتطوير، والثاني أن للمدرسة قيادة تربوية وتدريسية تعي وتدرك التطورات وتتفاعل معها وتتأثر بها وتسير وتواكب مساراتها. وشكر في كلمته مديرة مركز التدريب والتطوير التربوي وزملاءها على الجهود التي يقومون بها، مشيرا إلى أن مبادرة التمكين تؤسس لبناء ودعم وتطوير أهم محاور العملية التعليمية وهو المعلم والقائد. وأكد في هذا السياق على أهمية المفاهيم التي تبنتها المبادرة مثل "قائد المستقبل" و"معلم المستقبل".
ومن جهتها، أكدت السيدة منى الكواري مديرة مركز التدريب والتطوير التربوي في كلمتها في اللقاء مدى الارتباط الوثيق بين التعليم ونمو المجتمع ورقيه مما يحتم دعم كل مبادرات ومشاريع تطوير التعليم باعتباره مطلبا أساسيا للتنمية المعاصرة. وأشارت إلى ضرورة مواكبة مبادرات إعداد وبناء قدرات التربويين للتطورات العلمية الحديثة ، وقالت إن المركز يقدم برامج وأنشطة تدريبية عالية المستوى تتيح فرصاً للإبداع والابتكار لدعم تنمية المهارات مع الأخذ بالتقنيات الحديثة في مجال القيادة التربوية والتعليم والتعلم الذي يعد استثمارا يطرح نتائجه الايجابية في سلوكيات ومهارات التفكير العليا للطلبة ملبياً بذلك تطلعات الدولة في بناء مجتمع مبني على اقتصاد المعرفة ويحقق تنمية مهنية مستدامة تسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية.
أرسل تعليقك