الفلسفة تحيا من جديد في أثينا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الفلسفة تحيا من جديد في أثينا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الفلسفة تحيا من جديد في أثينا

أثينا ـ أ.ف.ب

ارسطو وافلاطون وسوقراط ظهروا مجددا في اثينا في خضم ازمة اقتصادية حادة تتخبط بها اليونان، من خلال مؤتمر عالمي للفلسفة، اقيم في المواقع التي كان يرتادها هؤلاء الفلاسفة بالتحديد. ويقول تانيلا بوني استاذ الفلسفة من ساحل الحاج وهو من بين الفي فيلسوف اتوا من 105 دول للمشاركة في المؤتمر الذي يستمر سبعة ايام ويختتم في عطلة نهاية الاسبوع "من المهم ان نأتي الى المكان الذي ولدت فيه الفلسفة". وينظم المؤتمر الاتحاد الدولي لجمعيات الفلسفة كل خمس سنوات في مدينة مختلفة وهو يقام للمرة الاولى في اليونان. ويشكل المؤتمر هذه السنة دفعا ايجابيا يحتاجه اقتصاد البلاد المتعثر جدا وخصوصا العاصمة التي تعاني كثيرا من اجراءات التقشف الصارمة. ويقول البروفسور تو ويمينغ "انا متأثر جدا ليس فقط بالبيئة المحيطة بل ايضا بالناس واهتمامهم في هذا المؤتمر في مرحلة اقتصادية صعبة جدا". ويضيف "الفلسفة تعود الى الفكرة اليونانية الكلاسيكية التي تقوم على معرفة الذات هذه ليست فقط فكرة غربية بل هي اساسية لكل انسان". غالبية الندوات والمحاضرات نظمت في حرم كلية الفلسفة في جامعة اثينا الواقعة في ضاحية العاصمة لكن بعض المناسبات اقيمت ايضا في مواقع تعتبر معقلا للفلسفة من قبل باحثين وفلاسفة في العالم باسره. وشملت هذه المواقع ثانوية ارسطو واكاديمية افلاطون وتلة بنيكس الواقعة قرب الاكروبوليس والتي كانت تستضيف مجالس المواطنين في العصور القديمة. وتقول مارييتا ستيبانيانتس وهي استاذة روسية في الفلسفة المقارنة "عقد المؤتمر في مرحلة الازمة مهم جدا لانه يذكرنا ان لليونان تاريخا وارثا عريقين". وتضيف ستيبانيانتس "بالنسبة للفلاسفة يرتدي الامر طابعا خاصا اذ ان كل مكان هنا له معنى خاص بالنسبة لنا". وتؤكد "وبالنسبة لليونانيين يشكل عقد المؤتمر هنا دعما معنويا" يذكرهم بتاريخ بلادهم الخاص. وراوحت مواضيع المؤتمر بين فلسفة السياسة واللغة والعلوم والديانة والاخلاقيات وعلم الفلك والتفسيرات الحديثة لكتابات ارسطو وديكارت وهايدغر وكانت ونيتشه وافلاطون وروسو وسقراط وسبينوزا. مدرسة ارسطو التي اعيد اكتشافها العام 1996 كانت من بين ثلاث مدارس كان يتلقى فيها شباب المدينة تدريبا جسديا وفكريا قبل 2500 سنة. وقد تم هجرها في القرن الرابع بعد الميلاد واعيد اكتشافها مجددا في وسط اثينا خلال حفريات لاقامة متحف الفن الحديث. ولا يزال علماء الاثار يجرون الابحاث في الموقع الذي يضم بقايا المدرسة ومدرسة المصارعة "بالايسترا" وهو لم يفتح امام الجمهور بعد. وعلى بعد كيلومترين عن المدينة تقع اكاديمية افلاطون التي يقال انها اول جامعة في العالم وقد اسست في القرن الرابع قبل الميلاد وقد اقفلها بعد ذلك الامبراطور البيزنطي جوستيان. ونظمت محاضرات ايضا على ضفاف نهر ايليسوس السابق الذي طمر بالكامل تقريبا في مطلع القرن العشرين حيث قال سقراط في تعالميه ان "الحب (ايروس) هو حب المعرفة والحقيقة والجمال". وشكل المؤتمر بالنسبة للمشارين من يونانيين واجانب فرصة للتعالي على المشاكل اليومية. ويقر بوني ان الفلسفة قد لا توفر حلولا للازمة "الا انها تطرح اسئلة تساعد في توضيح الرؤية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسفة تحيا من جديد في أثينا الفلسفة تحيا من جديد في أثينا



GMT 16:43 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تلميذ يطعن زميله بسكين أمام المعهد المدرسي في بنزرت

GMT 17:48 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق المدرسة الإعدادية الفرنسية بسبب كورونا في سوسة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia