العالي الأردن تنامي العنف في الجامعات يهدد مستقبل التعليم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

العالي الأردن: تنامي العنف في الجامعات يهدد مستقبل التعليم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - العالي الأردن: تنامي العنف في الجامعات يهدد مستقبل التعليم

عمان ـ وكالات

  اتسعت ظاهرة العنف الطلابي في الأردن في الآونة الأخيرة إلى حد سقوط قتلى ومصابين جراء المشاجرات في الجامعات. وهكذا أصبح الأهالي يرسلون أبناءهم إلى الجامعات والمخاوف تراودهم آملين بعودتهم سالمين وكأنهم "ذاهبون إلى معركة". تفاقمت ظاهرة العنف في الجامعات الأردنية لأسباب يقول متخصصون إنها تتعلق بسياسات التعليم العالي و"غياب الوعي الطلابي وتعزيز الو لاءات الضيقة والانتماءات ما تحت الوطنية". ويقول فاخر دعاس، منسق الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" في حوار مع DW عربية، إن الحكومة تتحمل المسؤولية الأخلاقية عن انتشار ظاهرة العنف الجامعي. ويضيف دعاس أن "سياسة النعامة" التي اتبعتها الحكومة كان لها الدور الأبرز في تحول هذه الظاهرة إلى "كارثة" أدت إلى فقدان 4 من خيرة الشباب في جامعة الحسين جنوبي الأردن وقبلها طالبين في جامعة مؤتة بمحافظة الكرك إلى الجنوب من عمّان. ويرى دعاس أن إدارة جامعة الحسين تتحمل مسؤولية التساهل في تفتيش من يدخل إلى الجامعة مما أدى إلى دخول هذا الكم من الأسلحة ومن ضمنها أسلحة أوتوماتيكية إضافة إلى دخول أصحاب سوابق كان لهم الدور الأبرز في وجود هذا الحجم من الضحايا. "سياسات التعليم متجهة نحو الخصخصة"  ويعزو الناشط الأردني سبب ارتفاع العنف في الجامعات إلى "غياب الوعي الطلابي وتعزيز الو لاءات الضيقة والهويات الفرعية والانتماءات ما تحت الوطنية" على حساب الانتماء للوطن بسبب قانون الصوت الواحد في الانتخابات البرلمانية والطلابية. وتساهم عوامل أخرى في ذلك منها القبول الجامعي والمنح إضافة إلى إلغاء العقوبات بحق معظم المتسببين بالمشاجرات بعد تدخل جاهات عشائرية. ويضيف دعاس أن التعليم الجامعي في "خطر حقيقي" ناتج عن سياسات التعليم العالي المتجهة نحو الخصخصة و"إهمال" مخرجات التعليم لحساب الموارد المالية، "فالعنف الجامعي له أثر كبير على مخرجات التعليم والارتقاء به". من جانبه يقول ياسر العدوان وهو والد طالبين جامعيين درس عام 1980 في الجامعة الأردنية في عمّان ولمدة 4 سنوات وبعدها عمل بالجامعة ذاتها لمدة 4 سنوات أخرى ولم تحصل طوال تلك الفترة أي مشكلة في الجامعة. ويضيف أنه يخاف حاليا على ولده في الجامعة الأردنية وولده الآخر في جامعة البلقاء في السلط شمال غربي عمّان. ويتساءل العدوان قائلا: "كيف يتم إطلاق النار داخل الحرم الجامعي؟ وكيف يتشاجر العشرات ويتم التكسير داخل الحرم الجامعي دون رقيب أو محاسبة"؟. ويعزو العدوان انتشار هذا العنف إلى عدة أمور من بينها التباعد بين المحاضرات ما يعطي الطلاب المزيد من أوقات الفراغ يتشاجرون خلالها ويشير إلى أن زجاج سيارة ولده كسر على سبيل المثال قبل شهرين خلال مشاجرة في جامعة البلقاء وأنه تقدم بشكوى ولكن "مع الأسف" لغاية الآن ينتظر الرد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالي الأردن تنامي العنف في الجامعات يهدد مستقبل التعليم العالي الأردن تنامي العنف في الجامعات يهدد مستقبل التعليم



GMT 16:43 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تلميذ يطعن زميله بسكين أمام المعهد المدرسي في بنزرت

GMT 17:48 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق المدرسة الإعدادية الفرنسية بسبب كورونا في سوسة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia