برلين ـ د.ب.أ
أكدّ طبيب الأطفال الألماني أورليش فيجلر، أن خطورة تعرض الطفل للإصابة بشد عضلي أو آلام في الظهر أو اتخاذ جسمه لوضعيات خاطئة -في أسوأ الأحوال- بفعل الحقيبة المدرسية لا يتوقف فقط على وزن الحقيبة، إنما تلعب طريقة ترتيب محتوياتها وطريقة حملها على الظهر دوراً حاسماً في ذلك أيضاً. وأوصى فيجلر، عضو الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين بمدينة كولونيا، :"ينبغي مثلاً وضع الكتب الثقيلة بالقرب من الظهر داخل الحقيبة المدرسية"، مشدداً على ضرورة أن تستقر الحقيبة على مستوى الكتفين؛ "لأنه إذا كانت وضعية الحقيبة منخفضة على ظهر الطفل، سيضطر الطفل حينئذٍ لمواجهة هذه الوضعية الخاطئة باستخدام عضلات بطنه. بينما يضطر لمقاومة ذلك بعضلات ظهره، إذا ما كانت وضعية الحقيبة عاليةً أكثر من اللازم، وذلك كي يُحافظ على توازنه، ما يتسبب في اتخاذ جسمه لوضعيات خاطئة". كما حذّر الطبيب الألماني من أن يكون حزام الحقيبة قصيراً للغاية؛ حيث يؤدي ذلك إلى إصابة الطفل بتحدب الظهر، أما إذا كان الحزام طويلاً للغاية، سيؤدي ذلك حينئذٍ إلى إصابته بما يُعرف باسم "الظهر الأجوف". وأكدّ فيجلر أنه من الأفضل أن يتم اختيار الحقائب ذات الحزام العريض المبطن القابل للتعديل؛ حيث تعمل مثل هذه النوعية من الأحزمة على توزيع وزن الحقيبة بشكل جيد عند حمل الطفل لها. وبشكل أساسي أوصى طبيب الأطفال الألماني بإتباع مبدأ أساسي بالنسبة لوزن الحقيبة المدرسية، وهو أنه يجب ألا يتخطى وزنها 10 إلى 12% من وزن الطفل، لافتاً :"قد تختلف قدرة التحمل على حمل أوزان أثقل من طفل لآخر؛ حيث تلعب القوة العضلية للطفل والتناسق العصبي العضلي لديه وكذلك مدى تمتعه بالتوازن دوراً كبيراً في هذا الأمر".
أرسل تعليقك