لندن - العرب اليوم
كشفت دراسة جديدة أهمية السماح للأطفال بحضور مرحلة ما قبل المدرسة، في عمر 3 أعوام، لمنحهم أفضل بداية للتعليم، وتقدم أستراليا حاليًا عامًا واحدًا من مرحلة ما قبل المدرسة للأطفال في عمر 4 أعوام، قبل أن يبداؤا التعليم الإلزامي، إلا أن تقرير من معهد ميتشل في جامعة فيكتوريا، وجد أن إضافة عام أخر في مرحلة ما قبل المدرسة له آثار إيجابية على الأطفال في عمر 3 أعوام.
وأكدت الباحثة الدكتورة ستايسي فوكس، أن إعطاء الأطفال عامين في مرحلة ما قبل الدراسة من شأنه تحسين نمو دماغهم وعواطفهم، مضيفة "حضر 3 من كل ثلاثة من الأطفال في عمر 3 أعوام، شكل من أشكال التعليم المبكر، إلا أن عدد الساعات والبرامج التعليمية تختلف بشكل كبير، ونريد التأكيد على أن عمر 3 أعوام مناسب، للحصول على تعليم مبكر عالي الجودة، ولمساعدة الأطفال على تنمية الفضول والإبداع".
ونتج التقرير عن أن برامج ما قبل المدرسة هي واحدة من الاستراتيجيات الأكثر فعالية، لتغيير مسار حياة الأطفال، بسبب حدوث تطور الدماغ بشكل حاسم في السنوات الخمس الأولى من الحياة، وتابعت فوكس "تساعد مرحلة ما قبل المدرسة الأطفال على التعامل مع الآخرين، وأن يكونوا مبعدين ويمكنهم حل مشاكلهم بشكل تعاوني، وأن يستوعبوا ويتحدثوا عن مشاعرهم ولتعزيز حبهم للتعلم".
وبيّنت فوكس أن البلدان المتطورة التي أدرجت عامين لمرحلة ما قبل المدرسة، وجدت أن الطفل يزدهر في المدرسة، بسبب تحسن مهاراته الأكاديمية، وتابعت فوكس "معظم دول منظمة التعاون الاقتصادي توفر بالفعل سنتين من مرحلة ما قبل المدرسة، وحان الوقت لأستراليا أن تفعل الشيء نفسه".
وأعلن التقرير أن الأطفال يتعلمون بشكل أفضل من خلال الأنشطة والتدريب العملي، وهو ما يمكنهم من تطوير مهاراتهم، وأن يكونوا متعلمين واثقين من أنفسهم، وأضاف التقرير "مثل المضادات الحيوية أن لم يحصل الطفل على جرعة كافية من برنامج ما قبل المدرسة، فيصبحوا أكثر عرضة لعدم جني الفوائد المقصودة". وأوضحت فوكس أن التزام أستراليا بوصول الجميع إلى تعليم ما قبل المدرسة في عمر 4 أعوام، ساعد على ضمان حصول كافة الأطفال على برنامج تعليمي ذات جودة عالية ما قبل المدرسة.
وأضافت فوكس "لدينا سجل جيد على مدى الخمسة أعوام الماضية، حيث رأينا تسجيل كافة الأطفال في عمر 4 أعوام في مرحلة ما قبل المدرسة، ويمكن أن نفعل الشيء نفسه للأطفال في سن 3 أعوام، ويعد عامين من التعليم قبل المدرسي أحد أفضل الاستثمارات التي يمكن أن تقوم بها الحكومة لتعزي تعليم الأطفال وتطويرهم".
أرسل تعليقك