أبوظبي ـ وام
دعا مجلس أبوظبي للتعليم من خلال دليل الطلاب الخاص بالإطار العام لسلوك الطلبة الى تشجيع جميع المدارس على دعم نظامها الخاص بتنمية السلوك الإيجابي لطلابها كافة، مشيراً إلى أنه يجب أن يقدّر النظام المدرسي النجاح الذي يحققه الطلاب على المستويين الأكاديمي والسلوكي، بمجرد حدوثه أو عند قرب حدوثه، مع ضرورة توفير الفرص لجميع الطلاب من أجل الحصول على هذا التقدير، أو المكافآت لسلوكهم الجيد .
وألزم المجلس المدارس بتحديد الإجراءات العقابية عند إساءة أحد الطلاب التصرف، وفقاً لمستويات السلوك الذي بدر من الطالب، التي صنفها المجلس في الدليل الطلابي، فكل مستوى منها يحتاج إلى إجراء عقابي مختلف، من أجل إصلاح الخطأ الذي يرتكبه الطالب، بحيث يتماشى هذا الإجراء مع القوانين المعمول بها في الدولة، وقوانين مجلس أبوظبي للتعليم وسياساته وإرشاداته، مشيراً إلى أنه ينبغي أن يكون الإجراء المتخذ حازماً وثابتاً وواضحاً، بحيث يدرك الطلاب نوع هذا السلوك السيئ وطريقة تغييره إلى سلوك إيجابي، وفي حالة صدور سلوك خطير من الطالب أو تكراره، يجب أن تُوضع منهجية معينة تتبعها المدرسة والمجلس .
وأكد محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم حق كل طالب في تلقي التعليم في بيئة يسودها الحب والاحترام من خلال توفير بيئة مدرسية آمنة وداعمة، ومنظمة وخالية من الاضطرابات والعقبات التي تعيق العملية التعليمية، مشيراً إلى التزامه بدعم إدارات المدارس لأجل إنشاء بيئة مدرسية ومجتمعية تتصف بالإيجابية والعمل على تعزيزها والحفاظ عليها .
وقال إنه يحق لجميع الطلاب تقديم اعتراض على أي إجراءات اتخذت في حقهم، مشيراً إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم سوف يدعم المدارس من أجل وضع خطط سلوكية للطلاب الذين يحتاجون إلى دعم إضافي لتعديل السلوك السلبي، ودعم التغييرات السلوكية، وفقاً لمستوى سوء السلوك ومدى تكراره، وأن المعلم سيتدخل ويتبع إجراءات السياسة المدرسية لمساعدة الطالب على تغيير سلوكه استناداً إلى مدى خطورة هذا السلوك .
وحظر الظاهري على أي مدير مدرسة أو معلم أو عضو هيئة تعليمية استخدام أيٍّ من الطرق والإجراءات العقابية، ضد أي طالب مثل العقاب الجسدي بصوره كافة، وخفض درجاته أو تهديده بذلك، ومعاقبة مجموعة من الطلاب بسبب سوء سلوك واحد منهم فقط "العقاب الجماعي"، وتكليف الطالب بالمزيد من الواجبات المدرسية أو الاستهزاء بالطالب أو إهانته بشكل خاص أو عام، وحرمانه من استخدام دورات المياه أو تناول الطعام .
أرسل تعليقك