دبي - العرب اليوم
تشير نتائج تقرير الرقابة المدرسية السنوي للعام 2013 في هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، والذي تضمن تحليلاً منهجياً لنتائج 5 سنوات كاملة من عمل الرقابة، منذ انطلاقتها، إلى أن مهارة الكتابة كانت الأقل تطوراً بين مهارات اللغة الإنجليزية لدى الطلبة في غالبية المدارس الخاصة في جميع المراحل الدراسية.
التقرير يؤكد على أن الأداء الأضعف في اللغة الإنجليزية كان لدى طلبة المدارس الخاصة التي تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم، ولم يحدث سوى انخفاض طفيف في نسبة التحصيل والتقدم الدراسي الضعيف منذ العام الدراسي 2008 - 2009 ، ولا يوجد سوى نسبة قليلة جداً من التحصيل والتقدم الدراسي الجيد أو المتميز.
وكان التحسن الأفضل لطلبة المدارس الخاصة بدبي في مهارات الاستماع والتحدث وعلى نحو أقل في مهارات القراءة، في حين كانت مهارات الكتابة الأبطأ في التحسن.تقول فاطمة بالرهيف مديرة الرقابة المدرسية في الهيئة إن الرقابة المدرسية في عامها الخامس سلطت الضوء على مجموعة من الجوانب التي تحتاج إلى التطوير في تعليم وتعلم اللغة الإنجليزية، أبرزها توفير المزيد من الفرص الصفية للطلبة لتطوير قدراتهم ومهاراتهم في الكتابة المطولة على النحو الذي يتيح لهم سهولة التعبير عن أفكارهم في سياقات متعددة، والعمل على ضمان تمكين الطلبة من تطبيق ما يتعلموه في اللغة الإنجليزية على مواقف واقعية من حياتهم وعلى تمكين الطلبة من استخدامها بفعالية في التواصل ولاسيما مهارات التحدث، والتأكيد على أهمية تطوير مهارات الطلبة في القراءة ليكون بوسعهم الاعتماد على أنفسهم في فهم نطاق واسع من النصوص المكتوبة باللغة الإنجليزية.
وتضيف أن الرقابة المدرسية رصدت على مدى الأعوام الخمسة الماضية وجود مواطن ضعف مهمة في أداء الطلبة باللغة الإنجليزية في المدارس الخاصة التي تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم، ويعود ذلك إلى التركيز المفرط في كثير من الحصص الدراسية على تعليم الطلبة قواعد اللغة الإنجليزية، وتدريبهم على كيفية الإجابة على أسئلة الامتحانات بدلاً من التركيز على اكتساب المهارات اللغوية، ولا يتم في هذه المدارس التركيز على تدريب الطلبة على استخدام مهاراتهم اللغوية في سياقات هادفة تتيح لهم تطوير مهاراتهم في الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة باللغة الإنجليزية.
وتتابع: وجد المقيمون التربويون أن استراتيجيات التدريس المطبقة في كثير من حصص اللغة الإنجليزية في هذه المدارس لم تكن ناجحة في جذب اهتمام الطلبة وتحفيزهم على التعلم والمبادرة، إذ كانت هذه الحصص تخضع إلى تحكم مفرط من المعلم ولا يحظى فيها الطلبة سوى بعدد قليل جداً من الفرص التي تتيح لهم الاعتماد على أنفسهم في التحدث والقراءة والكتابة، حيث يولي المعلمون في هذه الحصص تركيزاً كبيرا على الاتباع الحرفي للكتاب المدرسي المقرر حتى في الحالات التي لا يكون فيها قادراً على تلبية احتياجات الطلبة.
أظهرت نتائج الرقابة المدرسية أن على المعلمين في المدارس الخاصة الأضعف أداءً أن يتخلصوا من الإفراط في التركيز على تعليم الطلبة قواعد النحو أو تعليمهم قوائم طويلة من المفردات ،و أن يقدموا لطلبتهم في الحصص الدراسية مهام عمل قادرة على تطوير مهاراتهم اللغوية الأربعة على نحو متكامل، وتوفير فرص جيدة تتيح لطلبتهم تطبيق ما يتعلمونه في سياقات ومواقف متنوعة تتجاوز حدود غرفة الصف الدراسي، فضلا عن أنه يجب على المعلمين بعد ذلك أن يطوروا مهاراتهم في التخطيط لحصصهم الدراسية على النحو الذي يتيح لهم توفير هذه الفرص لطلبتهم على نحو منتظم ودائم في الحصص الدراسية في إطار التركيز على تحسين المنهاج التعليمية وإثرائه بأساليب إبداعية مبتكرة تتيح تحقيق هذه الغايات.
أرسل تعليقك