الرياض ـ العرب اليوم
أدخلت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية كتاب «الاستشراف في النص»، للكاتب عبدالرحمن العكيمي، كمرجع علمي للدارسين في مرحلة الماجستير في مادة الدراسات المستقبلية.
أوضح ذلك الدكتور يحيى الزهراني، وقال أقوم بتدريس مادة الدراسات المستقبلية في مرحلة الماجستير، وهذا الكتاب مهم كأحد المراجع التي تناولت مفهوم الاستشراف بجانبه النظري والأدبي في النصوص الشعرية، وهو جزء مهم من مفهوم الدراسات المستقبلية وتوسعها وتداخلها مع العلوم المختلفة.
وأضاف: نقوم في جامعة نايف بطرح مفهوم الأمن بالمعنى الشامل، حيث إن مسألة الأمن مرتبطة ارتباطاً مباشراً وغير مباشر بعلوم مختلفة تؤثر في أمن الإنسان قبل أمن الأوطان، ولا شك أن أي ظاهرة أمنية كانت أو غير أمنية، ينبغي دراساتها بمجمل تشابك العلاقات في منظومات ونماذج تبين ذلك التشعب، من أجل الوصول إلى معالجة الظاهرة بجذورها وبكل أعماقها، وليس فقط تسكينها، أو تخديرها بمعالجة الظاهر منها أو أعراضها الخارجية.
وأضاف الزهراني أن العكيمي استشهد بعدد من الشعراء أمثال المتنبي، وأمل دنقل، في بعض أبياتهم الشعرية المستقبلية، التي نمت عن حدس الشاعر، كما ذكر قول ابن سينا عن الإلهام والحدس «الإلهام حدس يتحصل في النفس، فتدرك الموجودات والمعقولات بما تستفيده من العقل الفعال»، وهذا ما يمكن إسقاطه على حدس القائد في تجنب ما قد يحدث من أزمات، أو توظيف ذلك الحدس مع ما يتوفر له من أساليب وطرائق لاغتنام الفرص المستقبلية.
واختتم الزهراني بالقول: لا شك أن النقد مفهوم واسع، وأن ذلك المنهج يضع أدوات منهجية جديدة يمكن استخدامها في عدد من المجالات في العلوم الإنسانية، لاسيما الدراسات المستقبلية، كمجال علمي جديد بحاجة إلى كل إبداع، وخروج عن المألوف، وجرأة في الطرح قد تثري القائد والاستراتيجي، وكل مهتم بذلك العلم.
أرسل تعليقك