لهذا ينبغي أن يكون النوم أولوية ضرورية عند المعلمين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

لهذا ينبغي أن يكون النوم أولوية ضرورية عند المعلمين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - لهذا ينبغي أن يكون النوم أولوية ضرورية عند المعلمين

النوم أولوية ضرورية عند المعلمين
لندن - كاتيا حداد

نعلم جميعا الصورة النمطية لـ"المعلم" المسرف في شرب القهوة، والذي يتثاءب طوال الوقت، ولكن تلك الصورة لها سبب واضح وهو كم الضغوط الحقيقية في الاستيقاظ في وقت مبكر وتحميل جسمك ساعات طويلة من العمل، فكيف يمكنك أن تعتني بنفسك في الوقت الذي تتكيف فيه مع جدول الحياة المدرسية؟ ولهذا تحدثنا إلى خبير النوم، الدكتور فرانسيس لو كورنو نايت، من كلية لندن الجامعية لمعرفة كيفية الحصول على قسط كافٍ من الراحة.

وأكّد نايت أن النوم أمر أساسي للصحة الجيدة، جسديا وعقليا، الناس الذين يعانون من الحرمان من النوم لديهم طاقة أقل، ويواجهون صعوبة في التركيز على المهام، وصعوبة في الحفاظ على اللياقة البدنية المثلى، وقد يجدون أيضًا صعوبة أكبر في حفظ وتذكر المعلومات الجديدة المستفادة

خلال النهار على المدى الطويل، وهو بالطبع أمر حيوي بالنسبة للمعلم، وخاصة أولئك الجديدين في هذه الوظيفة، ويرتبط النوم الغير كافي مع عادات نمط الحياة غير الصحية، على سبيل المثال، الناس الذين ينامون بشكل غير كافي في كثير من الأحيان يسعون إلى إتباع نظام غذائي عالي الكربوهيدرات، ونتيجة لذلك من المرجح أن يزيدون على الوزن، هم أيضا أكثر عرضة لدورة إدمان الكافيين (يشعرون بالتعب، لذلك يشربون الكافيين على مدار اليوم، ثم يصبحون غير قادرين على النوم ليلا)، كما أنها ترتبط بانخفاض القدرة على التعامل مع الأحداث المجهدة، وزيادة الميل نحو الاكتئاب والقلق.
 
وأضاف :" من المستحسن أن يحصل البالغون على ثمان ساعات من النوم في المتوسط، ولكن هناك فروق  فردية كبيرة في هذا؛ بالنسبة لبعض الناس يكون الحصول على ست ساعات كافي، في حين أن البعض الآخر قد يحتاج إلى عشر ساعات، ويقترح عالم الأعصاب راسل فوستر أنه إذا كنت تعتمد على المنبه لإيقاظك فإنك لا تحصل على قسط كاف من النوم"، كما تابع أن "أجسامنا تعمل وفق ساعة الجسم النهارية، وهذا يعني أنه خلال مدة الأربع والعشرون ساعة,  لدينا وقت للنوم ووقت للاستيقاظ، يتم تدريب ساعة الجسم هذه بشكل طبيعي عن طريق أشعة الشمس، ولكن في العالم الحديث غالبا ما يتم إعادة تدريبها لتتناسب مع روتين نمط حياتنا".
 
ولفت بقوله :"إذا كان يجب عليك الاستيقاظ في الساعة 6:30 صباحا، تحتاج إلى معرفة كم ساعة من النوم تحتاج وضبط روتينك وفقًا لذلك، لنفترض أنك تحتاج إلى ثماني ساعات من النوم، لذلك عليك أن تكون نائمًا بحلول الساعة 10:30 مساء، وينبغي أن تبدأ روتين النوم الخاص بك في حوالي الساعة 9:30 مساء، هذا لا يعني الدخول في السرير في الساعة 9:30 مساء، ولكن بداية عملية الاسترخاء (على سبيل المثال، الانتهاء من تصحيح الكراسات ووضع العلامات وإيقاف التلفاز والهاتف)".

وتحدث عن تأثير التوتر على النوم، فقال :"هناك علاقة ثابتة بين مستويات التوتر العالية وعدم الحصول على قسط وافر من النوم، مثل دورة الكافيين، هرمون الكورتيزول (الملقب بهرمون التوتر) هو أيضا الهرمون المسئول عن إيقاظنا في الصباح - لذلك وجود مستويات عالية من هذا الهرمون في جسمك قبل النوم يمكن أن تكون ضارة بشكل لا يصدق، في المقابل، تشير الأدلة إلى أن عدم الحصول على قسط وافر من النوم يمكن أن يسهم في إدراكنا للأحداث على أنها أكثر إجهادًا وتوترًا مما تكون عليه خلاف ذلك"، واستطرد :"من الصعب تجنب الإجهاد، وخاصة عند بدء عمل جديد، ولكن يمكنك أن تحاول أن تكون عقلاني في كيفية التعامل معه، حدد الوقت للقيام بكل ما تجده أكثر فعالية في إزالة التوتر، سواء كان ذلك ممارسة الرياضة، والدردشة مع الأصدقاء أو أخذ حمام طويل".

وأوضح كيف يمكن للناس أن يوقفوا سباقا أفكار العمل قبل النوم، فقال : بعض الناس يجدون أنه من المفيد كتابة قائمة عن الأشياء التي تدور في أذهانهم، وهذا سيساعد على استبعاد تلك المشاكل قبل الذهاب إلى السرير، وتأكد من الانتهاء من المهام المتعلقة بالعمل في غضون ساعة من وقت النوم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لهذا ينبغي أن يكون النوم أولوية ضرورية عند المعلمين لهذا ينبغي أن يكون النوم أولوية ضرورية عند المعلمين



GMT 01:17 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة إسبانية تؤكّد عدم اكتشاف ميول الأطفال تساهم في فشلهم

GMT 05:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ألعاب الفيديو لمعالجة قلة التركيز في الفصول الدراسية

GMT 05:37 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الباحثون يكشفون كيفية وصف الألوان في مختلف اللغات

GMT 05:31 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

6 نصائح للعمل كمنسق للحاجات التعليمية الخاصة

GMT 05:29 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تطوير إنسان آلي يعمل كصديق حميم للأطفال

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia