سر العلاقة الوطيدة بين الكلب والإنسان في النظرات المتبادلة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

سر العلاقة الوطيدة بين الكلب والإنسان في النظرات المتبادلة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - سر العلاقة الوطيدة بين الكلب والإنسان في النظرات المتبادلة

سر العلاقة الوطيدة بين الكلب والإنسان
واشنطن ـ العرب اليوم

عندما ينظر الإنسان الى عيني الكلب، يرتفع مستوى الأكوسايتوسين عند الاثنين وهو هرمون الحب والثقة واللذة ارتفاعا كبيرا، ما يؤدي إلى توطيد العلاقة بينهما، على ما كشف باحثون يابانيون.

وتعزى هذه الآلية على الأرجح إلى تدجين الحيوان الذي يعود لحوالى 30 ألف سنة، وفق القيمين على هذه الأعمال التي نشرت في مجلة "ساينس" الأميركية.

وهذه هي الآلية عينها التي توطد الروابط العاطفية بين الأم وولدها عندما يتبادلان النظرات. ومن المرجح أن تكون الكلاب قد طورت ردة الفعل الهورمونية هذه ليتبناها البشر.

وقد اختبر الباحثون هذا التفاعل عند الذئاب القريبة من الكلاب ولاحظوا أن ردة الفعل هذه لا تصدر عن النوع الأول من الحيوانات ، حتى عندما يربيها الإنسان، ما يعني أن الكلاب لم ترث نمط التفاعل هذا بل طورته في ظل تدجينها.

وقام العلماء في إطار هذه التجربة بوضع الكلاب مع أصحابها (6 رجال و 24 امرأة) وبعض الغرباء في غرفة ودرسوا جميع أنواع الاتصالات التي جرت في خلال 30 دقيقة.

ثم قاسوا مستوى الأكوسايتوسين في بول الكلاب وأصحابها ولاحظوا أن التواصل البشري بين الاثنين أدى إلى رفع مستوى هذا الهورمون كثيرا في الدماغ.

وفي إطار تجربة أخرى، أعطى الباحثون الهورمون للكلاب من خلال استنشاقه ووضعوا الحيوانات في غرفة مع أصحابها وأشخاص آخرين. فلاحظوا بعد 30 دقيقة أن مستوى الأكوسايتوسين ارتفع عند أصحاب الكلاب المعالجة وأن الحيوانات تفاعلت مع العلاج الهورموني من خلال النظر لمدة أطول إلى أصحابها.

 ولفت إيفن ماكلين وبراين هار من جامعة ديوك في كارولينا الشمالية اللذان لم يشاركا في هذه  الأبحاث أن نتائج العلماء اليابانيين تدفع إلى الظن أن الكلاب انتهزت مشاعر الحنية التي تنتاب البشر تجاه محبوبيهم لإثارة  المشاعر عينها إزاءها. وبما أن هذه الآلية قائمة في الاتجاهين، شعرت الكلاب في نهاية المطاف بالاحاسيس نفسها تجاه البشر.

وأظهرت دراسات حديثة لصور إشعاعية للدماغ أن إحدى مناطق الدماغ الخاصة بالمشاعر واللذة تنشط عندما تنظر الأمهات إلى صور أولادهن أو كلابهن.

وتساعد نتائج هذه التجربة على تفسير علاقة الكلب بالإنسان، لكنها قد تساعد أيضا على فهم الآليات التي تجعل هذه العلاقة الخاصة مفيدة على الصعيد الصحي.

فقد تساعد صحبة الكلاب، الأشخاص المصابين بالتوحد وهؤلاء الذين يعانون من ضغط نفسي ناجم عن صدمة والذين يخضعون راهنا لعلاج تجريبي بالأوكوسايتوسين.

واشار معدو الدراسة الى ان نتائجهم تعزز ايضا فكرة ان الكلاب لا تنظر إلى أصحابها فقط لانها بحاجة إلى الطعام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سر العلاقة الوطيدة بين الكلب والإنسان في النظرات المتبادلة سر العلاقة الوطيدة بين الكلب والإنسان في النظرات المتبادلة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia