الركود الاقتصادي مرتبط بتزايد معدلات السمنة بالدول الغنية
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

الركود الاقتصادي مرتبط بتزايد معدلات السمنة بالدول الغنية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الركود الاقتصادي مرتبط بتزايد معدلات السمنة بالدول الغنية

الركود الاقتصادي مرتبط بتزايد معدلات السمنة بالدول الغنية
جنيف ـ د.ب.أ

قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إن معدل السمنة يواصل الارتفاع في أكثر الدول تقدما، وإن الأزمة الاقتصادية التي ظهرت في الآونة الأخيرة كانت أشد ضررا على دول معينة ومجموعات من الأشخاص مثل النساء والفقراء.
وأشارت المنظمة إلى أن المعدلات تزيد بما يصل إلى 3 في المائة سنويا في دول مثل أستراليا وفرنسا والمكسيك وسويسرا، لكنها كانت مستقرة إلى حد ما في دول أخرى مثل الولايات المتحدة وكندا وكوريا وإيطاليا.
إلى ذلك، أفاد تقرير نشرته صحيفة (الجارديان) البريطانية، أن مراجعة للبيانات المتاحة أظهرت أن الركود العالمي الذي حدث في عام 2008، أجبر عائلات كثيرة في الدول الأكثر تضرراً على خفض الإنفاق على الغذاء، وخاصة الأغذية ذات الفائدة الصحية الأكبر، والتي غالباً ما تكون أغلى أيضاً مثل الفواكه والخضراوات والإقبال على الأغذية الأرخص وذات الفائدة الصحية الأقل.
وتوصلت المنظمة إلى أنه حتى في الدول التي كانت أفضل حالاً اثناء الركود الاقتصادي، كانت مجموعات معينة من الناس أكثر احتمالا لإصابتهم بالسمنة، وخاصة النساء وذوي التعليم الأقل ومستويات الدخل الأقل، مشيرة إلى أن هذه الشرائح الاجتماعية هي الأكثر تعرضا لمرض السمنة.
وقال باحثو المنظمة إن الأزمة الاقتصادية أسهمت على الأرجح في تزايد السمنة، وأضافوا أن المعدل العام للسمنة تراجع في الدول الأكثر تقدماً من الناحية الاقتصادية على مدى الأعوام الخمسة الماضية، بيد أن وباء السمنة لم يكف عن الانتشار.. واعتمد التقرير على بيانات من عشر دول من أعضاء المنظمة، وهو التقرير الذي جرى تقديمه خلال المؤتمر الأوروبي للسمنة الذي عقد في بلغاريا.
في سياق متصل، أشار تقرير أمريكي إلى أن السمنة تشكل عبئا ثقيلا متزايدا على سكان العالم في الدول الغنية والفقيرة على السواء، وإن نحو 30 في المائة على مستوى العالم الآن إما يعانون من السمنة أو زيادة الوزن وهو ما يصل إجماله إلى رقم مذهل هو 2.1 مليار شخص.
وأوضح الباحثون الذين عكفوا على إعداد التقرير أنهم أجروا ما يصفونه بأكثر التقييمات شمولاً حتى الآن عن واحدة من أكثر المشاكل الصحية إلحاحاً في وقتنا الحاضر مستخدمين بيانات تغطي 188 دولة في الفترة من عام 1980 وحتى عام 2013.
وقال فريق معهد قياس وتقييم الصحة في سياتل التابع لجامعة واشنطن، في التقرير الذي نشر في دورية لانسيت الطبية إن دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأمريكا الوسطى وجزر المحيط الهادي والكاريبي وصلت إلى معدلات بدانة مذهلة.. وكانت أكبر زيادة في معدلات السمنة بين نساء مصر والسعودية وسلطنة عمان والبحرين وهندوراس، وبالنسبة للرجال تصدرت القائمة نيوزيلندا والبحرين والكويت والسعودية والولايات المتحدة.
أما الولايات المتحدة -أغنى دولة في العالم- فقد كان بها أكبر كتلة من السكان الذين يعانون من السمنة في العالم وبلغت نسبة 13 في المائة.
يشار إلى أن مشكلة السمنة معقدة، وترجع إلى توفر الوجبات السريعة الرخيصة التي تزيد فيها نسبة الدهون والسكريات والأملاح ذات السعرات العالية، وأيضاً طبيعة الحياة التي تقل فيها الحركة، والسمنة من عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب والجلطات والسكري، وبعض أنواع السرطان.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن المشاكل المزمنة للسمنة تتسبب في وفاة نحو 3.4 مليون شخص سنوياً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الركود الاقتصادي مرتبط بتزايد معدلات السمنة بالدول الغنية الركود الاقتصادي مرتبط بتزايد معدلات السمنة بالدول الغنية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 16:44 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

اتيكيت التعامل مع الرجال الغاصبين

GMT 04:13 2014 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

مجلس أنماء شكا البناني نظم ندوة عن العنف الأسري

GMT 16:44 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال يقرر الافراج عن نائب أمين سر حركة فتح بشروط

GMT 10:47 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

كومباس هاوس متعة السياحة العائلية في العطلات المدرسية

GMT 08:35 2012 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

"رولز رويس جوست "" ألف ليلة وليلة " تصل إلى السعودية

GMT 06:30 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

فشل المشروعيْن الفارسي والعثماني!
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia