بي بي سي ترصد ردود أفعال السوريين حول بدء الغارات البريطانية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"بي بي سي" ترصد ردود أفعال السوريين حول بدء الغارات البريطانية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "بي بي سي" ترصد ردود أفعال السوريين حول بدء الغارات البريطانية

الغارات البريطانية على معاقل تنظيم "داعش"
لندن ـ أ.ش.أ

رصدت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، اليوم الخميس، ردود أفعال السوريين حول بدء الغارات البريطانية على معاقل تنظيم داعش ببلادهم، والتي قصفت خلالها 6 أهداف داخل حقل نفطي يقع تحت سيطرة التنظيم المتشدد شرق سوريا.
وأشارت (بي بي سي) في تقريرها إلى أن مجموعة "الرقة تُذبح بصمت" الإعلامية أعلنت في تدوينة على "تويتر" رفضها للغارات البريطانية على الرقة، حيث ترى أن دول العالم أجمع تقصف المدينة وأن القصف البريطاني لن يغير من الموقف.

وأوضحت الجماعة أنه إذا كانت بريطانيا تريد مساعدة السوريين، فعليها قبول اللاجئين وألا تغلق الحدود أمامهم، فقصف الرقة جوا لن يتسبب في إلحاق الهزيمة بالتنظيم بل سيجعل مواطنيها يعانون بشكل أكبر، وستدفع الغارات التنظيم لتجنيد أفراد ومقاتلون جدد من الدول الغربية وربما يشنون هجمات إرهابية هناك.
وأضافت أنه في نهاية المطاف، لن يحرر الرقة سوى مواطنوها، أما حسن وهو مواطن سوري يقيم في تركيا وكان من سكان الرقة، فيرى أن الحياة باتت مستحيلة هناك ولم يعد شيئا يجدي، الأمر الذي يدفع مواطنو المدينة لمحاولة مغادرتها.

وأوردت (بي بي سي) تصريحات رسمية من مسؤولي دمشق انتقدوا خلالها الغارات الجوية البريطانية، حيث لم تطلب بريطانيا إذنا من الحكومة السورية، وأن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يطلق الأكاذيب.
ويؤكد مسؤولو دمشق أن بريطانيا وحلفاءها ينبغي عليهم اتباع النموذج الروسي والتنسيق مع القوات الحكومية السورية قبل شن الغارات، فإن لم يفعلوا ذلك، فلن يتحقق لهم النجاح داخل سوريا.
أما "الجيش السوري الحر" فيقول إن الغارات الجوية البريطانية على داعش تركز على الأعراض وليس العلاج، ويقول المتحدث باسم الجيش الحر في الجبهة الجنوبية إن بريطانيا تركز على العدو الخطأ، فنظام الأسد هو السرطان، الذي خرج عنه تنظيم داعش، وبدون التخلص من الأسد وإزاحته عن السلطة، لن يحدث فارق كبير.

ويتابع المتحدث قوله: "داعش والأسد وجهان لعملة واحدة، يجب أن تبدأوا بالأسد لكننا ندرك أنكم لن تضربوه، لذا نحن محبطون من المجتمع الدولي بأسره وليس بريطانيا فحسب".
وتستشهد (بي بي سي) أيضا برأي روبن ياسين قصاب، الكاتب والروائي السوري البريطاني حيث يرى أن المشكلة الحقيقية هي الأسد وليس داعش، بغض النظر عن مدى بشاعتهما، فداعش هو عرض لمرض أكبر وهو نظام الأسد وسياسة الأرض المحروقة التي يستخدمها ضد أي شخص يعارضه، تخلق مساحة تجعل الجهاديون من شتى أنحاء العالم يأتون إليها ويستغلونها.

ويتابع: "لدينا إيران وروسيا وفرنسا وبريطانيا وجميعهم ضالعون في الصراع الحالي، والفارق ليس واضحا للغاية بينهم لمواطني سوريا، فهم يرون العالم بأسره يقصفهم ولا يقصف الأسد، المسؤول عن غالبية عمليات القتل، لذا فسيكون من السهل للجهاديين أن يقولوا أن الشيعة والمسيحيين يتحالفون ضدنا ويقومون بقصفنا لأننا مسلمون سنة".
ويختتم قصاب: "إن الشئ الأكثر إحباطا هو أن زعيم المعارضة البريطانية جيريمي كوربين أن جميع فصائل المعارضة السورية تنتمي إلى السلفيين الأصوليين، وهذا مناف لحقيقة المجتمع السوري، على الأقل فديفيد كاميرون يدرك أن هناك 70 ألف مقاتل معتدل أهدافهم وطنية وليست دولية".

شريف شحادة وهو برلماني سوري وأحد أنصار الأسد فيقول "إن الغارات البريطانية سيكون تأثيرها قليل، فبريطانيا تمتلك أشهر الأطباء على مستوى العالم، لكن في تلك الحالة فإن التشخيص جاء متأخرا للغاية وانتشر سرطان داعش في شتى أنحاء العالم، وإذا كان الهدف هو تدمير تنظيم داعش، فإن ذلك قد جاء بعد فوات الأوان".
ويرى شحادة أنه ينبغي على العالم أن يدعم ما تفعله روسيا داخل سوريا بالتعاون مع الجيش واصفا التدخل البريطاني بالمتأخر عديم القيمة.

من جانبه، يؤيد المحلل العسكري والاستراتيجي السوري حسن حسن التدخل البريطاني في سوريا لأن ذلك سيتيح الفرصة لعمل المزيد واستغلال الغارات الجوية لبدء شئ أكبر، وتحتاج بريطانيا لعمل ماهو أكثر من القصف".
أما مكتب الجالية السورية في مانشستر فيؤكد أن أي تهديد يفرضه داعش على بريطانيا ينسب في نهاية المطاف إلى نظام الأسد، فاستخدامه العشوائي للقوة في سوريا سمح بظهور الجماعات الإرهابية داخلها".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بي بي سي ترصد ردود أفعال السوريين حول بدء الغارات البريطانية بي بي سي ترصد ردود أفعال السوريين حول بدء الغارات البريطانية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia