الدراما التركية تدفع ثمن مواقف أردوغان من الأزمة المصرية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الدراما التركية تدفع ثمن مواقف أردوغان من الأزمة المصرية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الدراما التركية تدفع ثمن مواقف أردوغان من الأزمة المصرية

القاهرة - أ.ف.ب.

قررت قنوات فضائية مصرية خاصة خلال الأيام القليلة الماضية مقاطعة الدراما التركية التي تحظى بمتابعة واسعة بين المصريين، احتجاجاً على تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إزاء ما يجري في مصر من اضطرابات سياسية. وتحظى هذه المسلسلات بمتابعة واسعة بين المصريين، ولا سيما بين ربات المنازل، وقد أصبحت أسماء أبطال هذه المسلسلات، ذات المواضيع العاطفية الكلاسيكية عموماً، متداولة على نطاق واسع. ومن القنوات التي قررت مقاطعة بث المسلسلات التركية "الحياة" و"النهار". ومن المتوقع أن تتبعها قريباً قنوات "سي بي سي" خصوصاً بعدما انتشرت دعوات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب بمقاطعة الدراما التركية احتجاجاً على المواقف التركية من الأوضاع في مصر. وأثارت دعوات مقاطعة الدراما التركية وعدم بثها على الشاشات المصرية جدلاً بين موافق على هذا الإجراء ومعارض له. ودعا اتحاد كتاب السيناريو العرب في بيان إلى "مقاطعة الدراما التركية وتشجيع عرض الدراما العربية كقيمة ثقافية تتعامل مع الواقع العربي أولاً وأساساً". كذلك دعت نقابة المهن السينمائية المصرية في بيان للمشاهدين المصريين إلى "عدم مشاهدة الدراما التركية بسبب معاداة النظام التركي لثورة 30 يونيو المصرية". واعتبر البيان أن "النظام التركي أنكر إرادة الشعب مما يتطلب مقاطعة أعمال الدراما التركية بعد انحياز الحكومة التركية بشكل واضح لجماعة الإخوان المسلمين". ويبدو أن هذه الدعوات لقيت استجابة من قبل قنوات فضائية مصرية، وقد تعارضها قنوات عربية أخرى خصوصا شبكة "ام بي سي"، أول قناة عربية دعمت ترجمة الأعمال التركية إلى العربية. ويبدي عدد من النقاد والمتابعين قناعتهم أن مقاطعة الدراما التركية لن تكون ذات أثر إيجابي على الدراما العربية، "خصوصاً في ظل الأجواء المفتوحة، فالعمل الجيد سيفرض نفسه بشكل أو بآخر". ويرى الناقد طارق الشناوي أن "ما يجري من قبل القنوات الفضائية المصرية الداعية لمقاطعة المسلسلات التركية يشكل "عملية تزييف للوعي". ويقول الشناوي أن هذه المقاطعة لا تعد "صفعة لأردوغان بسبب موقفه السياسي المؤيد للإخوان المسلمين والمعادي للسلطة"، بل هي تعد "نوعاً من النفاق السياسي الفج". ويتسائل "ما علاقة أردوغان بمهند وفاطمة والسلطان سليمان وحريمه"، مشيراً أيضاً إلى أن مسلسل حريم السلطان أثار امتعاض أردوغان الذي اعتبره إهانة للتاريخ التركي. وتابع الشناوي "لست من المغرمين بالدراما التركية وأرى أن بها من التطويل ما تفوقت به على نظيرتها المصرية، لكن لا شك أن لهذه المسلسلات جمهورها المصري والعربي". ويخلص إلى القول ساخراً "هل يعتقد أحد أن أردوغان سوف يستشعر الخطر المحدق بتركيا ويتراجع عن مواقفه السياسية حماية لانتشار المسلسل التركى خارج حدود بلاده؟".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدراما التركية تدفع ثمن مواقف أردوغان من الأزمة المصرية الدراما التركية تدفع ثمن مواقف أردوغان من الأزمة المصرية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia