صحف جزائریة تحمل السعودیة تداعیات إعدام نمر النمر
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

صحف جزائریة تحمل السعودیة تداعیات إعدام نمر النمر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - صحف جزائریة تحمل السعودیة تداعیات إعدام نمر النمر

الشیخ نمر باقر النمر
الجزائر - إرنا

حملت صحف جزائریة المملکة العربیة السعودیة مسؤولیة ما سینجر عن جریمة إعدام الشیخ نمر باقر النمر من تداعیات علی المنطقة. کما أدانت الغطرسة السعودیة فی تعاملها مع الدول الأخری، بل واعتبرت أن ما یحدث بوادر بدایة نهایة آل سعود.

واعتبرت صحیفة 'الوطن' (صحیفة جزائریة غیر حکومیة ناطقة بالفرنسیة)، فی مقال لها تحت عنوان 'عندما تلعب السعودیة بالنار'، الاثنین، أن المملکة السعودیة بإعدامها نمر باقر النمر 'وجهت إشارة سیئة إلی السعودیین الشیعة کما للجارة إیران'.

وبحسب صحیفة الوطن، فإن رسالة الریاض واضحة وشفافة شفافیة میاه زمزم، مفادها أن 'المملکة الوهابیة لا تعیر أدنی اعتبار للأقلیة الشیعیة السعودیة التی تتظاهر منذ 2011 من أجل حقها فی الحصول علی حقوقها'. کما أن الرسالة السعودیة، تضیف صحیفة الوطن، 'تؤکد استبعاد المملکة کل فکرة لتهدئة الجو مع طهران'.

واعتبرت صحیفة 'الوطن' أن 'إعدام نمر باقر النمر استفزاز واضح'، مشیرة إلی أن الریاض کانت تدرک تمام الإدراک أن إعدام نمر باقر النمر سیکون له فعل الصدمة لدی الشیعة'.
وتری صحیفة 'الوطن' أن ما اقترفته السعودیة، وفی منطقة الشرق الأوسط التی تعرف أزمات عمیقة، 'کان بإمکانه أن یشعل فتیل النار، لولا أن طهران قررت تهدئة الوضع وعدم الانسیاق وراء المزایدات السعودیة'.

وفی مقال افتتاحی بالصحیفة نفسها کتبت 'الوطن' تحت عنوان 'مملکة مهووسة بإشعار النیران'، أنه أصبح واضحا أن الوهابیة هی الجرح الجدید للإنسانیة، منذ ظهورها فی أعنف أشکالها خلال الثلث الأخیر من القرن العشرین إلی القرن الواحد والعشرین بأکثر الأشکال بربریة، إلی درجة أن لیس لها أن تتعلم شیئا عن النازیة، لأنها لا تعرف معنی الورع والإنسانیة واحترام حقوق الإنسان'.

وبحسب افتتاحیة الوطن، فإنه 'لأن هناک کثیرا من المال، تعتقد السعودیة أنه باستطاعتها خرق القیم التی تسیر العلاقات بین البشر دون أن تحاسب'، مستطردة أنه 'من حسن الحظ أنه لیس للسعودیة قوة عسکریة، وإلا لارتکبت أبشع الکوارث فی الأرض'.

وعادت افتتاحیة صحیفة الوطن إلی جریمة إعدام 47 شخصا، فأکدت أنه 'لا أحد یصدق الروایة الرسمیة للریاض، وأنه حتی هیئة الأمم المتحدة خرجت عن تحفظها بالتشکیک فی قانونیة المحاکمة، إن کانت هناک فعلا محاکمة، مع الإشارة إلی أنها لم تجر حسب المعاییر الدولیة، والتهم الموجهة لنمر باقر النمر لا تمت بصلة لعقوبة الإعدام'.

وأشارت الافتتاحیة إلی أن 'کل ردود الفعل اعتبرت الإعدامات استفزازا خطیرا، لأن من ضمن الضحایا وجه کبیر فی المعارضة الشیعیة السعودیة'.

فی هذا السیاق قالت الصحیفة 'نعلم أن السعودیة انطلقت فی حرب (مقدسة) ضد الشیعة، بدأت بالاعتداء علی الیمن وتواصلت بخلق تکتل لدول سنیة بدعوی محاربة الإرهاب'، معتبرة أن 'إعدام 47 معارضا یندرج فی نفس منطق الترهیب'.

وأضافت الصحیفة فی اندهاش أنه 'حتی الولایات المتحدة الأمریکیة الحامی الأکبر للعربیة السعودیة لم تخف مخاوفها من عودة النزاعات الطائفیة، بینما اعتبرت رئیسة الدیبلوماسیة الأوروبیة فدیریکا موغورینی أن 'المسألة یمکنها أن تشعل النزاعات الطائفیة التی أحدثت عدة کوارث بالمنطقة'.

وخلصت افتتاحیة صحیفة 'الوطن' إلی أنه 'منذ أن غرقت السعودیة فی المستنقع الیمنی الذی اعتقدت فی البدایة أن العملیة بمثابة نزهة، تحاول السعودیة تجنید العالم السنی فی مغامرة لا مخرج لها'. 

ووصلت الوطن إلی نتیجة أن ما یحدث 'ربما هو بدایة نهایة عائلة لها حساسیة من العالم المعاصر ولا یمکنها أن تتطور إلا فی داخل الظلامیة، وتجر خلفها کل العرب الذین حاولت شراءهم بالمال الذی جعلها متغطرسة إلی أقصی الحدود. ولکن سلطة المال لها حدودها'.

من جانبها قالت صحیفة 'الخبر' الجزائریة غیر الحکومیة أن إعدام الشیخ النمر 'سیساهم فی التأثیر علی المشهد الإقلیمی'.

وأشارت الخبر إلی أن إعدام السعودیة لنمر باقر النمر 'حدث تزامن مع خطوات سعودیة صنفت علی أنها تصعیدیة، کإنهاء الهدنة فی الیمن والإعلان عن تحالف استراتیجی مع ترکیا'.

وربطت 'الخبر' بین إعدام نمر باقر النمر وتلقی الریاض نبأ مقتل قائد جیش الإسلام فی سوریا زهران علوش، علی أنها رسالة سوریة إیرانیة قبل مباشرة المفاوضات حول الأزمة السوریة'، ناهیک عن 'التصعید الحاصل فی الجبهة الیمنیة، مع تطویر أنصار الله منظومة صاروخیة أضحت تهدد العمق السعودی'.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحف جزائریة تحمل السعودیة تداعیات إعدام نمر النمر صحف جزائریة تحمل السعودیة تداعیات إعدام نمر النمر



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia