حاتم موسى يتحدّى الإعاقة لفضح انتهاكات الاحتلال المستمرة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

حاتم موسى يتحدّى الإعاقة لفضح انتهاكات الاحتلال المستمرة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - حاتم موسى يتحدّى الإعاقة لفضح انتهاكات الاحتلال المستمرة

المصور الفلسطيني حاتم موسى
غزة ـ حنان شبات

أكد المصور الفلسطيني حاتم موسى، أنَّ التصوير بالنسبة إليه كالدم الذي يسري في جسده، والكاميرا يعتبرها مصدر سعادته التي يعشقها وكأنها ابن من أبنائه، مشيرًا إلى أنَّ الإصابة التي تعرض لها بسبب مخلفات الأسلحة الإسرائيلية من الحرب الأخيرة وأدت إلى بتر قدمه اليمنى وتهتك اليسرى لم تزده إلا عزيمة وإصرارًا على إكمال مشواره الصحافي.

وأوضح موسى في حديث إلى "العرب اليوم"، أنَّه تعرض للإصابة في الـ13من آب/ أغسطس من العام الماضي، مشيرًا إلى أنَّ  زميله الصحافي الإيطالي كاميلي سيموني اتصل عليه لتصوير قصة صحافية عن صواريخ الاحتلال التي لم تنفجر في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.  

وأضاف "انتهيت من تجهيز حقيبتي التي تحتوي على أنواع عدة من الكاميرات والعدسات المختلفة الخاصة بي وانطلقت أنا وزميلي الشهيد علي أبو عفش والصحافي سيموني بالإضافة لأربعة مهندسين من وحدة المتفجرات لشرح كيفية تفكيك هذه الصواريخ وكيفية التعامل معها".

وأبرز موسى أنه خلال التصوير حدث انفجار هائل في المكان، ثم بدأت الصواريخ تنفجر واحدًا تلو الآخر، ما أدى لفقدانه الوعي لدقائق عدة، ثم بعد ذلك أخذ بالزحف للخروج من المكان؛ كي يجد أحدًا يساعده.

وأشار إلى أنَّه خلال عملية الزحف لم يكن يشعر بالجزء السفلي من جسمه، ثم بعد ذلك وصلت الإسعافات إلى المكان وتم نقله إلى مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ومن ثم تم نقله إلى مستشفى الشفاء وبعدها تم تحويله إلى مستشفى "هداسا" التابعة للاحتلال الإسرائيلي لتلقي العلاج، بعد أن عجز الأطباء في غزة من معالجته لنقص الإمكانات وخطورة الإصابة.

وبيَّن موسى أنَّ الإصابة أدخلته في غيبوبة لمدة شهرين، كما أنَّه خضع لعدد من العمليات الجراحية، أسفرت في النهاية  بتر رجله اليمنى بسبب غرغرينة سريعة، لافتًا إلى أنَّه بعد ذلك تحسنت حالته قبل أن يتم تحويله إلى مركز تأهيلي في تل أبيب، قضى فيه أكثر من ثلاثة أشهر لتمرينه على المشي بعد أن تم تركيب طرف صناعي له.

واعتبر أنَّ بتر قدمه فداء وتضحية للوطن، منوهًا بأنَّه لم يشعر بالحزن، مشدّدًا على أنَّه لا يوجد شيء يؤثر على عمله الصحافي طالما أنه يمتلك العزيمة والإصرار.

ولفت إلى أنَّه خلال فترة العلاج والتأهيل كان ينتظر بفارغ الصبر موعد عودته إلى أرض القطاع التي غاب عنها أكثر من ستة أشهر بسبب العلاج، مشيرًا إلى  الاستقبال الحافل من قبل زملائه الصحافيين الذي زاد من معنوياته وثقته بنفسه، فضلًا عن للزيارات لبعض الشخصيات السياسية والمجتمعية.

وشدَّد حاتم موسى، في نهاية حديثه على أنَّه سيواصل طريقه في هذه المهنة؛ لأنها تجري في دمه وعروقه وتحتل مكانًا كبيرًا في قلبه، موجهًا رسالة إلى الصحافيين في غزة لضرورة مواصلة مشوارهم الصحافي لفضح جرائم الاحتلال ونقل معاناة الشعب الفلسطيني للعالم الخارجي حتى لو كان الثمن حياتهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حاتم موسى يتحدّى الإعاقة لفضح انتهاكات الاحتلال المستمرة حاتم موسى يتحدّى الإعاقة لفضح انتهاكات الاحتلال المستمرة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia