واشنطن ـ أ.ش.أ
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميريكية الصادرة الأثنين، أن المصدر الذي أمدها ، وصحيفة الجارديان البريطانية ، بالمعلومات الخاصة بشأن استمرار الإدارة الأميركية الحالية في تفعيل برامج مراقبة البيانات الخاصة للمواطنين عن طريق وكالة الأمن القومي قد كشف عن هويته وذكر أن اسمه ، إدوارد سنودن.
وقالت الصحيفة، في تقرير لها بثته على موقعها الألكتروني - إن سنودن، البالغ من العمر
29 عامًا الذي يعمل فني بوكالة الاستخبارات الاميركية المركزية "سي آي إيه"، أعلن أنه كشف عن وثائق سرية المجلس الامن القومي الاميركي "إن إس إيه"، تؤكد أن الرئيس أوباما يواصل تفعيل برامج المراقبة التي ترصد خصوصيات المواطنين، كرد فعل لما وصفه بأنه برامج مراقبة ممنهجة تستهدف الأبرياء.
وأكد سنودن، خلال لقاء أجري معه الليلة الماضية، أنه مستعد لمواجهة عواقب كشفه لمثل هذه الوثائق وقال:" إنني لن أسعى إلى الهروب" ، وأضاف " إن السماح للحكومة الأميركية بتخويف شعبها من خلال تهديدات بالانتقام لقيام البعض بالكشف عن أخطاء، يتنافى مع المصلحة العامة".
وردا على سؤال حول ما إذا كان سيتسبب كشفه لهذه الأسرار في تغيير أي شئ، قال سنودن:" أعتقد أن التغيرقد حدث بالفعل؛ فالجميع أصبح يعرف الآن مدى سوء الأمور وأصبح لديهم القوة الكافية لتحديد ما إذا كان يتحتم عليهم التضحية بخصوصياتهم من أجل دولة تقوم على المراقبة".
ونفى سنودن أن يكون هناك حادث فردي حفزه على اتخاذ قرار بتسريب هذه الأسرار وقال:"إن السبب الوحيد وراء ذلك يكمن في فشل الرئيس باراك أوباما في الإيفاء بوعوده بتحقيق الشفافية".
وأكد سنودن، خلال اللقاء، أنه يسعى إلى الحصول على حق اللجوء إلي أي دولة تؤمن بحرية التعبير وتعارض انتهاك حق الخصوصية العالمي.
وكانت وسائل الإعلام الأميركية والغربية قد تحدثت خلال اليومين الماضيين عن أن الرئيس وباما مضى قدما في تفعيل برامج مراقبة لوكالة الأمن القومي تتيح للحكومة تسجيل المكالمات الهاتفية ومراقبة حسابات متصفحي كبريات شركات الانترنت، مثل "غوغل" و"ياهوو"، موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، رغم تعهده في السابق باتباع نهج الشفافية
وتعديل سياسات الإدارة السابقة في هذا الشأن.
من جانبه، دافع الرئيس أوباما عن ذلك الأمر بقوله أنه تم تفعيل البرنامج من أجل منع الإرهابيين المحتملين من معرفة التدابير الوقائية التي تطبقها الولايات المتحدة.
أرسل تعليقك