رافقت وكالة الأنباء السعودية اليوم طائرات القيادة العامة لطيران الأمن بوزارة الداخلية ، في تنفيذ المرحلة الثانية، والتجهيز لتطبيق المرحلة الثالثة من خطة حج هذا العام 1435هـ، وذلك على متن طائرة ( S92 ) بارتفاع 2500 قدم , خلال إجراءها المسح الجوي على المشاعر المقدسة ( عرفات ومنى ومزدلفة ) والمنطقة المركزية للحرم المكي الشريف، والطرق التي تربط بينهما، لتنقل بشكل مباشر عبر كاميرات الطائرة الحركة المروية إلى مركز القيادة والسيطرة بالحج.
وأكّد قائد عام طيران الأمن بوزارة الداخلية اللواء الطيار محمد بن عيد الحربي أن المرحلة الثالثة من خطة حج هذا العام 1435هـ يتم فيها تكثيف الطلعات الجوية في سماء مكة المكرمة والطرق المؤدية إليها لرصد الحالة الأمنية والحركة المرورية والطرق التي يسلكها المتسللين لأداء شعيرة الحج دون تصاريح رسمية .
وأبان في تصريح لـ "واس" أن الخطة المعتمدة لموسم الحج لهذا العام تتكون من عدة مراحل تشمل المرحلة الأولى التي نفذت في العشرين من شهر ذي القعدة الماضي, حيث تم تحريك الطائرات من قواعدها وتمركزها في منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة, والقيام بجولات استطلاعية مكثفة للأطقم الجوية للتعرف على ما استجد من مشاريع عمرانية بالمشاعر المقدسة (منى ومزدلفة وعرفات), والمناطق المركزية للحرمين الشريفين, والطرق التي تربط بينهم, والقيام بتجربة كافة المهابط الموجودة بها, وكذلك المهابط الموجودة في المستشفيات والأبراج السكنية بالمناطق المركزية للتأكد من جاهزيتها لاستخدامها وقت الحاجة , مؤكداً أنها تكللت بالنجاح بفضل من الله بحسب الخطة المرسومة .ولفت النظر إلى أن المرحلة الثانية التي بدأت من بداية شهر ذي الحجة وحتى يوم التروية يتم فيها تركيز الرحلات الجوية على مداخل مكة المكرمة الرئيسية والطرق السريعة التي تربط بين مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة لمتابعة ورصد الحالة الأمنية والحركة المرورية ورصد توافد الحجيج وكشف طرق تسلل الحجاج غير النظاميين وكذلك مراقبة الحركة المرورية والبشرية في المنطقة المركزية للحرمين الشريفين والطرق المؤدية إليها.
وأفاد أن المرحلة الثالثة من الخطة بدأت من فجر اليوم ( يوم التروية ), ويتم فيها رفع الجاهزية والاستعداد لكافة القوى البشرية والفنية والطائرات المشاركة, بزيادة الطلعات الجوية لمتابعة الحالة الأمنية والوقوف عن كثب على حركة الحجيج أثناء تنقلهم للمبيت في مشعر منى, وتصل ذروتها صباح يوم غد التاسع من شهر ذي الحجة بمشاركة أكثر من طائرة في الطلعة الجوية الواحدة، مع زيادة مدة الرحلة لتصل إلى ثلاث ساعات لكل طائرة في الطلعة الواحدة أثناء تصعيد ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات وما يليها من انتقالهم إلى مشعر مزدلفة.
وأوضح قائد عام طيران الأمن بوزارة الداخلية أن الطلعات الجوية في صباح يوم العاشر تركز بكثافة على مشعر منى لمتابعة الكثافة البشرية أثناء نسك رمي الجمرات, ومراقبة الحركة المرورية المتوجهة للحرم المكي الشريف لأداء طواف الإفاضة, وتستمر الرحلات المجدولة طيلة أيام التشريق حتى نهاية اليوم الثالث عشر , مؤكداً أن الطائرات المتواجدة في سماء العاصمة المقدسة جاهزة للإخلاء الطبي، ومزودة بأحدث التجهيزات الطبية والكوادر المتخصصة ذات التأهيل العالي من الخدمات الطبية بطيران الأمن, لنقل الحالات الحرجة جواً إلى المستشفيات.
وأشار اللواء الحربي إلى مشاركة طيران الأمن في منطقة المدينة المنورة في خدمة ضيوف الرحمن على فترتين, الفترة الأولى من العشرين من شهر ذي القعدة وحتى الثامن من ذي الحجة, والفترة الثانية تبدأ من الثالث عشر من ذي الحجة وحتى نهايته, وتقوم بمهامها باستمرار طيلة هذا الموسم.
وتطلّع قائد عام طيران الأمن بوزارة الداخلية في ختام تصريحه إلى أن يسهم طيران الأمن هذا العام في مساندة كافة الأجهزة الأمنية والقطاعات الحكومية المختلفة وتقديم خدماته لها بطريقة أشمل وأفضل لتتمكن من أداء مهامها في خدمة حجاج بيت الله الحرام على أكمل وجه, سائلاً الله أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان وأن يتقبل من الحجاج أعمالهم.
أرسل تعليقك