بغداد ـ العرب اليوم
أعربت منظمة "مراسلون بلا حدود" عن قلقها البالغ حيال تزايد وتيرة الانتهاكات التى تستهدف الصحفيين والإعلاميين بالعراق سواء من قبل قوات الأمن أو على يد جماعات مسلحة.
وأشارت المنظمة ومقرها باريس، فى بيان صحفى اليوم الأربعاء، أن الانتخابات البرلمانية العراقية جرت فى نهاية الشهر المناضى وسط أجواء مشوبة بالضغوط والتوترات، مما أثقل كاهل العاملين فى قطاع الإعلام الذين تعرضوا لسيل من التهديدات والاعتداءات بل وحتى القتل فى بعض الحالات.
وذكرت المنظمة المدافعة عن حقوق الصحفيين والإعلاميين أن تلك الانتخابات التشريعية تعد الاولى من نوعها التى تجرى بالعراق منذ انسحاب القوات الأمريكية فى أواخر عام 2011.. مضيفة أن عملية التصويت دارت فى مناخ أمنى شديد التوتر، حيث تميز بتهديدات من بعض الجماعات الجهادية واضطرابات طائفية امتزجت فيها النزعة السياسية بالتعصب الدينى.
وقالت لوسى موريون، مديرة الأبحاث فى منظمة "مراسلون بلا حدود":" إننا قلقون للغاية حيال تزايد وتيرة الانتهاكات المرتكبة فى حق الفاعلين الإعلاميين فى العراق، سواء كانت من قبل قوات الأمن أو على يد جماعات مسلحة. وإننا نحث السلطات على اتخاذ التدابير المناسبة لضمان سلامتهم.
وأوضحت "مراسلون بلا حدود" أن والهجمات ضد وسائل الإعلام تقترف فى مناخ يسوده الإفلات التام من العقاب، حيث لا تتخذ السلطات العراقية أية إجراءات ملموسة لضمان سلامة الصحفيين، وذلك على الرغم من الدعوات المتكررة التى أطلقتها منظمات محلية ودولية متعددة، حيث أعربت الأمم المتحدة، بمناسبة اليوم العالمى لحرية الصحافة، عن "قلقها العميق" حيال الوضع الأمنى الذى يعيشه الصحفيون فى البلاد.
وأشارت إلى أنه فى 28 أبريل 2014، أصيب أربعة إعلاميين على الأقل إثر انفجار عبوة ناسفة فى حافلة كانت تقل عدداً من الصحفيين المتوجهين لتغطية الانتخابات فى الموصل (400 كلم شمال بغداد)..وفى اليوم نفسه، منعت الشرطة طاقم قناة البغدادية من دخول مراكز الاقتراع فى الأنبار (100 كم غرب بغداد)، علماً أن السلطات العراقية كانت قد فرضت تعتيماً إعلامياً شاملاً فى تلك المحافظة خلال شهر 4 يناير الماضى بالتزامن مع تاريخ بدء الحملة العسكرية التى أطلقتها القوات النظامية فى المنطقة، وخاصة فى مدينتى الفلوجة والرمادى.
أرسل تعليقك