قنديل ووازن وغاردنر على مائدة الإعلام الجاد في الشارقة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

قنديل ووازن وغاردنر على مائدة "الإعلام الجاد" في الشارقة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قنديل ووازن وغاردنر على مائدة "الإعلام الجاد" في الشارقة

معرض الشارقة الدولي للكتاب
الشارقة - نور الحلو

شهدت قاعة الفكر، وضمن الفعاليات الثقافية للدورة الـ33 من معرض الشارقة الدولي للكتاب وقائع الندوة الحوارية "الإعلام الجاد ومسؤولياته"، بمشاركة نخبة من الإعلاميين المعروفين تضمَّنت كلًا من الإعلامي المصري حمدي قنديل، والإعلامي والشاعر اللبناني عبده وازن، والمراسل الإعلامي البريطاني فرانك غاردنر، وأدارت الندوة سارة المرزوقي.

واستهل الإعلامي المصري المعروف حمدي قنديل، حديثه بتعريف معنى الإعلام الجاد، مبينًا أنَّه يخالف المعنى السائد في أنَّه ذلك الإعلام المستند فقط إلى تناول مواضيع سياسية واجتماعية واقتصادية وغيرها، بالنمط العادي المألوف؛ مبينًا أنَّ الرسالة الأساسية للإعلام الجاد تنطلق من ثلاثة مجالات، هي "الإخبار، والتثقيف، والترفيه"، وأنَّ لكل منها أصولًا وأدوات مهمة يحصل عليها الإعلامي الناجح من الخبرة والمهارة والاحتكاك، والتطوير المهني المستمر.

 وأوضح قنديل أنَّ "الإخبار" بمفهومه الشامل هو إطلاع الجمهور على الحقائق أولًا بأول، والتمييز في تقديم المحتوى الإعلامي بين المواد ذات الإخبار الحيادي المجرد، والأخبار ذات التحليلات الخاضعة للآراء وذلك لتكوين صورة واضحة للمتلقي، مع القدرة على طرح صميم المشاكل التي ترافق المادة المنقولة بعيدًا عن التهويل والمبالغات، وتقدير الحلول الناجحة التي تضمن تكافل الجمهور في ضوء اطلاعه المسبق على الحقائق المجردة.

 وبيَّن أنَّ "التثقيف" خطوة مهمة أخرى يقوم بها الإعلام الجاد لتنفيذ مسؤولياته أمام الرأي العام، وفي جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، وأنَّ مجالات التثقيف لا تقف عند حد، فهي تتجاوز مجرد التلقين وترتقي إلى مجالات أكثر سعة في استعراض آفاق الثقافة والفكر والأدب والأخلاق والتربية والفنون والتواصل الإنساني ومعرفة ما يدور في العالم من حولنا، أما "الترفيه" فمن المهم في نقله للجمهور، حسب قنديل، أن يكون بشكل متميز وأخلاقي ولا ينطلق على أسس متحللة أو قائمة على الاستدرار المادي من خلال الإعلانات الانتهازية.

قنديل ووازن وغاردنر على مائدة الإعلام الجاد في الشارقة

وناقش قنديل الكثير من المجالات الأخرى من ضمنها: المشاكل التي أثارها دخول المال الخاص إلى الإعلام عبر القنوات الفضائية، وأهمية إيجاد قنوات إعلامية ممولة من قبل الجمهور على غرار تجارب عالمية إعلامية تتيح التحرر من القيود على حرية الإعلام، إضافة إلى مسألة ومفهوم الحريات الإعلامية، وأهمية التدريب المستمر الذي لا يجب أن يستثني جميع العاملين في الحقل الإعلامي مهما بلغت مهاراتهم وجدارتهم ولمعت أسماؤهم في عالم الصحافة الإعلام.

 ومن جهته أكد الإعلامي والشاعر اللبناني عبده وازن الفائز بجائزة الشيخ زايد عن رواية "الفتى الذي أبصر لون الهواء"، أنَّ الإعلام لكي يكون جادًا يجب أن لا يسيء إلى جمهوره، وألا يُزوّق الحقائق، وألا يُشوّه الرأي العام، مضيفًا "أعتقد أنَّ علينا أن نقرن عبارة الإعلام الجاد بالديمقراطية والنقد والحقيقة والثقافة، حتى تتولد لدى الجمهور قناعات ثابتة حول الواقع، ولا يقع فريسة لأنواع التضليل الإعلامي الذي أصبحت له وسائل هائلة في قلب الحقائق والموازين وتشتيت الأفكار وإلغاء الذاكرة، وبناء أخرى لا تمت إلى الواقع بصلة".

 وفي الإطار ذاته، تحدَّث المراسل المتخصص بالشؤون الأمنية لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في الشرق الأوسط، فرانك غاردنر، الذي سبق له التعرض إلى اعتداء أثناء عمله وأقعده عن المشي، وأودى بحياة زميله المصور سايمون كامبرز، عن تجربته في العمل الميداني الخليجي لاسيما السعودية ودولة الإمارات، وسجَّل فيها الكثير من المشاهدات، مبينًا أنَّ الإعلام الجاد يقوم على نقل الحقيقة في الأساس، وأنَّ الإعلامي الجاد لن يتوقف لنقل وبيان الحقيقة حتى لو كلفه ذلك الكثير من التضحيات، لأنَّ بناء كل شيء يتوقف عليها، وأنَّ الخراب الحالي الموجود في العالم لم يأتِ نتيجة فراغ، وإنما جاء بناء على أكاذيب كثيرة فحملت إلينا كل أنواع الخراب والاضطرابات التي تعصف بالعالم.

 وبشأن التعامل مع الآراء المخالفة لزملاء المهنة وتعلق هذا بالإعلام الجاد، أكد غاردنر، أنَّ المسؤولية الإعلامية تقتضي أن تذكر جميع الآراء التي قيلت أو وجدت في موضوع تعمل على نقله إلى الجمهور؛ كي تترك لك مساحات واسعة من الاختيار، مؤكدًا "أنَّ النجاح ليس بالضرورة أن يكون بالتوافق مع رأي الإعلامي الناقل، وإنما من نقله المجرد للحقائق بعيدًا عن كل صور التشويه المقصودة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قنديل ووازن وغاردنر على مائدة الإعلام الجاد في الشارقة قنديل ووازن وغاردنر على مائدة الإعلام الجاد في الشارقة



GMT 17:42 2021 الأحد ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إعلامي يدعو لطرد إبنة جورج قرداحي من قناة mbc

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 19:57 2016 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

زهرة البيلسان .. وفوائدها الطبية الرائعة

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 19:35 2016 الثلاثاء ,23 آب / أغسطس

8 فوائد صحية لأكل الهليون

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 08:22 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

ثوابت إعلامنا الوطني

GMT 08:22 2021 الإثنين ,01 آذار/ مارس

تونس في مواجهة ضغوط الدائنين والمانحين
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia