نيويورك - ا.ف.ب.
تعرضت صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء لهجوم الكتروني لا يزال يعطل الدخول الى موقعها على الانترنت الاربعاء ونسبه خبراء الى قراصنة سوريين فيما شهد موقع تويتر ايضا مشكلات فنية الثلاثاء.
وقالت ايلين مورفي متحدثة باسم الصحيفة الاميركية لوكالة فرانس برس "لم يكن بوسع مستخدمينا في الولايات المتحدة الدخول الى موقعنا لبعض الوقت الثلاثاء وهذا العطل هو نتيجة هجوم خارجي على نظام اسم النطاق".
واضافت "اننا نعمل على اعادة الخدمة بشكل تام".
وكان لا يزال من المستحيل قرابة الساعة 4,00 تغ الدخول الى موقع نيويورك تايمز من الولايات المتحدة وقال صحافي في فرانس برس ان الموقع كان ينشر رسالة تشير الى وقوع خطأ.
واوضح باحث متخصص في الامن المعلوماتي مات يوهانسن من شركة وايتهات سيكيوريتي ان "الجيش السوري الالكتروني" الذي سبق ان هاجم انظمة معلوماتية لعدد من وسائل الاعلام يقف خلف هذا الهجوم.
وكتب يوهانسن في رسالة على موقع تويتر ان الاوجه الفنية للموقع خلال العطل "تشير الى الجيش السوري الالكتروني" الموالي لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وكتب "الجيش السوري الالكتروني" في حسابه على موقع تويتر "الاعلام... معطل" مرفقا رسالته برابط الى مقالات تفيد عن المشكلات التي يواجهها موقع نيويورك تايمز.
وكانت صفحة "الجيش السوري الالكتروني" اشارت الثلاثاء الى هجوم على تويتر ولو ان الموقع كان يواصل العمل على ما يظهر.
وتساءلت المجموعة في رسالة على حسابها "تويتر، هل انت جاهز؟" بعدما كانت كتبت في تغريدة سابقة "مرحبا تويتر، انظر الى نظاقك، اصبح ملكا للجيش السوري الالكتروني".
واوضح موقع تويتر في رسالة على احدى مدوناته ان "نظام اسماء النطاق تعرض لمشكلة" طاولت بصورة خاصة خدمة الصور الخاصة بالموقع "تويمغ.كوم".
واوضح الموقع في الرسالة ان "مشاهدة الصور تعطلت بشكل موقت ومتقطع" لكن هذه الخدمة "اعيدت" الان و"لم يطاول (العطل) اي معلومات حول مستخدمي تويتر".
وكتب الخبير مات جوهانسن في تغريدة ان "الجيش السوري الالكتروني اصاب ايضا معلومات تسجيل النطاق الخاصة بتويتر".
وان كان من غير المؤكد فعلا ان تكون هذه المشكلات الالكترونية ناتجة عن قراصنة سوريين، فهي تسجل في وقت اكدت واشنطن وحلفاؤها الغربيون على وقوع هجوم باسلحة كيميائية في 21 اب/اغسطس في ريف دمشق وان النظام السوري يقف خلفه، وكثفوا المشاورات تمهيدا لضربة عسكرية في سوريا.
وسبق ان قام "الجيش السوري الالكتروني" بقرصنة حساب وكالة اسوشييتد برس الاميركية على تويتر خلال الاشهر الماضية ونجح في نشر تغريدة زائفة عليه جاء فيها ان الرئيس باراك اوباما اصيب في انفجارين في البيت الابيض.
كذلك تعرضت هذه المجموعة لحساب خدمة الصور في وكالة فرانس برس على تويتر والشبكات الاجتماعية التابعة للبي بي سي والجزيرة وفاينانشل تايمز والغارديان.
كما تعرض موقع واشنطن بوست للقرصنة في وقت سابق هذا الشهر ونسب الهجوم ايضا الى "الجيش السوري الالكتروني".
وتقول هذه المجموعة المؤيدة للنظام السوري على موقعها على الانترنت، انها تدافع "عن الشعب العربي السوري" ضد "الحملات التي تقوم بها وسائل الاعلام العربية والغربية".
وكانت نيويورك تايمز اعلنت في كانون الثاني/يناير ان قراصنة معلوماتيين قاموا بسرقة كلمات المرور الخاصة بموظفيها ودخلوا الى الحواسيب الشخصية ل53 من موظفيها بعدما نشرت الصحيفة مقالة حول ثروة عائلة رئيس الوزراء الصيني ون جياباو.
أرسل تعليقك